حقوق الإنسان على الطريقة «الإسرائيلية»

أخبار

أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص والاختناق خلال اعتداء قوات الاحتلال على المسيرات التي خرجت عقب صلاة الجمعة أمس في الأسبوع ال 13 في المحافظات والمدن الفلسطينية للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وشددت القوى الوطنية – التي دعت للمسيرات، على أهمية توسيع رقعة المقاومة الشعبية في كل مناطق التماس والاستيطان والحواجز العسكرية والطرق الالتفافية رفضا للمواقف الأمريكية المنحازة ل«إسرائيل» وضرورة وضع الآليات الكفيلة بمواجهة القرار الأمريكي وعزله أمام كل المنظمات الدولية والقانونية وعواصم العالم.

وانطلقت مسيرة مركزية ضمت مئات المواطنين والنشطاء في الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق المقاومة الشعبية في قرية بلعين، بالتزامن مع إقامة الاحتلال للجدار الفاصل على أراضي القرية في عام 2005. ودارت مواجهات عنيفة على امتداد الجدار الفاصل المحيط بالقرية من الجهة الغربية، وشرع المتظاهرون بإشعال الإطارات المطاطية ورشق الجنود بالحجارة، ومحاولتهم اقتحام بوابة الجدار الفولاذية.

وأطلقت قوات الاحتلال خلال المواجهات الرصاص الحي والقنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية، ما أدى لإصابة ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وعشرات الإصابات بالاختناق بفعل كثافة الغاز السام.

وفي الخليل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عقب صلاة الجمعة، في منطقة باب الزاوية. كما واندلعت مواجهات على المدخل الجنوبي لمدينة قلقيلية بعد مسيرة مناهضة لقرار ترامب بشأن القدس. وأقام عشرات الفلسطينيين في العيسوية بالقدس المحتلة، صلاة الجمعة على مداخل القرية رفضاً لسياسات الاحتلال العنصرية ضدهم.

وفي بيتا قضاء نابلس، اندلعت مواجهات مع جيش الاحتلال عقب صلاة الجمعة التي أقيمت على أراضي مهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان، وكذلك قرية كفر قليل. واستخدم جنود الاحتلال الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين واعتقل ناشط أجنبي لم تعرف هويته.

وارتدى بعض المتظاهرين لباسا شبيها بلباس الهنود الحمر، سكان أمريكا الأصليين، في إشارة إلى أن «إسرائيل» تتعامل مع الفلسطينيين على أساس أنهم مثل الهنود الحمر، كما أوضح عضو لجنة مقاومة الجدار راتب أبو رحمة.

وللجمعة الرابعة على التوالي أدى العشرات من أهالي قرية العيسوية، صلاة الجمعة عند مدخل القرية الرئيسي، احتجاجا على سياسة العقاب الجماعي في القرية. وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت قبل الصلاة الطريق الرئيسي بالسواتر الحديدية وتواجدت في محيط الصلاة، كما قامت بتصوير كافة المصلين.

وذكرت لجان ومؤسسات والقوى الوطنية والإسلامية في قرية العيسوية أن الفعاليات في قرية العيسوية متواصلة حتى تحقيق مطالب أهالي القرية وتوقف سياسة العقاب الجماعي ضد السكان، لافتة إلى أن سلطات الاحتلال صعدت ومنذ بدء الفعاليات في القرية من سياسة الاعتقالات والإبعادات عن القرية والاقتحامات، إضافة إلى توزيع الإخطارات العشوائية على المنازل السكنية والمنشآت التجارية.

وأضافت لجان القرية ومؤسساتها أن الرسالة من الصلاة عند مدخل القرية هي للمطالبة بأبسط حق للسكان هو «الأمان لأهالي القرية»، حيث تضغط سلطات الاحتلال على سكان العيسوية تحت ذرائع وحجج واهية، مؤكدين أن قوات الاحتلال تتخذ حارات وأحياء العيسوية كساحة تدريب لقواتها، حيث تقوم بالاقتحام وإلقاء القنابل والأعيرة المطاطية بين المنازل السكنية وباتجاه المحال التجارية، ما يؤدي إلى حدوث المواجهات.

وفي قطاع غزة، أصيب شاب بالرصاص الحي في قدمه، خلال قمع الاحتلال مسيرة سلمية بالقرب من السياج الأمني على حدود بلدة عبسان شرقي محافظة خانيونس.

المصدر: الخليج