قرقاش : الإمارات تسعى لكتلة عربية وسطية بقيادة السعودية ومصر

أخبار

قال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية إن دولة الإمارات تسعى لأن تكون جزءاً من كتلة عربية وسطية بقيادة المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، وبمشاركة من دول أخرى، ونريد من بقية الدول أن تكون جزءاً من هذه الكتلة الوسطية، لأن ما حولنا سيستمر إنْ تركناه.

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات مؤتمر القادة لحروب المستقبل، أمس، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي يستمر لمدة يومين بالتعاون بين وزارة الدفاع، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بمقر المركز في أبوظبي.

وحول التحديات الإقليمية، قال معالي الدكتور أنور قرقاش: «التحدي الأول هو ضعف وتفتت الدول العربية، ومع هذا الضعف، ضعفت المجتمعات العربية، وللأسف ما جرى في عام 2011 فتح مجموعة من التناقضات الإثنية، والمذهبية، والدينية، والأيدولوجية، وهذه التناقضات أدت إلى تقويض الدولة الوطنية».

ولفت معاليه إلى أن سقوط الدولة العراقية في عام 2003، بغض النظر عن ما كانت عليه تلك الدولة إيجابية أوسلبية، أوجد خللاً إقليمياً كبيراً، وقامت إيران باستغلال هذا الخلل من خلال التدخل في العراق، وسوريا، ونفوذها في عدد من الدول، فالعالم حولنا متغير، ويجب أن ندرسه، دون أن ننقطع عن تحالفاتنا.

وحول النفوذ الإيراني، أكد معاليه أن إيران لعبت منذ الثورة الإيرانية في عام 1979 دوراً مقلقاً للنظام الإقليمي، وتزايد هذا الدور بعد سقوط الدولة العراقية، واستغلت إيران وجود فراغ في دولة عربية محورية، وعملت على زيادة نفوذها، والتمرس في بناء المليشيات، وأمامنا اليوم نموذج حزب الله في لبنان الذي استطاعت إيران خلاله بالصبر، والتمويل، بناء ذراع إيرانية استخباراتية، ولو تُركت الأمور في اليمن، لكنا رأينا استثماراً إيرانياً في اليمن من خلال تمويل المليشيات، وتسليحها، وبالتالي تكوين نموذج مشابه لحزب الله على حدود الجزيرة العربية، وهو ما لم نسمح به.

وبين معاليه أن دول الخليج لا ترفض مسألة الحوار مع إيران، ولكن يجب أن تكون هناك أرضية مشتركة للحوار عبر مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأن تكون إيران دولة لا ثورة، فمبدأ تصدير الثورة غير وارد، إنْ أرادت إيران علاقات تهدف إلى تعميق التعاون الثنائي بين الجانبين، كما أن إيران لا يمكن أن تكون نموذجاً شبيهاً موازياً للفاتيكان في المنطقة، فالأقليات الشيعية في الخليج هم مواطنون عرب، سواء في البحرين أو لبنان أو غيرها من الدول.

المصدر: الإتحاد