تعزيزات عسكرية تركية إلى سوريا والمعارضة تتقدم جنوبي جرابلس

أخبار

أرسلت تركيا دبابات وآليات عسكرية إضافية إلى الأراضي السورية، أمس، غداة هجوم خاطف شنه مقاتلو فصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة، وأتاح السيطرة على بلدة جرابلس الحدودية من أيدي تنظيم «داعش»، فيما بدأ مقاتلو المعارضة بالتقدم جنوباً بعد سيطرتهم على جرابلس بدعم من القوات التركية، في وقت تواصلت المعارك في أطراف حلب وقتل 11 طفلاً في قصف جوي لقوات النظام السوري بالبراميل المتفجرة على أحد الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة شرقي المدينة. 

وقال مصور فرانس برس إن عشر دبابات وسيارات إسعاف اجتازت الحدود قرب مدينة كركميش التركية الصغيرة في جنوب شرق البلاد ودخلت الأراضي السورية. وخلال ساعات فقط وإثر عملية أطلق عليها اسم «درع الفرات»، سيطر مئات من مقاتلي المعارضة السورية بدعم من الطيران والدبابات التركية على جرابلس الواقعة في شمال سوريا.

ورحبت الصحافة التركية، صباح أمس، بالهجوم مشيرة إلى مقتل حوالي مئة إرهابي خلال هذه العملية، كما نقلت صحيفة «حرييت» عن مصادر عسكرية، ولم تسجل أية خسائر في صفوف الجيش التركي بحسب مصادره.

وبحسب الصحف فإن 300 إلى 500 جندي تركي شاركوا في هذه العملية الأكبر التي تنفذها تركيا منذ بدء النزاع السوري، لكن عدد القوات التركية قد يرتفع إلى 15 ألفاً. وقالت وكالة أنباء «الأناضول» إن مقاتلاً واحداً من فصائل المعارضة السورية قتل وأصيب عشرة بجروح.

ومن جانبها، قالت مصادر في المعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن مقاتلي المعارضة تقدموا لمسافة تصل إلى عشرة كيلومترات جنوبي مدينة جرابلس الحدودية بعد انتزاع السيطرة عليها.

وقال المرصد: إن القوات المدعومة من الأكراد التي تعارضها أنقرة سيطرت في تلك الأثناء على ما يصل إلى ثمانية كيلومترات من الأرض في اتجاه الشمال فيما بدا أنه خطوة استباقية لتقدم مقاتلي المعارضة. وقال أحد مصادر المعارضة السورية، إن اشتباكات وقعت بين الجانبين في قرية العمارنة جنوبي جرابلس، مساء الأربعاء، مع التقاء مقاتلي المعارضة الذين يتقدمون من الشمال مع القوات المدعومة من الأكراد التي تتقدم من الجنوب. وأضاف المصدر أن مقاتلي المعارضة سيطروا على القرية أمس.

من جهة أخرى، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل 15 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، في قصف بالبراميل المتفجرة على حي باب النيرب» في الجهة الشرقية لمدينة حلب، مشيراً إلى أنه بين القتلى «ستة أطفال، إلى جانب اثنتين من عائلة واحدة». 

وأشار عبد الرحمن إلى أن «القصف استهدف منازل المواطنين»، وأسفر أيضاً عن سقوط عدد من الجرحى بعضهم في حالات خطرة. وأفاد المرصد أيضاً عن «مقتل ثمانية من المدنيين، بينهم طفلان، أمس جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على الأحياء الغربية».

المصدر: الخليج