واشنطن: أنشطة طهران التخريبية تقوّض الاستقرار الإقليمي

أخبار

أعلنت الولايات المتحدة أمس، فرض عقوبات جديدة على إيران على خلفية برنامجها للصواريخ الباليستية وأنشطتها العسكرية في الشرق الأوسط، وذلك بعد بضع ساعات من قرار إبقائها على الاتفاق النووي الدولي مع طهران.

وفرضت الخارجية الأميركية عقوبات على 18 شخصا وكيانا مرتبطين ببرنامج الصواريخ الباليستية والحرس الثوري الإيراني.

وقالت الناطقة باسم الخارجية هيذر نويرت إنها لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء الأنشطة التخريبية التي تقوم بها طهران في الشرق الأوسط، والتي تقوض الاستقرار الإقليمي والأمن والازدهار. وأضافت أن إيران واصلت دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد على الرغم من فظائعه ضد شعبه ولا تزال تواصل تزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بأسلحة متطورة تهدد حرية الملاحة في البحر الأحمر، واستخدمت لمهاجمة المملكة العربية السعودية وإطالة أمد الصراع في اليمن.

وجاء في بيان للخارجية الأميركية أيضا أن إيران تواصل دعم الجماعات الإرهابية مثل حزب الله وحركة حماس اللتين تهددان الاستقرار في الشرق الأوسط. وذكر أن إيران واصلت اختبار وتطوير الصواريخ الباليستية في تحد مباشر لقرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي تقوضه إيران بدعمها الأنشطة الخبيثة التي تهدد أي إسهامات إيجابية للسلم والأمن الإقليمي والدولي. وشدد البيان على أن الولايات المتحدة ستواصل مراجعة شاملة لسياستها تجاه إيران من خلال إعادة النظر في الاتفاق النووي والتهديدات التي تشكلها طهران على الأمن العالمي.

بدورها، ذكرت الخزانة الأميركية في بيان أنها استهدفت هؤلاء الأفراد والكيانات لدعمهم ما وصفته «بأطراف إيرانية غير قانونية أو نشاط إجرامي عبر الحدود». وأعلنت أن من فرضت العقوبات عليهم دعموا الجيش الإيراني أو الحرس الثوري الإيراني من خلال تطوير طائرات بلا طيار ومعدات عسكرية وإنتاج وصيانة زوارق وشراء مكونات إلكترونية.

وقالت وزارة الخزانة إن آخرين قاموا أيضاً بتنسيق سرقة برمجيات أميركية وغربية بيعت للحكومة الإيرانية.

وأضافت الوزارة أن الخارجية الأميركية حددت أيضا منظمتين إيرانيتين تورطتا في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.

وقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، متراجعا بذلك عن أحد أبرز وعوده الانتخابية بتمزيق هذا الاتفاق الذي ابرمته الدول الكبرى مع طهران قبل عامين، لكنه هدد بالمقابل بفرض عقوبات على طهران لا تتصل ببرنامجها النووي بل ببرنامجين عسكريين آخرين، كما اعلن مسؤول أميركي الليلة قبل الماضية.

وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه إنه بشأن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 14يوليو 2015 في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما فإن إدارة ترامب تعتبر ان طهران «تلتزم بالشروط» التي ينص عليها، مما يعني عدم فرض أي عقوبات أميركية عليها بسبب برنامجها النووي.

كان مسؤولون في البيت الأبيض أعلنوا مساء أول من أمس أن واشنطن تعد عقوبات إضافية على طهران مع الحفاظ على الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي وقع في 14 يوليو 2015.

المصدر: البيان