آل جارو.. يحتضن الجاز ويرحل دون وداع

منوعات

بعد رحلة حافلة بالنجاحات، ومشوار لم يتوقف صاحبه للحظة واحدة عن العطاء، ترجل أسطورة الجاز الأميركي آل جارو، عن صهوة جواده، الذي اعتلى من خلاله قمة الموسيقى والغناء والإبداع، ليودع جمهوره ومحبيه عن عمر يناهز الـ 76 عاماً.

الوداع لم يكتمل، فالجولة الغنائية، التي كان من المفترض أن يقوم بها آل جارو، توقفت عند عتبة الإجهاد الذي عاناه قبل وفاته بأيام، ليبقى محبوه واقفين هناك، عند محطة كانوا يترقبون فيها إطلالته، وباقة إبداعاته.

وآل جارو أول فنان في التاريخ يفوز بجوائز في ثلاث فئات غنائية مختلفة هي الجاز، والبوب، وريذم أند بلوز، وساعد أسلوب الغناء، الذي تميز به في جعله واحداً من أعظم مغنيي موسيقى الجاز، حيث فاز بسبع جوائز غرامي، كان أولها عام 1977 عن ألبومه «لوك آت ذي رينبو».

ورغم شغفه بالموسيقى، إلا أنها لم تكن أولويته الأولى في الحياة، إذ كانت معالجة الأشخاص المتألمين ومواساتهم هو هدفه الأسمى، الذي يأتي أولاً، ليتبعه أي شيء آخر بعد الموسيقى. تخصص آل جارو بدراسة علم النفس، وحصل على البكالوريوس فيه، ثم درس الماجستير في إعادة التأهيل المهني، وأصدر أكثر من 15 ألبوماً، تغنى فيها بالحب والأحلام والحنين.

وخاطب السماء والأرض وجمال الطبيعة والزهور، وألف العديد من القصائد، التي غنّى بعضها فقط، وغنّى أغلبها آخرون من مشاهير الجاز، والبوب من أبناء جيله. كما حاز أل جارو أكثر من 17 جائزة، وتتويج عن روعة أدائه في الجاز، وأحسن ألبوم للأطفال وأفضل أداء تقليدي، وأحسن أداء صوتي على الخشبة، وغيرها.

المصدر: البيان