رحيل الأحباب موجع فعندما تسامرنا ذكرياتهم تتبعثر أرواحنا وتضيق أنفسنا شوقاً وحنيناً لجمال تفاصيلهم.
رحل رجل من أغلى الرجال وقائد من أعظم القادة قائد استثنائي قدم الكثير لشعبه وبلاده وأمته حتى صارت نموذجاً للتطور في المنطقة والعالم. فقدنا حبيباً كان لنا خير الوالد ونعم القائد حكم بسلام ورحل بسلام. نعم فالأمة العربية فقدت أحد رموزها المخلصين المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، فقدت زعيماً حكيماً وهب حياته لبلاده ومد أيادي الإمارات البيضاء بالبناء والدعم والتعاون لسائر الدول، وذلك في امتداد لتاريخ طويل من العطاء لدولة الإمارات العربية المتحدة أرساه والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حكيم العرب. فدولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها، تبنت نهج العطاء والإنسانية وتقديم الخير للجميع دون مقابل عبر جهود شهد بخيرها الجميع، وحظيت بتقدير دول العالم التي أشادت بحجم هذه الجهود وأهميتها في تخفيف الأعباء عن كاهل الكثيرين.
وسطر فقد الوطن صفحات من الخير والنماء وحققت دولة الإمارات العربية المتحدة في عهده نهضة وحداثة يشهد لها القاصي والداني. وسيظل عطاء المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، محفوراً في ذاكرة العرب والمسلمين.
خيم الحزن وعم في كل أرجاء الدولة والوطن العربي والعالم بعد الإعلان عن وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، فالفقيد صاحب مسيرة طويلة من العمل والإنجازات من أجل دولة الإمارات العربية المتحدة والأمتين العربية والإسلامية.
نعم لقد خسرت الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع برحيل الشيخ خليفة قائداً ورجلاً حكيماً مضى على خطى الخير والبناء التي اختطها والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليجعل من بلده النموذج الأمثل في المنطقة والعالم في نهضتها وتطورها.
ومنذ اللحظة الأولى لإعلان وفاة الشيخ خليفة توافدت بيانات النعي والعزاء من قبل كل دول العالم، لتعكس بذلك حجم التقدير الذي يحمله الكثيرون للشيخ خليفة بن زايد، لحجم عطائه الكبير من أجل كل الدول العربية والإسلامية ولترسخ مكانة عظيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة على مختلف الأصعدة.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخنا خليفة لمحزنون. إنا لله وإنا إليه راجعون. ولا حول ولا قوة إلا بالله. اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها عظم الله أجرك يا وطن.
المصدر: البيان