أمطار الإمارات

أخبار الطقس العاصف زائر «ثقيل الظل» في الإمارات

الطقس العاصف زائر «ثقيل الظل» في الإمارات

الخميس ١٠ مارس ٢٠١٦

شكلت الأحوال الجوية الطارئة والطقس العاصف في أبو ظبي منذ ليل الثلثاء ويتوقع استمرارها حتى نهاية اليوم الخميس، زائراً ثقيل الظل على العاصمة أبو ظبي والمدن الأخرى في الإمارة. كما ضربت بعض جوانب الحياة في إمارة دبي، وأدت إلى تعليق جزئي للتداول في البورصة، كما تم تعليق الدراسة حتى مطلع الأسبوع المقبل. وأدى سوء الأحوال الجوية إلى عرقلة فاعليات «أسبوع الطيران والفضاء» و «القمة العالمية لصناعة الطيران ومعرض الطيران» وإلى إغلاق مطار أبو ظبي، فيما شهدت شوارع المدينة استنفاراً وحركة فيضانات وانقطاع الكهرباء عن بعض المناطق، إضافة إلى اضطراب الاتصالات. ورأى كثيرون في هذا التبدل المناخي فرصة للعيش في ظل تجربة تختلف عن المناخ الحار الذي تصل درجاته صيفاً إلى نحو 50 درجة مئوية. وأشعلت العاصفة المناخية التي لم تعتد عليها أبو ظبي ولم تشهدها منذ أكثر من ربع قرن، وسائل التواصل الاجتماعي لتبادل اللقطات والفيديوات التي سجلت مناظر غريبة مخيفة للبعض ومبعث راحة ومرح واستبشار بالخير لكثيرين من الذين رأوا مياه الأمطار كشلالات تتقاذفها الرياح في كل الاتجاهات. غير أن هذا الشعور كان مغايراً عند كثيرين تضررت منازلهم بعضها في الانهيارات، كما وقعت حوادث سيارات أليمة واضطر آخرون إلى الانحباس داخل سياراتهم في شوارع اقتلعت الرياح أشجارها. ومع أن بلدية مدينة أبو ظبي استنفرت طواقمها كافة في مواجهة طوارئ…

آراء

إرباك الأمطار

الخميس ١٠ مارس ٢٠١٦

كثير من المقاولين قضوا ساعات صعبة، أمس، مليئة بالقلق، فما كشفته الأمطار من عيوب أمس لم يستطع أي مفتش أو مهندس رقابة، في أيٍّ من البلديات، اكتشافها قبل انتهاء العمل، وصدور شهادات الإنجاز، وفي مقابل ذلك يجب أن يقلق أيضاً مسؤولون كثر، فلو كانت هناك رقابة صارمة، ومتابعة مستمرة، وتحققٌ من الالتزام بالمواصفات والمعايير، لما تطايرت نوافذ، وتهدمت أسوار، وتضررت شوارع، وانهارت أسقف! لسنا دولة أمطار، والمواصفات الإنشائية توضع حسب الظروف المناخية لكل دولة، هذا صحيح، لكن هذا لا يعني أن يحدث كل هذا الضرر، لمجرد ارتفاع منسوب هطول الأمطار ليوم واحد في كل بضع سنين تقريباً، ولا يعني أبداً أن نشاهد مباني هشة، وأساسات ضعيفة، وأسقفاً لا تتحمل قليلاً من المطر، هذا مؤشر إلى وجود خلل في مواصفات وتراخيص المباني، وهذا أمر واضح وجلي. أمطار الأمس أحدثت إرباكاً واضحاً في أماكن مختلفة، لا نختلف أبداً على أنها غير اعتيادية، ولم تشهدها الدولة منذ فترة غير قصيرة، لكنها أيضاً ليست خارجة عن سياق الأمطار الموسمية التي تشهدها الدولة بشكل نادر ومتقطع، والأهم من ذلك أنها غير مفاجئة، بمعنى أن التطور الهائل الذي يشهده مركز الأرصاد والزلازل في أبوظبي، والذي يضم أحدث وأدق أجهزة الرصد والاستمطار، يستطيع أن يرصد ويتابع حالة وتقلبات الجو بشكل دقيق، قبل مدة كافية من حدوث الانخفاضات…