حمدان بن محمد في رائعة شعرية جديدة: زايد حقق المستحيل قبل الأحلام

أخبار

إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2018 «عام زايد» الخير، صادف هوى وإشادة وفرحاً في كل الأوساط والساحات الإماراتية، لما لزايد من مكانة غالية في نفوس الإماراتيين وكل من استقر وأقام في أرض الإمارات ونعم بخيرها الذي عم القرى والحضر.

وأما احتفاء سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، فقد جاء شعراً رصيناً وبنكهة الصدق وإشراقاته، في قصيدة تجمع بين الوجدانية العميقة والجزالة الشعرية. وعلى صفحته الخاصة بموقع إنستغرام للتواصل الاجتماعي، نشر سموه أمس، قصيدته الجديدة «عام زايد» التي تمجد إعلان 2018 عاماً يحمل اسم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ميزها حسن السبك وجودة الديباجة بما اختزنه سموه من تجارب عميقة في مجال فنون ومهارات شعرية مبدعة اشتهر بها «فزاع» وسط شعراء النبط الخليجيين المجددين.

ولعل أهم ما يسترعي انتباه القارئ في هذا العمل كثافة تعبيره الموجز واحتشاده بالمعاني والدلالات في ظل السلاسة والوضوح في القول، وأما ابتهاج سمو الشيخ حمدان بكل ما يتعلق بزايد، فإنه ليس جديداً عليه، وليس أدل على ذلك من قوله في خواتيم العمل الجديد الذي نال إعجابات واسعة تعد بعشرات الآلاف خلال ساعة من نشره «الخالد بذكره لو تمر الأيام، يحصد في موته ما زرع في حياته».

شــهـريــن وانـا قافلٍ بـاب الالـهــام

اللــي بــنــات افـكـار شـعـري بناته

ايـلـيــن ريّــس دولـتـي عـبر الاعـلام

وصّـى ونـحـنــا ما نـضـيّــع وصاتــه

خــبـــر مـهـم وأصـدره قايـــدٍ هـام

خـلّـى هـجـوسـي ينتشي من سباته

وان جـاتـه الفكره مثل عذب الانسام

لابــد يـفـتــح بــاب فــكــره لا جـاتــه

الصـحـف ما جـفّـت ويـا كـثر الاقـلام

اللـي حــبــرهــا تعـجــبــك مفـرداتـه

الـخـــالـــد بْـذكــره لو تْـمــر الايـــام

يحـصـد في موته ما زرع في حياتـه

زايــد هـو التـاريخ واسأل مئـة عـام

وتعـلّـمــك عـن مـجـده ومـنجــزاتــه

شـعـب العرب من حنكـته صار قدّام

لــو حــي حـقّـق لـه جمـيـع أمـنـياته

فـي الشرق حكّامٍ وفي الغرب حكّام

ولا أحــــد منـهــم مـســـوّي ســواته

النـاس منقـسمـه إلـى عـدّة اقـسـام

لــون ولــغــه ولـكـل واحــد صـلاتـه

إلا عــلى زايــد ولـو كـانـوا خـصـام

قـد اجـمـعـوا انّـه فــريـد بْـصـفـاتـه

وانّـه رقـم صـعـبٍ رغـم كـثـر الارقام

ومـن الـصـفـات الله فـرد لـه صـفاته

تـاريـخ الامـجـاد الـذي ما هـو اوهام

فْـعـــول زايــــــد بثّــهـا فـي قـنـاتــه

عـز العـروبـه نـاصـرٍ ديــن الاسـلام

خـيـره علـى شعـبـه من اربع جهاتـه

وايضـاً علـى كـل الأرامــل والايـتــام

يـعـطـي وَلا يخــبـر أحــد بعـطـيـاتـه

لو قلّلـوا مـن قـيـمـتـه بعض الاقـزام

ذِكْـــره يـتـعّـبهـم وهــو فـي رفــاتــه

يْـطـيــح مـن يـبـغي ينافسه وان قام

يطـيــح وآقـــول لــه بـلـيّــا شـمــاتـه

فِــ قـلـوب شـعـبه زايـد الخالد وسام

وقـدّام سـيـفـه نفـتخـر في عـصاتـه

سبـع الامارات اصبحت خير وانعام

واضحـت وطـن بـيـن الدول له ثباتـه

وحّــده زايــد بالسـيـاسـه والاحـكـام

وهــو قـبـل زايـــد يـعـانـي شـتــاتــه

اللـي جمعنـا مـن حـيـاة الـتـشـرذام

غــلاه جـمّـعــنـا بَــعَــد فـي مـمـاتـه

الـمـستـحـيــل يحقّـقـه قبـل الاحـلام

تـفـاخــروا.. يـا عـيـالــه وْيـا بنـاتـه

شعر : سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم

المصدر: البيان