محمد بن راشد للحكومات العربية: لا تقتلوا طموحات الشباب

أخبار

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الإمارات كانت وستبقى بلد الجميع، مناشداً الحكومات العربية ألا تقتل طموحات الشباب وأحلامهم.

وقال سموه، أمس، في تغريدات على حسابه الرسمي في «تويتر»، أعقبت اطلاعه على نتائج «استطلاع أصداء بيرسون – مارستيلر السنوي العاشر لرأي الشباب العربي»: «اطلعت اليوم على نتائج استطلاع رأي الشباب العربي، الذي تعده بيرسون مارستيلر للعام العاشر في 16 دولة عربية. وللسنة السابعة على التوالي تأتي الإمارات الدولة الأولى بالنسبة للشباب العربي كأفضل بلد للعيش، تليها الولايات المتحدة وكندا».

وأضاف سموه: «جاءت الإمارات الدولة الأولى أيضاً، التي يتمنى الشباب العربي لدولهم أن تتبنى نموذجها.. وأنا أقول للشباب العربي: الإمارات كانت وستبقى بلد الجميع. وأقول للحكومات: الشباب العربي يتمنى أوطاناً تتسع لأحلامهم فلا تحدوها.. ولطموحاتهم فلا تقتلوها».

ومن جهتها، قالت وزير الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي، إن الشباب العربي يظهر تقديراً لدولة الإمارات العربية المتحدة، وإعجاباً بها. ويرى أنها نموذج يخطو نحو الأفضل، بسبب اهتمام القيادة ومؤسسات الدولة بطرح مبادرات وتنفيذ مشروعات، تعبر عن طموحاتهم وآمالهم.

وأردفت الهاشمي، خلال جلسة حوارية شاركت فيها أمس، وشهدت الإعلان عن نتائج الاستطلاع، أن مشروعات ومبادرات مثل مبادرة المليون مبرمج عربي، وإنشاء المجالس الشبابية الإماراتية، وتعيين شما المزروعي وزير دولة لشؤون الشباب، ورؤية 2030 التي أطلقها وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، كلها أمثلة عملية تطمئن الشباب الخليجي، وتشعرهم بأن بلادهم تسير نحو الأفضل، وأنها تفتح فرص عمل، تعبر عن طموحاتهم وأحلامهم.

وأكدت الهاشمي في تعليقها على تشديد الشباب العربي على ضرورة هزيمة التنظيمات الارهابية، أن «محاربة التطرف والإرهاب يجب أن تكون مستمرة ومتواصلة، وألا تتجزأ ولا تتوقف»، مشيرة إلى أن «وأد الإرهاب يحتاج إلى تضافر الجهود على كل المستويات لمحاربته فكرياً، لأن المعركة معه لا تنتهي في ساحة القتال العسكري».

وأظهرت نتائج «استطلاع أصداء بيرسون – مارستيلر السنوي العاشر لرأي الشباب العربي»، التي أعلن عنها أمس خلال مؤتمر صحافي، أن 72% من الشباب العربي المستطلعة آراؤهم يرون أن تنظيم «داعش» أصبح أضعف. كما اعتبر 34% منهم أن هزيمة التنظيمات الإرهابية تعد الإجراء الأكثر ضرورة خلال العقد المقبل، لتصحيح المسار في المنطقة العربية، في وقت تراجعت فيه نسبة الشباب العربي الذي يرى في الولايات المتحدة الأميركية حليفاً لبلدانهم، وزاد عدد من يعتقد أنها عدو، مقابل ارتفاع نسبة من يرون في روسيا حليفاً لبلدانهم.

وكشفت نتائج الاستطلاع أن 88% من الشباب العربي يعتبر أن ظهور «داعش» كان حدثاً سلبياً في العالم العربي خلال السنوات العشر الماضية، كما رأى 56% منهم أن «الربيع العربي» كان تطوراً سلبياً في الفترة نفسها. ورأى 22% منهم أن ظهور «داعش» هو الحدث الأكثر تأثيراً خلال السنوات الـ10 الماضية، مقابل 19% وجدوا ذلك في «الربيع العربي»، فيما اعتبر 10% أن الثورة الرقمية هي الأكثر تأثيراً.

وبينت النتائج اختلافاً كبيراً في رأي الشباب العربي، في البلدان التي ظهر فيها «الربيع العربي»، من حيث درجة تأثيره السلبي في المنطقة العربية، إذ اعتبر 52% من الشباب المصري أن «الربيع العربي» كان له تأثير سلبي في العالم العربي، مقابل 53% من الشباب اليمني، و29% من الشباب التونسي، و21% من الشباب الليبي.

كما أظهرت نتائج الاستطلاع ارتفاع نسبة الشباب العربي، الذين يعتقدون أن «داعش» أصبح أضعف، إذ زادت إلى 78% خلال عام 2018، مقابل 61% خلال عام 2017. واعتبر 58% منهم أن الهزيمة الحتمية هي مصير التنظيم وأيديولوجيته. كما رأى 18% منهم أن «داعش» سيخسر الأراضي التي استولى عليها، لكنه سيبقى تهديداً إرهابياً كبيراً.

وكشفت النتائج أن 65% من الشباب في منطقة شرق المتوسط، و55% من الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي يرون الولايات المتحدة عدواً. كما اعتبر 72% من الشباب العرب أن انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب يؤثر بشكل سلبي في المنطقة، فيما رأى 31% من الشباب في شرق المتوسط، و14% من الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي، أن روسيا الحليف الأكبر لبلدانهم.

وعن الإجراءات المطلوبة لإعادة المنطقة للمسار الصحيح في السنوات الـ10 المقبلة، اعتبر 34% من الشباب العربي أن هزيمة المنظمات الإرهابية هي الأكثر ضرورة خلال السنوات المقبلة، بينما وجد 30% أن ما نحتاج إليه هو توفير وظائف جديدة ذات دخل جيد، واعتبر 29% منهم أن الأكثر ضرورة إصلاح نظام التعليم، وأكد 28% أن تضييق الخناق على الفساد الحكومي هو الأكثر أهمية لتصحيح المسار، وقال 22% من الشباب العربي إن حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يأتي في المرتبة الأولى، للإجراءات الضرورية من أجل تصحيح المسار.

ورأى 41% من الشباب الخليجي أن هزيمة المنظمات الإرهابية هي الأكثر ضرورة للعالم العربي، خلال السنوات الـ10 المقبلة، بينما اعتبر 31% من الشباب في دول شرق المتوسط أن توفير وظائف جديدة ذات دخل جيد هو الأكثر ضرورة.

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى ازدياد اعتماد الشباب العربي على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار، وأنهم يعتبرون «سي إن إن» المصدر الأكثر صدقية، و«الجزيرة» الأكثر تضليلاً.

المصدر: الإمارات اليوم