أطلقت «مصدر» مبادرة متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، عبارة عن برنامج لاختبار وتطوير تقنيات متقدمة وذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة لأغراض تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة المتجددة.
وقال الرئيس التنفيذي لـ«مصدر»، الدكتور سلطان الجابر، في مؤتمر صحافي، إن «(مصدر) تطرح ثلاثة مشروعات بحثية تمتد ثلاث سنوات، من أجل الوصول إلى محطة تحلية للمياه تعمل بالكامل على الطاقة المتجددة، وسيكون للشركة في مشروعاتها شريك تجاري في كل مشروع يتحمل 50٪ من كلفة المشروع، على أن يموّل النصف الآخر من قبل (مصدر)، وفي كل مشروع سيتم تجريب نوع أو شكل للمحطة المستهدفة في أكثر من مكان لاختبارها في أكثر من بيئة، ومن ثم سيتم عام 2015 جمع النتائج الصادرة عن المشروعات الثلاثة، ليتم اختيار المحطة المطلوبة ويبدأ التخطيط لها وتنفيذها في عام 2016، وتبدأ في الإنتاج عام 2020».
وأضاف أن «هناك 300 شركة تقدمت لشراكة (مصدر) في المشروعات الثلاثة، وتم اختيار 48 شركة بشكل مبدئي لتتنافس للحصول على هذه الفرصة، تم اختيارها عبر لجنة مؤلفة من (مصدر) وهيئة كهرباء أبوظبي وجامعة الإمارات، وسيتم الإعلان عن الشركاء التجاريين منهم في الوقت المناسب».
من جانبه، قال رئيس «المنظمة الدولية لتحلية المياه»، الدكتور كورادو سوماريفا: «تشهد منطقة الشرق الأوسط جهوداً كبيرة ومتواصلة في سبيل تأمين الوصول الآمن إلى المياه على المدى البعيد، وفي هذا السياق، تعتزم (مصدر) دخول مسارٍ استكشافي مهم من خلال تطوير تقنيات مستدامة لتحلية المياه بما يتيح تلبية الطلب المستقبلي على مياه الشرب في المنطقة، ومن خلال الربط بين البحث والتطوير والتشـغيل التجاري، تسهم (مصدر) في توفير تقنيات تضمن الوصول إلى المياه، فضلاً عما توفره هذه التقنيات من مزايا اقتصادية واجتماعية وبيئية».
يشار إلى أن منطقة الخليج تنتج وحدها نحو 50٪ من المياه المحلاة في العالم، وفي الإمارات تتطلب تحلية مياه البحر طاقة تزيد بنحو 10 مرات على ما يتطلبه إنتاج المياه السطحية العذبة، ومن المتوقع أن تزيد تكاليف تحلية المياه بنسبة 300٪.
وستتولى «مصدر» تنسيق البرنامج التجريبي بالتعاون مع الجهات المعنية في أبوظبي، مثل هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، ومكتب التنظيم والرقابة، وهيئة البيئة – أبوظبي، وشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي.
«مصدر»: الاستثمار في الطاقة المتجددة يتخطى نظيره في «التقليدية»
قال الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، الدكتور سلطان الجابر، إن «الاستثمارات العالمية في مجال الطاقة المتجددة أصبحت أعلى من نظيرتها التقليدية، إذ بلغت في نهاية عام 2011 ما قيمته 257 مليار دولار، مقابل 197 مليار دولار في الطاقة التقليدية».
وأضاف أن «أبوظبي نجحت من خلال أسبوع الاستدامة ومؤتمر الطاقة المتجددة والقمة العالمية لطاقة المستقبل، في دعم جهود الطاقة المتجددة في المنطقة والعالم». وأشار إلى أن «المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة، الذي صاحب القمة، ضم رؤساء دول ومسؤولين وخبراء من جميع دول العالم، ومثّل منصة مهمة للمناقشات»، لافتاً إلى أن «المؤتمر يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، وانتهى إلى إعلان مهم يتعلق بكل قضايا القطاع من تشريعات وتنظيم ودعم مطلوب وغيره».
وأضاف الجابر أن «(مصدر) كمشروع متكامل لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية، وإنما كانت هناك موازنات في الإنفاق، بحيث زادت بعض الاستثمارات وقلت أخرى، إلا أنه أخيراً بدأت الخطط تعود للتنفيذ كما كان مخططاً لها سابقاً».
«كل قطرة تهم»
قال مدير الشـؤون العامة والاتصـالات في شركة كوكاكولا الشـرق الأوسط، أنطوان طيار، إن «الشركة أطـلقت في الإمـارات، أخيراً، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية مشروع (كل قطرة تهم) لتوعية شرائح المجتمع المختلفة بالدولة بأهمية توفير المياه»، موضحاً أن «البرنامج بدأته الشركة الأم في عام 2004 في عدد من دول العالم، واستطاع حتى نهاية عام 2011 توفير نسبة 19.4٪ من استهلاك المياه على مستوى العالم».
وأضاف أن «المشروع انتقل في عام 2011 إلى منطقة الشرق الأوسط عبر خمس دول»، منوهاً بأنه «منذ بداية المشروع محلياً، وحتى الآن، تمت توعية 2000 طالب من طلبة المدارس بأهمية توفير المياه مرحلةً أولى، في حين نستهدف الوصول إلى كل الفئات خلال السنوات الثلاث المقبلة».
600 طلب في «الوظائف الخضراء»
قالت مساعد المدير لخدمات التوظيف في «معهد مصدر»، رحمة العفيفي، إن «فكرة معرض الوظائف الخضراء جاءت بعد أن وجدنا كثيراً من طلبة الماجستير والطلاب في (معهد مصدر) يبحثون عن عمل في مجال الطاقة المتجددة، فدعونا الشركات المهتمة للوجود في القمة العالمية لطاقة المستقبل لعرض الشواغر لديها، وبالفعل استجابت 14 شركة محلية وعالمية وجاءت بوظائف شاغرة لديها في مجالات الهندسة والطاقة المتجددة». وأكدت أن «المعرض تلقى أكثر من 600 طلب توظيف من مواطنين ومقيمين ممن لديهم اهتمام بالعمل في هذا المجال الجديد»، لافتة إلى أن الإقبال كان كبيراً جداً على المعرض، وأوضحت أن «المعرض قرر طرح الشواغر على موقعه الإلكتروني طوال العام، وذلك بالتنسيق مع شركة «ريد للمعارض»، التي تنظم القمة سنوياً.
«أدنيك» توفر 70٪ من الطاقة
قالت مسؤولة التسويق في شركة «كيجترا» الكورية للإضاءة، يون إي، إن «الشركة وقّعت منذ عام تقريباً تعاقدات مع شركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك)، وفرت بمقتضاها مصابيح إضاءة في صالات المعارض والمكاتب والقاعات، بما خفض استهلاك الطاقة من 400 واط إلى 130 واط للمصباح، تمثل نسبة 70٪ تقريباً من استخدامها»، موضحة أن «المصابيح التي توفرها الشركة أغلى ثمناً قليلاً من المصابيح العادية، لكنها اقتصادية في استهلاك الطاقة، وعمرها الافتراضي 50 ألف ساعة، أي نحو خمس سنوات، لذا فهي فعلياً على المدى القصير والمتوسط والطويل أفضل بكل المقاييس»، مشيرة إلى وجود عدد من التعاقدات المماثلة مع شركات وجهات محلية مثل جامعة الإمارات.