في ندوة رصدت القصور الإعلامي والنقدي:( نتاجات الكُتّاب الجدد تحتاج إلى قراءة برؤية مختلفة )

أخبار

أثارت الندوة الثقافية التي نظمتها دار النشر الإماراتية “كُتّاب” مساء الأربعاء الماضي في “كافيه أريبيا” حول العلاقة بين الإعلام والكتاب الجدد عدداً من الأسئلة المتعلقة بتجربة الكتابة وعلاقة الكاتب بالإعلام والجمهور، ومحتوى الكتابة، والدور الذي يمارسه النقد، وهموم النشر وغير ذلك.

وأظهرت الندوة التي أدارها الكاتب الدكتور سليمان الهتلان، ناشر الهتلان بوست و الرئيس التنفيذي للهتلان ميديا، واستضافت القاصة والروائية سارة الجروان والكتاب: حمد الحمادي، وناصر الجابري، ونهى بن غافر، وحضرها لفيف من الكتاب والمعنيين بالشأن الثقافي، أن هناك فجوة بين الكتاب الجدد وبين الكتاب القدامى – إن جازت العبارة – من جهة، وبينهم وبين الإعلام من جهة ثانية، كما أظهرت الحاجة إلى قراءة هذه النتاجات برؤية جديدة، غير تقليدية، فضلاً عن ضرورة البحث عن تصنيف لهذه الكتابات الجديدة التي تزدهر في وسائل الاعلام الاجتماعي على شبكة الإنترنت.

وتحدث المشاركون في الندوة عن تجربتهم في النشر، فيما تحدثت الكاتبة سارة الجروان التي بدأت الكتابة منذ ثمانينيات القرن الماضي، عن الاختلافات والفوارق بين كتاب اليوم وكتاب الأمس، وعن التشابه الذي يسم الكتابات الجديدة في مقابل الهوية الخاصة التي كانت تميز الكتاب السابقين.

ولفتت إلى الدور الذي كان الإعلام الثقافي يقوم به سابقاً، مؤكدة أن الملاحق الثقافية في الماضي كانت تنفد في يوم صدورها. وألمحت الى أن النقد في السابق كان يحتفي بالكتاب، بل إن بعض القصص وليس المجموعات او الكتب فقط، كانت تجد الاهتمام النقدي، مستشهدة بقصة ناصر الظاهري المعروفة “اتحاد، خليج، بيان”، وبقصتها “ألف خيانة وخيانة”، لتخرج في نهاية المقارنة إلى أن هناك قصور في النقد بشكل عام، وأن الكاتب الجديد لا يلقى الدعم الحقيقي في الإمارات.

وفي ما يخص المحتوى المنشور أشارت إلى أن النص لا يجد النجاح إذا لم يكن متفرداً في طرحه وأسلوبه، ودعت الكتاب الجدد الى قراءة من سبقوهم وعدم استعجال النجاح، وعدم الركون إليه أو الاغترار به إن جاء، مشيرة إلى أن الكتابة بحاجة الى معرفة، وتمهل، لكي تنضج التجربة على نار هادئة جداً.

من جهته، علق الناشر جمال الشحي مؤكداً على أن النشر يعد صناعة لها أدواتها و آلياتها في التسويق بحيث يصل الكتاب لأكبر عدد من القراء في مجتمعات تتطلع اليوم لوعي ثقافي مختلف. أما مدير الندوة، د. سليمان الهتلان، فقد أكد أن الزمن كفيل بفرز المنتج الجيد من المنتج الرديء لكنه أكد على أهمية تشجيع الكتاب الجدد على الكتابة و النشر لمالذلك من إسهام في الحراك الثقافي في الخليج.

الجدير بالذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الندوات الثقافية التي تعتزم كلاً من دار كتّاب للنشر و الهتلان بوست تنظيمها في أبوظبي و دبي خلال الأشهر القادمة.

المصدر: الإتحاد و الهتلان بوست