وزير خارجية البحرين: مستعدون لإعادة العلاقات مع الدوحة .. بشروط

أخبار

أكد خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين، أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مستعدة لإعادة العلاقات مع قطر، ولكن بشروط، مشيراً إلى أن أمن واستقرار المنطقة يواجه تحديات كثيرة وخطيرة، وفي مقدمتها انتشار الإرهابيين سواء الذين يتلقون الدعم من قبل بعض الدول، أو الذين ترعاهم جهات غير حكومية عنيفة في المنطقة.

وقال وزير الخارجية البحريني في كلمة افتتح بها منتدى حوار المنامة في دورته الثالثة عشرة: «إن القرارات التي اتخذتها مملكة البحرين والمملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية بشأن مقاطعة قطر جاءت بعد ممارسات قطرية امتدت لعقود واستهدفت أمننا واستقرار أوطاننا ومحاولات لتقويض الأمن الوطني والسلم المجتمعي في مملكة البحرين وقلب نظام الحكم بمساعدة أطراف مرتبطة بها، إضافة إلى تمويل العمليات الإرهابية في دول أخرى»، مؤكدًا أن اللجوء كان دائمًا للحوار الأخوي والهادئ وبالتعاون الوثيق بين أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل الحفاظ على وحدة دول المجلس، لكن دون جدوى ودون أن تتوقف هذه الممارسات الإرهابية، فكان لابد من التصدي بحسم لهذه السياسات والممارسات العدائية والإرهابية، مع استعداد الدول الأربع لإعادة علاقاتها مع قطر إلى ما كانت عليه من قبل شريطة أن تلتزم قطر بالاتفاقات التي وقعت عليها بالفعل وتوقف دعمها للإرهاب وتقويضها لبلداننا وتدخلها في الشئون الداخلية للدول الأخرى».

وفي موضوع آخر، قال وزير خارجية البحرين في كلمته «إن الميليشيات الانقلابية في الجمهورية اليمنية رفضت القيام بأي دور إيجابي في بناء اليمن وانقلبت على النظام الشرعي وسعت لتأسيس دولة إرهابية خاضعة لإيران، وهو ما لن نسمح به وسنتصدى له بكل قوة». ونوه بالدور المهم الذي تقوم به المملكة في توفير وتيسير المساعدات للمناطق المتضررة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وقال «إن ما يقوم به حزب الله الإرهابي في الجمهورية اللبنانية، يقدم نموذجاً لما يمكن أن يحدث حال سيطرة منظمة إرهابية على زمام الأمور والتحكم في القرار السياسي، إذ لم يحترم قوانين وعادات لبنان ولم يلتزم بإرادة الشعب اللبناني وإنما يتلقى أوامره من إيران، ويعد سببًا رئيسيًا في استمرار الأزمة السورية، ويهرب الأسلحة والمتفجرات وتدريب الإرهابيين للقيام بعمليات إرهابية في مملكة البحرين ودولة الكويت وغيرهما من الدول، مشددًا على أنه لا يمكن أن يظل هذا الحزب في ممارساته الإرهابية في كل مكان دون ردع.

ولفت وزير الخارجية البحريني الانتباه إلى أن التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة أمر حيوي لضمان أمن وسلامة الخليج العربي وما له من أهمية حيوية للأمن والسلم الدوليين، مشددًا على أن الاحترام المتبادل لسيادة الدول والتزام جميع الدول بعدم التدخل في الشؤون الداخلية من أهم خطوات إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، منتقداً الدور الذي تقوم به إيران، مؤكداً أنها من أكثر الدول التي تقوم بتقويض الأمن في المنطقة وزعزعة الحكومات ودعم الميليشيات الإرهابية لتنفيذ أجندة خاصة بها، حيث إنها في أي لحظة تستطيع أن تحرك عملائها للقيام بعمليات إرهابية، وهو ما نراه جلياً في اليمن وسورية وأيضاً في مملكة البحرين عبر ما يحدث من تخريب وإرهاب إيراني. وأعرب عن ثقته في التزام الولايات المتحدة الأميركية بأمن واستقرار المنطقة، مؤكداً أن قرار الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل سيهدد عملية السلام في الشرق الأوسط ويعطل جميع المبادرات والمفاوضات للتوصل إلى الحل النهائي المأمول، ويعد مخالفة واضحة للقرارات الدولية التي تؤكد الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وعدم المساس بها وعلى أن القدس الشرقية هي أرض محتلة يجب إنهاء احتلالها.

وكانت جلسات منتدى «حوار المنامة»، بدأت في وقت سابق أمس بمشاركة عدد من الوزراء والخبراء والأكاديميين والخبراء في السياسة والأمن ومن العسكريين في العالم. وأشار الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين خلال الافتتاح، إلى « أن المنتدى الأمني والدولي يهدف إلى بحث وتبادل الآراء والأفكار والرؤى فيما يجري حولنا والعالم من قضايا وأحداث مهمة تشكل في مجملها تحديات خطيرة تهدد أمن واستقرار الدول كافة وتعيق مسيرة تقدمها ونموها ومستقبل شعوبها». .

المصدر: الاتحاد