الرياض: وزير التجارة يقود أول سيارة سعودية

أخبار

قاد وزير التجارة والصناعة ورئيس إدارة مجلس هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أمس أول سيارة مصنعة في السعودية خلال تدشينها في المدينة الصناعية الثانية في الدمام عبر أول مشروع صناعي لشركة “إيسوزو” العالمية داخل المملكة على مستوى المنطقة، بحضور عدد كبير من المسؤولين والصناعيين ورجال الاعمال ووكلاء الشركة.

وقال الربيعة: اشعر بالفخر والسعادة وانا اقود سيارة كتب عليها صنع بالسعودية حيث ان هذا جزء من حلم كان يراودنا بأن تكون المملكة دولة صناعية متقدمة في هذا الجانب، وتعتبر هذه الخطوة من الخطوات التي تقودنا لتحقيق هذا الحلم، بدعم من خادم الحرمين الشريفين الذي اكد مرارا على تنويع موارد المملكة عبر الصناعات المختلفة، حيث تضاعف معدل النمو الصناعي أصبح خلال الخمس عشرة سنة الماضية مع استمرار علمنا على هذا النمو باستخدام صناعات ذات قيمة مضاعفة، والتي تتم بمضاعفة مجموعة من القطع والمعادن ذات التكلفة البسيطة إلى ما يقارب 40 ضعفاً بعد تحويلها لسيارة صالحة للاستخدام.

وأبدى الربيعة سعادته برؤية شباب سعودي يعمل في هذا المصنع من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في اليابان حيث يساهمون في دعم البنية التحتية للصناعة، مشيرا إلى ان هذا النوع من الصناعات سيفتح الباب لتوظيف ما يقارب 4000 فرصة وظيفية في الرياض و800 فرصة في الدمام إضافة لتوقيع شراكة مع شركة لاندروفر الانجليزية لإنشاء مصنع للسيارات في ينبع.

واطلع الربيعة على خطوط الانتاج لشركة آيسوزو، وأبدى سعادته من تميز المشروع وجودة المنتج، حيث نفذت “مدن” مبنى المصنع وفقا لمواصفات ومعايير شركة ايسوزو، وتسعى إلى بناء مئات المصانع الجاهزة للمستثمرين الجادين في المدن الصناعية حسب المواصفات والمعايير المعتمدة.

وأوضح الربيعة خلال كلمته أنه تبعا للتوجه الاستراتيجي لحكومة خادم الحرمين الشريفين المتمثل في تنويع مصادر الدخل وأن الصناعة هي الخيار الاستراتيجي للتنمية المستدامة وإيجاد فرص العمل للمواطنين والمواطنات تمكنت المملكة بفضل من الله من استقطاب مشاريع عالمية صناعية متخصصة في المدن الصناعية المنتشرة في أنحاء المملكة لخلق قاعدة صناعية قوية تساهم في رفع النمو الاقتصادي للمملكة إضافة إلى الاستفادة من خبرات هذه المشاريع الصناعية الأجنبية للتوطين داخل المملكة.

وقال: واقع العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة العربية السعودية واليابان ترتبط ارتباطاً متيناً، وصداقة قوية ومتميزة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين البلدين، حيث امتدت هذه العلاقات منذ أكثر من 55 عاماً، وتعتبر اليابان ثاني أكبر اقتصاد عالمي، والشريك التجاري الثاني للمملكة وإحدى أكبر الدول المستثمرة في المملكة”.

وأوضح الربيعة أن شركة آيسوزو حققت قصة نجاح خلال فترة وجيزة مميزة منذ أن تم الاتفاق منذ عامين على إنشاء مصنع متكامل لإنتاج سيارات وشاحنات النقل الخفيف والمتوسط والثقيل، وقد خصصت “مدن” أرضاً مساحتها 120 ألف متر مربع في المدينة الصناعية الثانية بالدمام لإقامة هذا المشروع.

وقال: يسرني أن المصنع سيعمل على عدة مراحل لتطوير الطاقة الانتاجية إلى أن تصل 25 ألف شاحنة نقل سنويا بمختلف الأنواع في عام 2017م وسيتم تصدير 9800 شاحنة بنهاية الربع الرابع في 2017 وتصدير نسبة 40 في المائة من الانتاج إلى الأسواق العالمية بإذن الله”.

وأضاف أن ذلك يأتي تبعا للتوجه الاستراتيجي لحكومة خادم الحرمين الشريفين المتمثل في تنويع مصادر الدخل وأن الصناعة هي الخيار الاستراتيجي للتنمية المستدامة وإيجاد فرص العمل للمواطنين والمواطنات تمكنا وبفضل من الله من استقطاب مشاريع عالمية صناعية متخصصة في المدن الصناعية المنتشرة في أنحاء المملكة لخلق قاعدة صناعية قوية تساهم في رفع النمو الاقتصادي للمملكة إضافة إلى الاستفادة من خبرات هذه المشاريع الصناعية الأجنبية للتوطين داخل المملكة.

من جهته أكد المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد المدير العام المكلف ل”مدن” خلال كلمته أن المملكة لا تزال تفتح ذراعيها لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية للاستثمار الصناعي في السوق السعودي، والاستفادة من منظومة الحوافز والمقومات التي تمتلكها السعودية، والتي تتميز بها عن العديد من الدول، وتهدف من ذلك إلى بناء صناعة متينة وطنية محفزة لتكون خياراً استراتيجياً للمملكة.

وأفاد الرشيد أن “مدن” تعمل باستمرار على دعم الصناعات الاستراتيجية التي تستحدث وتصنع منتجات أساسية لم تكن تصنع في المملكة، كما أن الاستثمار في صناعة السيارات في المملكة لم يعد حلماً ضمن التوجه الاقتصادي الحديث.

وأضاف أن “مدن” تسعى جاهدة إلى تذليل جميع العقبات لأي صناعي جاد ومستثمر يرغب في إنشاء مصنع ذا قيمة مضافة في المدن الصناعية التي تشرف عليها “مدن”، ولا يخفى على الجميع ما يقدمه إنشاء مصنع من قوة للاقتصاد العام للمملكة وما يضيفه هذا التوجه من تعدد مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على مصادر محدودة وإتاحة الفرص للشباب للإنجاز والإبداع والعمل والتعلم وما يوفره من الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة، مشيراً إلى أن “مدن” تشرف على 29 مدينة صناعية منتشرة في جميع مناطق المملكة تضم أكثر من 4500 مصنع.

وقال: المملكة لا زالت بحاجة إلى صناعات السيارات، ولا زالت تستورد أعداداً كبيرة منها سنوياً، ما جعل “مدن” تسعى إلى استقطاب الشركات العالمية للسيارات ومنها شركة إيسوزو التي بدأت بإنتاجها منذ أمس كأول مصنع لها في المنطقة، ونهدف من ذلك كله إلى توطين الصناعات محلياً وجعلها خيارنا الاستراتيجي.

وذكر الرشيد وجود مصانع أخرى للسيارات في المدن الصناعية سيتم تحديد وقت انطلاق إنتاجه خلال الفترة القادمة، مؤكداً ذلك أنه يأتي ثمرة جهود وزير التجارة والصناعة وهيئة المدن الصناعية في سبيل تبوؤ السعودية مكانة مميزة في المجال الصناعي بين الدول العالمية.

واضاف أن صناعة السيارات في السعودية تتطلب مواد تلبي احتياجاتها كالمصانع التي تختص بهيكل السيارات والبطاريات وبعض القطع الأخرى التي تحتاجها تلك الصناعة، وبالتالي سوف تصل إلى التكامل في صناعة السيارات خلال الفترة القادمة.وذكر المهندس عزام شلبي رئيس برنامج التجمعات الصناعية في كلمة خلال الحفل بين فيها دور برنامج التجمعات الصناعية البارز في استقطاب الاستثمارات الاجنبية في تطوير تجمع صناعة السيارات وأجزائها، المتمثل في صناعة سيارات الركاب والشاحنات والباصات والتي تشمل مجالات الأبحاث والتطوير، والتصميم، وصناعة الأجزاء، والأجهزة الفرعية والتجميع الفرعي، وتجميع المركبات الكامل، والنواحي اللوجستية لكل من السيارات، والشاحنات، والباصات، مؤكداً أن البرنامج يهدف إلى تشجيع ودعم الاستثمار السعودي والأجنبي في القطاع بشكل أكبر، وتعزيز دور المملكة ليصبح رئيسياً أكثر في مجال تطوير وصناعة المركبات، وتقليل حجم الواردات وزيادة حجم الصادرات، وخلق فرص عمل مستدامة، والمساهمة في إثراء الاقتصاد الوطني.

فيما أوضح رئيس شركة آيسوزو اليابانية سوسومو-هوسوي أن الشركة عازمة على زيادة طاقتها الإنتاجية في المصنع لتصل إلى 25 ألف سيارة نقل خفيف عام 2017, مطابقة للمواصفات والمقاييس وملائمة للأجواء المناخية في منطقة الخليج، مشيرا إلى أن زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع تكمن في استقطاب أكبر عدد من الشباب السعودي الذين سيتم تدريبهم في المعاهد المتخصصة، منها المعهد السعودي الياباني وبعض المعاهد المتخصصة في صناعة السيارات، إضافة إلى ابتعاث عدد منهم إلى اليابان.

وألمح إلى أن الشركة ستقوم بتصدير 40 في المائة من إنتاجها إلى دول الخليج بعد تغطية حاجة السوق السعودية، الذي وصفها بسوق مشجعة لجميع الشركات الصناعية العالمية, مضيفا أن الشركة تقوم بإنتاج 600 ألف سيارة سنويا تصدر لأكثر من 100 دولة في العالم, نصيب السعودية أكثر من 10 في المائة, مشيرا إلى أن السوق السعودية بحاجة إلى أكثر من 50 ألف سيارة نقل سنويا قابلة للزيادة حسب الحاجة وتنوع الاستثمار والحاجة لسيارات إيسوزو اليابانية وتواجدها في السوق السعودية بهدف رفع إنتاجية الشركة من سيارات إيسوزو للنقل الخفيف والمنافسة عالميا على استحواذ أكبر قدر من حصة السوق العالمية.

المصدر: الرياض.نت