وصية الشهيد زكريا الزعابي: إذا سمعتم خبر استشهادي فلا تحزنوا

أخبار

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة استشهاد العريف، زكريا سليمان الزعابي، أحد جنودها البواسل المشاركين ضمن قواتها المشاركة في عملية «إعادة الأمل»، مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، للوقوف مع الشرعية في اليمن. فيما قالت أسرة الشهيد عقب علمها بنبأ الشهادة: «كلنا فداء للوطن»، مشيرة إلى أن «الفقيد في رحلته الأخيرة قبل عودته إلى ميدان المعركة، أوصى بأنهم إذا سمعوا خبر استشهاده بألا يحزنوا، ويصبروا».

ونعى الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سموّ الحاكم في كلباء، الشهيد زكريا الزعابي، قائلاً: «يلحق بكوكبة شهداء الوطن الأبرار، وترتفع روحه الطاهرة دفاعاً عن الدين والوطن، رحمك الله يا زكريا، أتذكرك صغيراً، كنت باراً بوالدك وجدك وملازماً لهما، ولربما كانت الشهادة خير جزاء لك على حسن سيرتك».

إلى ذلك، قال شقيق الشهيد، نجيب الزعابي: «كان الشهيد يوصينا – خصوصاً في رحلته الأخيرة قبل عودته إلى ميدان المعركة – بأنه في حال سمعنا نبأ استشهاده بألا نحزن، ونصبر، ويخبرنا عن منزلة الشهيد الذي يدافع عن الضعفاء والحق، وعن تكريم الدولة لذوي الشهداء، ما زاد الصبر فينا حين تلقينا خبر استشهاده».

وأشار إلى أن «الشهيد هو الخامس من بين أشقائه، وكان متزوجاً ولديه ولد عمره أربعة أشهر، وانتسب إلى القوات المسلحة في وقت مبكر، وأحب الحياة العسكرية وأخلص فيها إلى أن نال الشهادة».

وأضاف: «كان الشهيد من الشخصيات المحبوبة في المجتمع، ملتزماً بالصلاة في المسجد، محباً للعائلة، باراً بوالدتنا، خصوصاً بعد وفاة الوالد، ومن أكثرنا تواصلاً مع الأرحام، إذ كان لا يقطع الزيارات مع العائلة، وعُرف عنه الكرم الشديد، وحب المساعدة، ولو كانت على حساب نفسه».

وأكد زوج شقيقة الشهيد، (أحمد)، أن «الرحلة الأخيرة للشهيد كانت منذ أسبوعين، وقد حرص قبل المغادرة على السلام على معظم أفراد العائلة»، مشيراً إلى أن «خبر الشهادة كان بمثابة تتويج لمسيرة هذا الرجل الطيب، فقد توّج عائلته بشرف الواجب في حماية الوطن، وهو مصدر عز وفخر لأسرته ونجله الوحيد (عبيد)، ولكل مواطن إماراتي».

المصدر: الإمارات اليوم