حاكم رأس الخيمة وجموع غفيرة يؤدون صلاة الجنازة على جثمان شهيد الوطن راشد الحبسي

أخبار

أدى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة صباح اليوم، صلاة الجنازة على جثمان شهيد الوطن راشد أحمد عبدالله الحبسي الذي قدم روحه فداء للواجب الوطني وارتقى إلى العلا مع من سبقوه من إخوانه الشهداء من جنودنا البواسل المشاركين ضمن قوات التحالف العربي في عملية «إعادة الأمل في اليمن» والذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف إلى جانب الشرعية في اليمن.

وأعرب سموه عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الشهيد، مؤكدًا أن الشهيد البطل سطر اسمه في سجلات البطولات وهو مبعث فخر واعتزاز، داعيًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

كما أدى الصلاة إلى جانب سموه في مسجد الشيخ زايد في رأس الخيمة – الشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي والشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية والشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي والسيد مفتاح بن علي بن عبيد الخاطري بجانب عدد من المسؤولين وأبناء القبائل وكبار ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة وجموع غفيرة من المواطنين.

وتلقى أحمد عبد الله الرييل الحبسي والد الشهيد راشد الحبسي وإخوته التعازي من الأهالي. وقد تم دفن جثمان الشهيد في مقبرة الغب برأس الخيمة.

وقال عبدالله سعيد محمد الشحي، والد زوجة الشهيد، إن الشهيد راشد كان حريصاً على التواصل مع جميع أفراد الأسرة والسؤال عنهم والاطمئنان عليهم، مشيراً إلى أن الشهيد كان يطلب من الأسرة دائماً الدعاء.

وقال فهد سعيد العسعوس الحبسي، خال الشهيد، إن الشهيد راشد كان مثالاً للانضباط العسكري والمثابرة منذ التحاقه بالقوات المسلحة، مشيراً إلى أن الشهيد كانت تجمعه الألفة والمحبة بجميع الأهل والأصدقاء.

وأضاف: «الشهيد راشد كان متديناً وحريصاً على أداء الصلاة والذهاب لبيت الله الحرام، حيث اعتمر 5 مرات، وحج 3 مرات، وقبل التحاقه مباشرة بالعمل في اليمن، أدى العمرة».

وأشار: «الشهيد راشد له أخوان آخران يخدمان بالقوات المسلحة، أحدهما يخدم ضمن قوات التحالف العربي، والثاني ما زال على مقاعد الدراسة، وكان على تواصل مع جميع أشقائه ووالدته التي كان يطلب منها الدعاء باستمرار».

وقال عبد الله محمد الرييل الحبسي، ابن عم راشد، إن انضمام ابن عمه لكوكبة شهداء الوطن هو وسام فخر وعزة، ولن يثنينا عن تقديم الدعم والواجب للأشقاء في اليمن حتى يعود الحق لأصحابه، مشيراً إلى أنه كان قريباًَ جداً من ابن عمه الذي كان متسامحاً ومحباً للجميع.

وقالت أم محمد زوجة الشهيد الحبسي، إن زوجها كان مثالاً للوفاء والإخلاص والحب لوطنه.

وأوضحت لـ«الاتحاد» أن آخر مكالمة بينها وبين زوجها كانت قبل استشهاده بـ 10 ساعات، حيث أوصاها بوالديه وأبنائه، وطلب منها الدعاء له ولبقية زملائه.

وأكدت زوجة الشهيد وهي أم لخمسة أبناء أنها ستواصل درب زوجها وستزرع في أبنائها حب الوطن والإخلاص، وأنها فخورة بأنها زوجة الشهيد الذي لم يبخل بدمائه على هذا الوطن.

وأضافت أم محمد التي لم تتوقف عن البكاء أن راية الوطن ستظل مرفوعة خفاقة يحميها أبناء الوطن المخلصون الذين سطروا للأجيال القادمة بطولات سيخلدها التاريخ في أنصع صفحاته.

المصدر: الإتحاد