الحرس الثوري الإيراني في العراق تحت غطاء {داعش}

أخبار

جنود عراقيون بالزي المدني أمام مكتب الحجوزات في أربيل

أكدت مصادر أمنية عراقية، أمس، أن إيران أرسلت قوة من الحرس الثوري إلى العراق لمساندة القوات العراقية في مواجهتها مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).. وقالت المصادر التي تحدثت إلى قناة «سي إن إن» الأميركية, إن إيران أرسلت في الأيام الأخيرة نحو 500 من قوات الحرس الثوري للقتال إلى جانب قوات الأمن الحكومية العراقية في محافظة ديالى بدعوى محاربة «داعش». لكن المتحدث باسم البنتاغون قال، أمس، إنه لا يستطيع تأكيد وجود قوات خاصة إيرانية داخل العراق.

من جهة أخرى, أعرب جنود عراقيون هاربون من المعارك في الموصل عن سخطهم على قادتهم واتهموهم بالهروب من المعارك وتركهم لمواجهة مسلحي تنظيم داعش.

وقال هؤلاء الجنود الموجودون حاليا في أربيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنهم استيقظوا صباحا ولم يجدوا قادتهم.. وإنهم تلقوا أوامر من ضباط أكراد كانوا موجودين معهم بالانسحاب وترك أسلحتهم. وأكد الجنود أنهم ينتظرون الآن الحصول على تذاكر الطيران للرجوع إلى ذويهم. وقال الجندي محمود فهد لـ«الشرق الأوسط»: «نحن لسنا هاربين، قادتنا تركونا ليلا نائمين وفروا هم بطائرات مروحية».

   
وأضاف: «نهضنا في الصباح كان المعسكر خاليا من المسؤولين، ضباطنا الموجودون أبلغونا أن نرتدي الملابس المدنية ونعود إلى أهالينا، هذه خيانة لسنا نحن المسؤولين عنها».
من جهة ثانية، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن إدارته تدرس كافة الخيارات بشأن الوضع في العراق، لكنه شدد بشكل واضح على أن بلاده لن تتورط في عمل عسكري في العراق في غياب خطة سياسية يقدمها العراقيون أنفسهم. وأكد أوباما أن مساعدة بغداد مرهونة بحدوث توافق سياسي بين القادة هناك. وأشار إلى أن البيت الأبيض سيتشاور مع الكونغرس بشأن ما يجب القيام به في العراق.

وألقى الرئيس الأميركي اللوم في تدهور الأوضاع على الخلافات السياسية والطائفية بين القادة العراقيين. ويواصل المسلحون في العراق زحفهم للاستيلاء على مزيد من الأراضي، واقتربوا أمس من مدينتي السعدية وجلولاء في طريق تقدمهم نحو بغداد، فيما أعلنت السلطات العراقية وضع خطة أمنية جديدة لحماية العاصمة. من جانبه أفتى المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني بضرورة حمل السلاح على كل القادرين لمواجهة المسلحين بقيادة تنظيم (داعش).

بغداد: حمزة مصطفى واشنطن: هبة القدسي أربيل: «الشرق الأوسط»