دبي تفوز بجائزة «الاتحاد الدولي» للمهرجانات والفعاليات

أخبار

أعلن الاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات International Festivals & Events Association (IFEA)، الهيئة الدولية المتخصصة في تطوير ودعم وتقييم الفعاليات والمهرجانات في أنحاء العالم كافة، عن فوز مدينة دبي بجائزة “أفضل مدينة للمهرجانات والفعاليات العالمية لعام 2012، وذلك للعام الثاني على التوالي.

جاء الإعلان عن فوز دبي بهذه الجائزة خلال حفل رسمي أقيم يوم أمس الأول الجمعة 21 سبتمبر 2012 خلال الاجتماع السنوي الـ 57 للاتحاد في مدينة دينفر بالولايات المتحدة الأميركية، حيث قام وفد من مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بتسلم الجائزة باسم مدينة دبي.

وكانت المؤسسة وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين والعديد من الجهات الحكومية في دبي قد قادت إجراءات الترشح للجائزة باسم حكومة دبي، حيث قدمت طلباً مميزاً وشاملاً، تضمن شرحاً تفصيلياً عن مجمل ما توفره دبي من بنية تحتية مساعدة ومستقطبة لاحتضان الفعاليات العالمية، بالإضافة إلى استعراض أبرز فعاليات ومهرجانات دبي السنوية من أنشطة ترفيهية وثقافية ومعارض ومؤتمرات وأحداث رياضية عالمية الصيت، موضحة فيه مدى نمو هذه المهرجانات والفعاليات ونجاحها وتأثيرها الاقتصادي والثقافي والإجتماعي.

وأعرب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس لجنة التنمية الاقتصادية، رئيس هيئة دبي للطيران، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، رئيس اللجنة العليا لـ “إكسبو 2020″، عن سعادته واعتزازه بحصول مدينة دبي على هذه الجائزة العالمية؛ مهدياً هذا الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله).

وقال سموه: “إنه في غضون عقود قليلة، تبوأت دبي مكانة متميزة كإحدى الوجهات العالمية الرائدة للترفيه والسياحة والأعمال والتجارة. وكانت مساهمة قطاع الفعاليات فاعلة وجوهر هذا النمو، والفضل يرجع إلى الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى حكومة دبي التي استثمرت في البنية التحتية والمعالم الحضارية والمقاصد السياحية والمهرجانات، وحرصت على العمل جنباً إلى جنب مع القطاع الخاص”.

زخم لاستضافة إكسبو 2020

وأضاف سموه قائلاً: “إن حصول دبي على الجائزة للسنة الثانية على التوالي يمنحها زخماً أكبر كمدينة رائدة لاستضافة وإقامة الفعاليات والمهرجانات العالمية، ولاسيما أنه تم تتويج دبي بهذا اللقب رسمياً من قبل اتحاد عالمي مشهود له بالمصداقية، والذي يمثل رواد قطاع الفعاليات العالمية، وكانت الثقة كبيرة في إمكانيات وقدرات مدينتنا على تنظيم الفعاليات والمهرجانات، وهذا يعزز من موقفنا في الترشح لاستضافة “إكسبو 2020″. إن جائزة الاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات سوف تقدم دفعة قوية إضافية لعرضنا وحافزاً جديداً، وتوحيداً لجهودنا”.

قطاع الفعاليات مهم

ومن جهته قال سامي القمزي، المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي: “إن المهرجانات والفعاليات هي جزء لا يتجزأ من قصة نجاح دبي اقتصادياً، من خلال اجتذاب السياح من دول المنطقة والعالم، وخلق فرص عمل، وتعزيز جاذبية المدينة سواء للعيش أو العمل، وتوطيد أواصر العلاقات المجتمعية في مدينتنا العالمية. وقد ساهم الدعم الحكومي للقطاع، والمجتمعات المحلية والزوار على حد سواء في تمكين دبي من تحقيق النجاح في جذب وخلق واستضافة الفعاليات التي تدعم وترسخ من مكانتنا على الساحة العالمية”.

ومن ناحيتها، قالت ليلى محمد سهيل، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري: “تمثل جائزة الاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات IFEA علامة فارقة في تطور مهرجانات وفعاليات دبي، وتشرفت مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري باستلام الجائزة باسم دبي وحكومة دبي”.

شكر وتقدير

وأعربت عن شكرها للجهات الحكومية التي كانت لها مساهمة كبيرة في تحقيق هذا الإنجاز وهي: دائرة السياحة والتسويق التجاري، ومجلس دبي الرياضي، ومركز دبي التجاري العالمي، وهيئة دبي للثقافة والفنون، وفالكون، ودائرة التنمية الاقتصادية في دبي، كما أن الشكر موصول إلى كل الجهات الحكومية الأخرى التي تلعب دوراً كبيراً في إنجاح المهرجانات والفعاليات التي تنظمها وتستضيفها دبي على مدار العام.

ثمرة تعاون القطاعين

وأضافت سهيل قائلة: “لقد عملنا خلال السنوات الماضية عن قرب مع القطاعين العام والخاص، لتطوير وترويج وتقديم التسهيلات والدعم لقطاعي التجزئة والفعاليات في دبي.

سواء أكان حدثاً سنوياً كمهرجان دبي للتسوق ومفاجآت صيف دبي، اللذين يلعبان دوراً مهماً في ترسيخ مكانة دبي كواحدة من عواصم التسوق العالمية، أم عن طريق البطولات الرياضية العالمية، كأغلى سباق للخيول كأس دبي العالمي لسباق الخيل. كما عززت دبي من مكانتها على الساحة الثقافية من خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي، وآرت دبي، ومهرجان طيران الإمارات للآداب.

وكأطول ناطحة سحاب في العالم وهو برج خليفة، الذي يسحر القلوب ولاسيما عندما يضاء عند إطلاق الألعاب النارية ضمن احتفالات ليلة رأس السنة الميلادية. وأثبتت المدينة أنها جديرة بالثقة كمدينة رائدة إقليمياً في مختلف القطاعات، بل وأكثر من ذلك في أنها منافس عالمي قوي، وأنها وجهة تستحق الزيارة من مختلف أنحاء العالم”.

استحقاق بجدارة

ومن جهته قال ستيفن وود شمايدر، الرئيس والمدير التنفيذي للاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات: “لقد أدركت دبي أهمية تكامل كل مكوناتها كمدينة حديثة لتحقيق أهدافها في التميز والريادة، حيث تمكنت وخلال فترة قياسية من الوصول إلى مراحل متقدمة من التطور والنمو وبدأت أنظار العالم تتجه إليها وخاصة لما تبذله من جهود كبيرة في تنظيم مهرجانات وفعاليات على مستوى عالمي.

وتأخذ مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري على عاتقها مسؤولية تطوير هذا القطاع بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية. ويسرنا في الاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات أن نبارك لدبي حصولها على هذه الجائزة العالمية المرموقة”.

لقد تم تصميم وتأسيس جائزة أفضل مدينة للمهرجانات والفعاليات العالمية كوسيلة محفزة لقطاع الفعاليات والمهرجانات العالمية ولتساعد على تشجيع ودعم والتعلم من والاعتراف بالبيئات المحلية الإيجابية لتنظيم الفعاليات والمهرجانات في أنحاء العالم.

وجاءت المدن التي فازت بالجائزة ضمن فئة أكثر من مليون نسمة كالتالي: دبي، لندن، وترينيداد توباجو، سيدني، ودينفر الأميركية. وبهذا تكون دبي هذا العام على قائمة هذا الفئة التي تصدرتها سيدني في العام 2011.

ويقوم الاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات العالمية باختيار المدن الفائزة بناءً على عدة معطيات ومن بينها: النظرة العامة عن المجتمع: من خلال توفير صورة واضحة عن طبيعة المجتمع، والبنية التحتية لاستضافة ودعم المهرجانات والفعاليات التي تقام في المدينة.

ومهرجانات وفعاليات المجتمع: من خلال توفير المعلومات للمحكمين لفهم تنوع وعوامل نجاح المهرجانات والفعاليات التي تخدم زوار وسكان المدينة. دعم المدينة والحكومة للمهرجانات والفعاليات: وذلك بمساعدة المحكمين على فهم قوة وعمق الدعم الذي تقدمه كل مدينة، وكذلك الجهات الحكومية الأخرى بكل ما يتعلق بالمهرجانات والفعاليات.

دعم المنظمات غير الحكومية لهذا القطاع: مساعدة المحكمين على فهم الالتزام تجاه المهرجانات والفعاليات والدعم المباشر الذي يقدمه أفراد المجتمع والمنظمات غير الحكومية.

مدى استفادة السوق من “عاصمة المجتمع” التي تخلقها المهرجانات والفعاليات: فهم كيفية عمل المدينة والشركاء من المنظمات غير الحكومية لتوسيع آفاق العلامة التجارية، والتسويق والفرص التي توفرها المهرجانات والفعاليات للاستفادة من عوائدها على المناطق الأخرى. ف

رصة إضافية: منح كل مدينة الفرصة لتسليط الضوء على البرامج الإضافية، والخدمات، والمصادر المتعلقة بالفعالية التي لم يتم تغطيتها فيما سبق.

تطور القطاع في دول العالم

تأسس الاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات العالمية IFEA في العام 1956، وكان يعرف حينئذ باسم Festival Managers Association، ويعتبر اليوم الهيئة الدولية المتخصصة في تطوير ودعم وتقييم الفعاليات والمهرجانات في أنحاء العالم كافة، وقد أقام شراكات مع جهات عالمية تحت مظلات IFEA إفريقيا وآسيا وأستراليا ونيوزلندا وأوروبا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط وشمال أميركا كل على حدة.

وتقوم رؤية (IFEA) على معايير موحّدة من الطراز العالمي في مجال تنظيم الفعاليات، مما يجعل الاحتفالات تترك أثراً إيجابياً في النفوس. وتكرّس نفسها لإنجاح عمل المنظمين المحترفين في هذا المجال الحريصين على جعل هذه الصناعة إحدى أكثر الصناعات إبداعاً في العالم.

وتعد جوائز الاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات العالمية IFEA إحدى أهم الجوائز في مجال صناعة المهرجانات في العالم، والتي أطلقت بهدف تسليط الضوء على أفضل الممارسات والمقاربات الإيجابية لتطوير صناعة المهرجانات على مستوى مدن العالم، وقياس تأثير هذه المهرجانات على المستويين الإجتماعي والاقتصادي في المدن التي تنظمها، ومدى الدعم المحلي الذي تلقاه هذه الصناعة بشكل عام.

المصدر: البيان