عبدالله بن زايد: قمة الكوريتين منعطف مهم للسلام والأمن

أخبار

رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بالقمة التاريخية التي جمعت رئيسي كوريا الجنوبية مون جيه – إن وكوريا الشمالية كيم جونج – أون.

صرح بذلك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وقال سموه، إن هذه القمة تشكل منعطفاً مهماً على صعيد جهود نزع فتيل التوتر في شبه الجزيرة الكورية واستتباب الأمن والسلم فيها، مشيداً سموه بالروح الإيجابية التي سادت الاجتماع.

وأضاف سموه أن هذا من شأنه أن يعزز السلم والأمن الدوليين.. معرباً عن أمله بأن يؤدي هذا الاتفاق إلى تعزيز بناء الثقة بين الكوريتين، وإلى تحقيق الحوار الصادق بينهما مما يسهم بشكل فعال في التقدم باتجاه السلام ونزع السلاح النووي.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ضرورة استمرار ومواصلة هذه الخطوات والمبادرات الفعالة، مشدداً على أهمية تشجيع المجتمع الدولي لهذا الحوار وتقديم الدعم اللازم له.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أن التحضيرات «تسير في شكل جيد جداً» استعداداً للقمة التي سيعقدها مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون، وذلك بعد اتصال هاتفي بالرئيس الكوري الجنوبي الذي التقى كيم أمس الأول. وكتب ترامب على تويتر «أجريت للتو حديثاً مسهباً وجيداً جداً مع رئيس كوريا الجنوبية مون. الأمور تسير في شكل جيد جداً، يجري العمل لتحديد موعد ومكان اللقاء مع كوريا الشمالية». وذكر أنه أبلغ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بـ«المفاوضات الجارية».

ويرتقب أن تعقد القمة التاريخية التي لم يسبق لها مثيل بين ترامب وكيم جونج أون في موعد أقصاه يونيو. وكان وزير خارجيته الجديد مايك بومبيو التقى الزعيم الكوري الشمالي خلال عطلة عيد الفصح في زيارة سرية قام بها في وقت كان لا يزال مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، وكشف عنها لاحقاً.

وأمس الأول، أعلن ترامب أنه تم اقتراح «مكانين أو ثلاثة» لاجتماعه بالزعيم الكوري الشمالي قبل أن يشير إلى «بلدين» محتملين. وكان تحدث سابقا ًعن خمسة مواقع محتملة.

وذكرت شبكة «سي بي إس نيوز» استناداً إلى مصدرين لم تحدد هويتهما، أن البلدين المطروحين، هما منجوليا وسنغافورة. غير أن رئيس وزراء سنغافورة أفاد أمس أنه لم يتلق أي طلب رسمي بهذا الصدد.

وقال لي هسين لونج للصحفيين خلال اجتماع لقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) «قرأنا المقالات ذاتها مثلكم في الصحف..». وأضاف «لم نتلق دعوات أو طلبات رسمية». وجرت قمة تاريخية أمس الأول بين كيم جونج أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن تعهد الزعيمان خلالها بالعمل على إزالة الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية وإرساء سلام دائم فيها.

في هذه الأثناء، وصفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية القمة بين شطري كوريا بأنها نقطة تحول في شبه الجزيرة الكورية في حين قال ترامب إنه سيواصل الضغط على بيونج يانج بالعقوبات. وأصدرت الوكالة تقريرا منفصلا عن البيان المشترك بين كيم ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه- إن بعد قمتهما أمس الأول.

وبعد يوم من القمة، بدأت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية إعادة نشر لقطات للزعيمين في حين نشرت الصحيفة الرسمية الرئيسية في كوريا الشمالية أكثر من 60 صورة عن اللقاء على عدة صفحات. وبعد ظهر أمس بدأ التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية نشر أول لقطات مصورة عن القمة.

وكانت معظم التعهدات الواردة في الإعلان الرسمي في ختام القمة تتصل بالعلاقات بين الكوريتين ولم تجب عن سؤال ما إذا كانت بيونج يانج عازمة على التخلي عن ترسانتها من الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.

وخلال تغطيتها للقمة نادرا ما تحدثت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية عن النقاش بشأن نزع السلاح النووي لكنها لم تخض في تفاصيل. وتصدرت تلك الوسائل عناوين مثل السلام والرخاء والوحدة بين الكوريتين. وقال ترامب للصحفيين إنه سيواصل الضغط على كوريا الشمالية «ولن يكرر أخطاء الإدارات السابقة».

وقالت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية الصينية أمس في افتتاحيتها إن نزع السلاح النووي من شأنه إنهاء العداء بين الجانبين «وبدء عهد جديد من التنمية» في شبه الجزيرة الكورية لكنها أضافت أن إعلان الجمعة لم يتضمن خطة للوصول إلى هذا الهدف.

المصدر: الاتحاد