مستوطنون يعتدون على أهالي قرية النبي صالح ويحرمونهم من الماء

أخبار

اشتبك عشرات المستوطنين، أمس الجمعة، بالأيدي مع أهالي قرية النبي صالح، وأطلقوا الذخيرة الحية لمنعهم من الوصول إلى نبع المياه القريب من القرية الواقعة في وسط الضفة الغربية المحتلة، في حين قمع الاحتلال المسيرات الأسبوعية في الضفة الغربية المناهضة للاحتلال.

واندلعت المواجهات عندما وصل شبان من قرية النبي صالح إلى نبع مياه يقع ضمن حدود القرية، وتدخل المستوطنون لمنعهم من البقاء بالقرب من النبع الذي أعلنوا سيطرتهم عليه في العام 2008، وإلحاقه بمستوطنتهم المقامة على 60% من أراضي القرية.

وتقع كل يوم جمعة مواجهات بين سكان قرية النبي صالح والجيش «الإسرائيلي» خلال مسيرات ينظمها الأهالي احتجاجاً على مستوطنة «حلميش» المقامة على أراضيهم، وأراضي قرية دير نظام القريبة، وعلى منع المستوطنين لهم من الوصول إلى النبع وإلى حقولهم.

وعادة ما يتدخل الجيش لرد المستوطنين، لكنه هذه المرة لم يتدخل، حسب ما أفاد الناشط في القرية باسم التميمي، وقال إن «الجيش ترك المستوطنين يطلقون الذخيرة الحية في الهواء وباتجاه المتظاهرين من أبناء القرية». وقال التميمي «تجري في قريتنا مواجهات كل يوم جمعة، لكن هذه هي المرة الأولى التي نشاهد فيها الجيش يطلق يد المستوطنين في مواجهة سكان القرية».

ويعيش في قرية النبي صالح 800 شخص، وهي تقع شمال رام الله في المنطقة المصنفة «ج» التي تسيطر عليها «إسرائيل» بالكامل. وعقب المواجهات اقتحمت قوة كبيرة من الجيش القرية، واعتقلت عدداً من الشبان، حسب ما أفاد التميمي.

في الأثناء، انطلقت مسيرة بلعين الأسبوعية بعد صلاة الجمعة، لتبدأ عاماً جديداً في المسيرات الشعبية بعد 12 عاماً من الاستمرارية على المقاومة الشعبية في القرية.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية، ونشطاء «إسرائيليون»، والعشرات من المتضامنين الأجانب. وقالت اللجنة إن المقاومة الشعبية حققت العديد من الإنجازات وقدمت كمّاً كبيراً من التضحيات، مؤكدة استمراريتها حتى زوال الاحتلال.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، وطرد المستوطنين، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين.

وأصيب مراسل فضائية «فلسطين» في محافظة قلقيلية أحمد شاور، بجروح في مقدمة الرأس، وشاب آخر في القدم خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 14 عاماً.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في البلدة مراد شتيوي، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال لاحقت المشاركين في المسيرة بعد انطلاقها تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ما أدى إلى إصابة الصحفي شاور بعيار معدني في مقدمة الرأس، وشاب آخر في القدم، نقلا على إثرها إلى مستشفى درويش نزال لتلقي العلاج.

وأكد شتيوي اندلاع مواجهات وصفها ب«العنيفة»، و«غير المسبوقة»، بين الشبان وجنود الاحتلال الذين اقتحموا أحياء من البلدة، وداهموا منازل المواطنين، ونصبوا الكمائن بهدف اعتقال الشبان، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل.

ونظم أهالي بلدة نعلين غرب رام الله، مسيرة سلمية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، وللتأكيد على رفض إقامة جدار الضم والتوسع.

وأطلقت قوات الاحتلال النار تجاه رعاة الأغنام شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، كما اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان فلسطينيين بعد اجتيازهم الشريط الحدودي شمال قطاع غزة. (وكالات)

المصدر: الخليج