الاحتلال يقتحم مخيم قلنديا ويهدم منزل شهيد

أخبار

اقتحمت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس، مخيم قلنديا للاجئين شمال القدس المحتلة ،وهدمت منزل الشهيد حسين أبو غوش وأصابت ثمانية فلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي، في حين قام جنود الاحتلال ومستوطنيه باقتحام المسجد الأقصى المبارك، في وقت اعتقل الاحتلال 42 فلسطينياً خلال دهم مدن الضفة الغربية والقدس.

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ووحدات «مستعربة» اقتحمت المخيم، وهدمت الجدران الداخلية لمنزل الشهيد حسين أبو غوش ،حيث دارت مواجهات عنيفة بين شبان المخيم وجنود الاحتلال ما أدى لإصابة واعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين، فيما تحدثت مصادر إعلامية «إسرائيلية» عن إصابة جنديين «إسرائيليين» خلال الاشتباكات بجروح «طفيفة» إثر إلقاء عدد من الفلسطينيين عبوة محلية الصنع على الجنود خلال اقتحامهم المخيم.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن ثلاثة شبان أصيبوا بالرصاص الحي، وخمسة بالرصاص المطاطي، بينما أصيب العشرات بالاختناقات بالغاز السام والمدمع خلال هدم قوات الاحتلال لجدران منزل الشهيد أبوغوش، حيث اندلعت مواجهات عنيفة شهدها المخيم مع القوات المقتحمة.

وقال مركز قلنديا الإعلامي إن قوات مؤللة من جيش الاحتلال ووحدات مستعربة اقتحمت المخيم، وهدمت الجدران الداخلية لمنزل الشهيد أبوغوش، حيث دارت مواجهات عنيفة بين شبان المخيم وجنود الاحتلال، ما أدى لإصابة واعتقال عدة مواطنين فلسطينيين.

يذكر أن الشهيد حسين أبوغوش الذي هدمت قوات الاحتلال منزله كان قد نفذ عملية طعن مزدوجة مع الشهيد إبراهيم علان في «بيت حورون» جنوب غرب رام الله ما أدى لمقتل مستوطنة وإصابة أخرى.

في الأثناء، قام نائب قائد شرطة الاحتلال باقتحام باحات المسجد الأقصى برفقة عدد من الضباط والمستوطنين من جهة باب المغاربة وسط حراسة أمنية مشددة، وتصدى المرابطون في المسجد الأقصى لاقتحامات المتطرفين بالتهليل والتكبير.

واعتقل الاحتلال 42 فلسطينياً من الضفة والقدس، وقال «نادي الأسير» الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت 25 فلسطينياً من قرية «العيسوية» شمال شرقي مدينة القدس المحتلة، وأضاف أن المعتقلين الآخرين من مدن بيت لحم، ونابلس، وجنين، والخليل في الضفة الغربية المحتلة.

وحسم ما يسمى «الكابينت الإسرائيلي» الجدل الدائر منذ أسبوع حول وجود اتفاقات مع السلطة الفلسطينية بمنع اجتياحات قوات الاحتلال لمناطق السيطرة الفلسطينية المصنفة A رافضاً هذه الفكرة، مؤكداً ما اسماه حرية العمل والحركة لقوات الاحتلال أين ومتى شاءت واستدعت الظروف ذلك. 

وأوضح رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يعالون وكذلك رئيس الأركان أمام «الكابينت» الموقف «الإسرائيلي»، مؤكدين أن قوات الاحتلال ستدخل مناطق A وأي منطقة أخرى تتطلبها الضرورات العملية والميدانية.

إلى ذلك، زعم ما يسمى جهاز الأمن الداخلي «الإسرائيلي شين بيت» أن «إسرائيل» اعتقلت ستة من مستوطني الضفة الغربية في أعمال عنف ضد فلسطينيين منها هجوم ومحاولة إحراق منزل ووصفت المشتبه فيهم بأنهم «خلية إرهاب يهودية».

وأفاد بيان للجهاز أن المجموعة التي تتضمن جندياً واثنين من القصر سعت لتكرار إحراق منزل في بلدة دوما بالضفة الغربية عام 2015 قتل فيه ثلاثة أفراد من أسرة فلسطينية.

ومن بين الجرائم المنسوبة للمشتبه فيهم الذين أعلن البيان القبض عليهم محاولة حرق منزل فلسطيني وإلقاء قنبلة غاز مسيل للدموع والهجوم على مزارع وإصابته بجروح. ولم تقع وفيات في هذه الحوادث لكن «شين بيت» قال إن المشتبه فيهم كانوا مدركين تماماً لاحتمال وقوع قتل وكانوا «يستلهمون» ما حدث في دوما.

المصدر: الخليج