شعث: نريد وسيطاً للسلام بدلاً من واشنطن

أخبار

علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (القدس، رام الله)

أكد مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل شعث، أن السلطة تبحث عن وسيط سلام جديد عوضاً عن واشنطن يتمثل في إطار دولي يشبه السداسية الدولية التي توصلت إلى الاتفاق النووي مع إيران، أو الإطار الذي اقترحته فرنسا والتقت 74 دولة في باريس من أجل إتمامه.

في وقت أفادت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن رابطة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين اضطرت لحذف عبارة «الأراضي الفلسطينية المحتلة»، من موقعها على الإنترنت بضغط من وزيرة الرياضة والثقافة بدولة الاحتلال ميري ريغيف، التي اعتبرت العبارة «تتناقض» مع الموقف الأميركي الأخير باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

واستشهد الشاب جمال محمد مصلح (21 عاماً) متأثراً بجراح خطيرة أصيب بها بالرصاص، في مواجهات الجمعة مع الاحتلال عند نقاط التماس شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. بينما استشهدت الطفلة دلال ذيب لولح (9 سنوات) من بلدة عورتا في مدينة نابلس بالضفة المحتلة، وذلك بسبب إعاقة جنود الاحتلال نقلها إلى مستشفى رفيديا الحكومي، إثر تردي وضعها الصحي بشكل طارئ، ما أدى لوفاتها. في الأثناء، أفاد شهود من بلدة بروقين غرب سلفيت، أن مستوطنة «بروخين» تواصل التوسع وبناء المزيد من الشقق والبنى التحتية على حساب أراضي المزارعين من الجهة الشمالية للبلدة، حيث يقوم حراس المستوطنة بطرد رعاة الأغنام حال الاقتراب منها، وأن كسارات المستوطنين تقوم باستغلال الحجارة وتكسيرها لصالح أرصفة الشوارع الجديدة.

وأبلغ شعث مداخلة عبر الهاتف على هواء قناة «24 نيوز» العبرية في وقت متأخر أمس الأول، رداً على سؤول عن وساطة في عملية السلام، بعد أن بات الفلسطينيون يرفضون الدور الأميركي اعتراضاً على الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، بالقول «الحديث لا يدور عن وساطة غربية فحسب.. كما كان الوضع بالنسبة للولايات المتحدة التي كانت ترى نفسها وسيطاً وحيداً بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهي بالفعل لم تكن وسيطاً لا أميناً ولا نزيهاً، ولكن في فترة من الفترات كانت أميركا القوة الأساسية في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991». وشدد مستشار الرئيس الفلسطيني بالقول «نسعى إلى إطار دولي وليس دولة وسيطة، نريد إطاراً دولياً يشبه ذلك الذي تم خلاله التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران أو الإطار الذي اقترحته فرنسا والتقت 74 دولة في باريس من أجل إتمامه».

وأكد شعث أن «العمل مستمر من أجل التصدي للمشروع الإسرائيلي من خلال اعترافات الدول بفلسطين وتكريس حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية». وأشار إلى جهود السلطة الفلسطينية من أجل «تفادي الاحتكار الأميركي لعملية السلام» و«حراك إلى روسيا والصين وأوروبا من أجل خطوة تقود إلى عملية سلام جديدة في إطار جديد وبمرجعية دولية متفق عليها». ونوه شعث بوجود إمكانية عقد مؤتمر في موسكو لبحث وساطة جديدة، وذلك إنفاذاً للوعود التي قطعتها القيادة الروسية في مؤتمري مدريد وأنابوليس على أن يكون المؤتمر الدولي القادم المعني بحل الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي، فيها. وأضاف شعث «الحراك الدبلوماسي السياسي الفلسطيني يأتي بالتوازي مع الحراك الشعبي السلمي.. المظاهرات في فلسطين وأوروبا والدول الإسلامية تجاوبت مع النداء الفلسطيني للاعتراض على قرار ترامب.. الذهاب إلى مجلس الأمن سيستمر.. سنعود للمطالبة بحقنا في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة».

من جهة أخرى، أكدت وزيرة خارجية جواتيمالا ساندرا خويل، أن قرار نقل سفارة بلادها من تل أبيب إلى القدس «لا رجوع عنه».

وقالت خويل للصحفيين خلال مناسبة للاحتفال بذكرى انتهاء الحرب الأهلية بجواتيمالا عام 1996 «إنه قرار جرى اتخاذه.. لن يتم التراجع عنه». وكان رئيس جواتيمالا جيمي موراليس أعلن في 26 ديسمبر الحالي، نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، لتصبح أول دولة في العالم تحذو حذو الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وقرر نقل سفارته إليها.

المصدر: الاتحاد