معارك عنيفة في جبهات نهم.. وتقدم للشرعية في نقـيــل بـن غيـل والجوف

أخبار

اشتعلت المعارك العنيفة والطاحنة بين قوات الجيش والمقاومة من جهة وميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية من جهة أخرى في جبهات نهم شمال العاصمة، وحققت قوات الشرعية تقدماً في نقيل بن غيل والجوف، وتزامن ذلك مع وصول تعزيزات ضخمة للميليشيات إلى غرب مدينة تعز، بينها دبابات وأسلحة ثقيلة.

وتفصيلاً، ذكرت مصادر في المقاومة الشعبية في نهم، أن المعارك اشتعلت بشكل كبير في محيط جبال يام ومناطق بني فرج والمجاوحة، وأن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف الميليشيات، فيما تم تدمير وإعطاب عدد من الآليات العسكرية، وحلقت مقاتلات التحالف بشكل منخفض في سماء نهم.

وأشارت المصادر إلى أن مدفعية الجيش والمقاومة استهدفت مدفعاً عيار 23 كان متمركزاً في قرية بني بارق الواقعة في قلب المعركة، فيما تركزت الاشتباكات العنيفة في جهة الميمنة من سلسلة جبال يام بعد محاولة هجوم فاشلة من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، للتقدم باتجاه مواقع المقاومة والجيش، تم صده وإجبار عناصر الميليشيات على التراجع.

وأوضحت المصادر أن مدفعية الشرعية قصفت مواقع الميليشيات بالقرب من نقيل بن غيلان الاستراتيجي ومنطقة ضبوعة في جبهة الميسرة التي وصلت فيها قوات الجيش والمقاومة إلى منطقة المنصاع على تخوم نقيل ابن غيلان بعد سيطرتها على قرية ملح وبني فرج والمجاوحة وصولاً إلى جبلي المنارة.

أما مسار قلب المعركة، فإن الاشتباكات ماتزال تراوح مكانها في منطقة بران ومسورة ومفرق أرحب، ولم تتمكن المقاومة والجيش من التقدم نظراً لوعورة المنطقة وانتشار المئات من الألغام التي زرعتها الميليشيات، إلى جانب تمركز القناصة بشكل كثيف فيها باعتبارها مناطق استراتيجية تقود مباشرة إلى منطقة أرحب ومنها إلى مطار صنعاء الدولي.

وأكد المصدر أنه في حال تغلبت قوات الجيش والمقاومة على الصعوبات وتم التقدم في ميمنة الجبهة سيتم إحكام السيطرة على نقيل بن غيلان من اليمين، أما من اليسار فقد تم تقدم المقاومة إلى ما يوازي نقيل بن غيلان ويتم الاستهداف المدفعي للخط الواصل بين النقيل وبني حشيش.

أما القلب فسيتم تطهيره بعد إحكام السيطرة على نقيل بن غيلان من الميمنة والميسرة، فالقتال في القلب بعد هذا هو انتحار لميليشيات الانقلاب.

وفي الجوف شرق اليمن والعاصمة، واصلت قوات الجيش والمقاومة تقدمها في جبهتي الغرب والجنوب، فيما قصفت الميليشيات مديرية الحزم عاصمة المحافظة بثلاثة صواريخ كاتيوشا لم تسفر عن أي خسائر.

وفيما شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في تخوم مديرية المتون، وصلت تعزيزات عسكرية نوعية للجيش والمقاومة قادمة من مأرب في إطار الاستعداد لاستكمال تحرير الجوف والتوجه نحو فتح أولى جبهات المقاومة في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران.

وأكد مصدر عسكري في المنطقة العسكرية السادسة وصول 20 طقماً عسكرياً إلى الجوف، وتم الدفع بها نحو مديرية خب والشعف لتعزيز المنطقة التي تحاول الميليشيات العودة إليها عبر استهدافها مناطق العقبة وصبرين.

في الأثناء، تواصلت الاشتباكات بين الجانبين في منطقة البيضاء الأثرية في المصلوب التي شهدت غارات نوعية لمقاتلات التحالف استهدفت فيها منطقة الساقية الرابطة بين المصلوب والغيل، في حين قتل ستة من الميليشيات وأصيب آخرون في عملية تصدٍّ لمحاولة تسلل لهم باتجاه وادي العقبة في شمال الحزم، فيما استشهد مواطن جراء القصف العشوائي للميليشيات على المتون.

وفي مأرب، واصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها على مناطق وتجمعات الميليشيات في المشجح وحمة ثوابة وشرق صرواح، فيما قصفت مدفعية الجيش والمقاومة تجمعات للميليشيات في شرق وغرب صرواح، وكذا مجاميع لهم على طريق منطقة الجدعان، في حين افشل الجيش والمقاومة تقدماً للميليشيات في وادي الكمب باتجاه وادي المخدرة.‫‏

وفي تعز جنوب اليمن، استهدفت الميليشيات بصواريخ الكاتيوشا منطقة سوق نجد قسيم من مواقع تمركزها في الدمنة، ما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء وستة جرحى في صفوف المدنيين.

وفي جبهة حيفان – اعبوس، تجددت المواجهات بين الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى بعد وصول تعزيزات للمقاومة التي انسحبت من مناطق عدة في المنطقة نتيجة نقص الذخيرة وقلة الدعم.

وأكد مصدر محلي في المنطقة لـ«الإمارات اليوم»، تقدم الجيش والمقاومة نحو مناطق جديدة لتأمين خطوط الإمداد الواصلة بين تعز ومحافظات جنوبية، تهدف الميليشيات لقطعها من خلال الوصول إلى الخط الرئيس الرابط بين التربة وتعز من جهة الشمال ولحج من جهة الجنوب، والذي يعد الشريان الوحيد الذي يمد تعز ببعض المتطلبات والدعم.

في الأثناء، تواصل الميليشيات فرض حصارها الخانق على أبناء المدينة ومنع دخول وخروج المواطنين والمواد الأساسية والإغاثية في معبر غراب شمال شرق اللواء 35 مدرع، خصوصاً بعد إنذار الميليشيات سكان منطقة غراب بإخلاء منازلهم، في تصعيد لافت يضاعف من معاناة المدنيين في المدينة، كما فجرت منزلين في حي عقبة شرق المدينة، كما طالبت سكان حارة بيت القاضي القريبة من المركز الثقافي وجامع الحارثي بمنطقة صالة شرق المدينة بإخلاء المنطقة باعتبارها منطقة عسكرية تقود باتجاه جبل صبر.

وفي الجبهة الغربية للمدينة، حاولت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية التقدم نحو مقر اللواء 35 مدرع، في هجوم وصف بالأعنف، لكن تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صده وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، حسب وصف مصدر في المقاومة.

كما قصفت الميليشيات المتمركزة في جبل البرقة بالبرح وقرية الحجار في منطقة عبدلة، بالأسلحة الثقيلة، القرى الآهلة بالسكان في منطقة حمير بمديرية مقبنة غرب تعز، فيما تبادل الجانبان القصف في منطقة بني عمر بمديرية الشمايتين وأطراف مديرية الوازعية في جنوب المحافظة.

وكشف مصدر في المقاومة عن وصول تعزيزات ضخمة للميليشيات إلى غرب مدينة تعز أمس، بينها دبابات وأسلحة ثقيلة بهدف محاولة اقتحام مقر اللواء 35 مدرع.

وقال المصدر إنهم رصدوا وصول ثلاث دبابات وراجمة صواريخ ومدفع هوزر و6 أطقم عسكرية محملة بالمسلحين ومصفحة ومدرعتين إلى خط الستين في شمال غرب المدينة.

وفي إب، ذكرت مصادر مطلعة أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية حشدت عشرات المسلحين من أنصارهم للدفع بهم نحو جبهات تعز، مشيرة إلى أن تلك الحشود يتم تدريبها في ملعب الصلبة وهنغر السبل، ويتم نقلهم إلى تلك المناطق عبر مركبات مدنية عبر خط الثلاثين باتجاه قمة حراثة وصولاً الى منطقة التجمع.

وأضافت المصادر انه تم تزويدهم بمختلف أنواع الأسلحة من مخازن بيت المحافظ منطقة كاحب ومقر قوات الأمن الخاصة (الامن المركزي سابقاً)، إلى داخل الملعب. على الصعيد ذاته، تحدثت مصادر محلية في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء عن عمليات تحشيد من قبل الميليشيات وتجنيد ما يقارب 400 مقاتل ويقطعون لهم بطاقات عسكرية استعداداً لإرسالهم إلى تعز في إطار ما أسموه عملية انتقام لتحرير منطقة الصراري على يد المقاومة والجيش.

وفي إب أيضاً، أعلنت المقاومة الشعبية مقتل 10 من عناصر الميليشيات في عمليتين منفصلتين، وأكد نائب الناطق باسم مجلس المقاومة بالمحافظة رشاد الحميري، أن المقاومة نفذت عملية استهدفت موكباً لقيادي في الميليشيات أثناء مروره بجوار الاستاد الرياضي في مدينة إب، ما أسفر عن مقتل 7 من الميليشيات وإصابة 8 آخرين.

وأضاف الحميري أن عملية ثانية استهدفت دورية للميليشيات في مدينة القاعدة أسفرت عن مقتل ثلاثة حوثيين وإصابة اثنين آخرين.

المصدر: الإمارات اليوم