المستوطنون يقيمون بؤراً استعمارية في الخليل والأغوار الشمالية

أخبار

أغلق جيش الحرب «الإسرائيلي» صباح أمس الأحد الضفة الغربية المحتلة وجميع نقاط العبور إلى قطاع غزة مع انتهاء عيد المظلات اليهودي (سوكوت)، وأعتقل 19 فلسطينياً في القدس المحتلة، واقتحم مقر هيئة مناهضة الجدار والاستيطان في الخليل، في وقت شرع المستوطنون في تشييد بؤر استيطانية جديدة في الأغوار الشمالية والخليل.

وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال إن القيود على حركة الفلسطينيين ودخولهم ستبقى حتى اليوم الاثنين. وتغلق «إسرائيل» بصورة منهجية نقاط العبور إلى الضفة الغربية خلال الأعياد الكبيرة تخوفاً من هجمات.

وأعلنت سلطات الاحتلال أنها اعتقلت 19 فلسطينياً بينهم قاصرون، في بلدتي سلوان والعيسوية ومخيم شعفاط وحي جبل المكبر في مدينة القدس المحتلة، بسبب مواجهات وقعت مؤخراً مع قوات الأمن، في يوم الغفران اليهودي قبل نحو أسبوعين، وتأتي الاعتقالات «بناء على معلومات استخباراتية».

كما اقتحمت قوات الاحتلال أمس الأحد، مقر هيئة مناهضة الجدار والاستيطان في مدينة الخليل.

وقال مدير الهيئة يونس عرار، إن القوات اقتحمت مقر الهيئة في البلدة القديمة من الخليل، واحتجت على نشر صور تبين اعتداءات ووحشية الاحتلال ضد المواطنين والمزارعين في مناطق الجدار والاستيطان. ودعت الهيئة المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية كافة، لتحمل مسؤولياتها إزاء الانتهاكات الممنهجة والمتكررة التي تقوم بها قوات الاحتلال.

من جهة أخرى قالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين أقاموا، أمس الأحد، بيوتاً خشبية على جبل جويحان شرق مدينة الخليل، بالضفة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن المستوطنين اقتحموا جبل جويحان، ووضعوا بيوتاً خشبية لغايات السكن، وأدوا طقوساً تلمودية في المكان، تحت حماية جيش الاحتلال.

وفي السياق نفسه كشفت صحيفة «هآرتس» في عددها الصادر أمس الأحد عن قيام المستوطنين ببناء مستوطنات في منطقة الأغوار الفلسطينية على الرغم من وجود قرار قضائي يمنعهم من ذلك. وأوضحت أن سلطات الاحتلال التي يناط بها تنفيذ القرار القضائي تعلم بمواصلة المستوطنين لأعمال البناء ولا تقوم بإيقافهم تطبيقاً لقرار محكمة العدل العليا في الكيان.

وأكدت الصحيفة استمرار البناء في منطقة الأغوار في الأراضي التي ثبت أنها مملوكة لفلسطينيين، وأشارت إلى أن العمل مستمر في البؤرة الاستيطانية غير المصرح بها في شمال وادي الأردن والمعروفة باسم «أ» وهي مقامة على أرض مملوكة لفلسطينيين.

وأوضحت الصحيفة أنه تم أيضاً إنشاء محطة بناء بالقرب من بؤرة استيطانية غير قانونية أخرى هي جفعات ساليت أنشئت عام 2001 حيث يجري العمل على توسيعها، وبحسب الصحيفة فإن هذه المنطقة التي يجري فيها تنفيذ البناء توسعت إلى تلة مجاورة، وشملت زرع أنابيب المياه وبناء الأبنية الأولية لبناء مساكن ومنشآت. (وكالات)

المصدر: الخليج