تصدرت مدينتا دبي وأبوظبي مدن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على صعيد نمو أسعار العقارات الفاخرة خلال العام 2013، وجاءتا ضمت أكثر عشر مدن في العالم نمواً بأسعار العقارات الفاخرة، بحسب المؤشر السنوي لمؤسسة «نايت فرانك» للاستشارات العقارية.
وأوضح المؤشر أن دبي جاءت في المرتبة السابعة عالمياً بعد أن ارتفع متوسط أسعار المنازل الفاخرة في الإمارة بنسبة تفوق 17% خلال العام الماضي.
وحلت أبوظبي في المرتبة الثامنة عالمياً مسجلة نسبة نمو بلغت 15% في أسعار العقارات الفاخرة مقارنة بالعام 2012.
وأوضح التقرير أن المكاسب، التي حققتها العقارات الفاخرة في دبي خلال العام 2013 تضاف إلى مكاسب أخرى تقدر بنحو 20% سجلها القطاع خلال عام 2012 لتزيد نسبة النمو الإجمالية لأسعار العقارات الفاخرة في الإمارة على 37% خلال عامين.
وسيطرت منطقة الباسيفيك على المراكز الأربعة الأولى في قائمة «نايت فرانك» العالمية لنمو أسعار العقارات الفاخرة، حيث جاءت جاكرتا في المركز الأول بنسبة نمو بلغت 37,7% تليها أوكلاند بنسبة نمو 28,8%، ثم بالي بنسبة نمو 22%، ثم كرايس تشيرش، التي سجلت متوسط نسبة نمو بالعقارات بالفاخرة بلغ نحو 21,4% خلال العام 2013.
وحلت مدينة دبلن في الترتيب الخامس عالمياً على صعيد نمو أسعار العقارات الفاخرة خلال العام الماضي بمتوسط نسبة نمو بلغت نحو 17,5%، تليها بكين التي سجلت متوسط نمو بلغت نحو 17,1%، فيما حلت كونجاز في الترتيب التاسع بنسبة نمو بلغت 14,2%، تليها لوس أنجلوس الأميركية بنسبة نمو بلغت 14%.
ومن جانبه، قال زياد الشعار العضو المنتدب لشركة داماك العقارية إن القطاع العقاري في الدولة انتقل من مرحلة التعافي ممن تداعيات الأزمة إلى الانتعاش في اعتماده على المستخدم النهائي للوحدة العقارية.
وأردف قائلاً إن مشروعات الإسكان الفاخر تصدرت عمليتي التعافي والانتعاش في السوق العقارية على مدار العامين الماضين، حيث تتلاقى هذه المشروعات مع طبيعة الطلب الحقيقي على العقار من قبل المستخدم النهائي.
وأوضح أن سوق العقارات في الإمارات، لاسيما في أبوظبي ودبي، تشهد توجهاً قوياً نحو العقارات السكنية عالية الجودة، إذ يسعى المقيمون إلى الانتقال إلى مساكن أفضل من التي يقطنون فيها، فيما يهدف المشترون الجدد إلى الاستفادة من ظروف السوق الحالية، التي توفر قيمة ممتازة مقابل الأموال المستثمرة.
وقال إن الازدهار الذي يشهده السوق العقاري ولاسيما العقارات الفاخرة بعيد كل البعد عن كونه مجرد فقاعة جديدة، نظراً إلى أن هذا النمو جاء في ظل تطوير القوانين التنظيمية وزيادة التسهيلات الخاصة بالسوق العقاري، مما يضمن أن هذا الازدهار والنمو سينعمان بالاستقرار والديمومة.
وأوضح الشعار أن القطاع العقاري في أبوظبي يشهد في الوقت الراهن انتعاشة تستند إلى زيادة في الطلب الحقيقي على الإيجار والتملك على حد سواء. وأضاف أن مصادر الطلب على العقارات في أبوظبي متشعبة وتنبع من روافد عدة، حيث تتجه شريحة كبيرة من القاطنين بمركز العاصمة للانتقال إلى التجمعات والمشروعات العقارية الجديدة في جزيرة الريم والسعديات، التي تتمتع بمستويات عالية على صعيدي التصميم العمراني ووسائل الترفيه.
وأوضح أن شريحة أخرى من القاطنين خارج أبوظبي تتجه للانتقال إلى العاصمة انسجاماً مع اللوائح الأخيرة، التي تنظم عملية صرف بدلات السكن للعاملين بحكومة أبوظبي، إضافة إلى الطلب بهدف الاستثمار والتأجير والرغبة في شراء العقار بغرض إعادة البيع مستقبلاً.
وقال إن الخطط الطموحة، التي أعلنت عنها حكومة أبوظبي لتطوير العديد من المشاريع العقارية التنموية الكبرى واتجاهها إلى تكثيف الإنفاق على تطوير البنية التحتية، منحت القطاع العقاري في الإمارة دفعة ذاتية قوية تسهم في استدامة الطفرة الحالية، التي يشهدها القطاع. وأكد الشعار نجاح تجربة الشركة في السوق العقارية بأبوظبي، مشيراً إلى أن مشروعي «مارينا باي» و«أوشين سبيس» في جزيرة الريم يحظيان بإقبال كبير من المستثمرين الراغبين في الشراء أو الاستئجار.
من جهته، قال نيكولس ماكلين المدير العام لشركة سي بي ريتشارد الشرق الأوسط، إن العقارات الفاخرة تصدرت المشهد في السوق العقاري بدبي خلال الفترة الماضية مع زيادة إقبال المستثمرين الأفراد على شراء الوحدات التي تتمتع بتسهيلات ووسائل ترفيه.
وأكد أن العقارات المتميزة من حيث الموقع والتصميم والتجهيزات، سجلت أعلى نسبة زيادة في الأسعار، خاصة في شارع الشيخ زايد ووسط مدينة دبي ومنطقة برج خليفة وفي المشروعات المكتملة مثل نخلة الجميرا ودبي مارينا والمرابع العربية وداون تاون دبي.
وتوقع استمرار التحسن التدريجي لأسعار بيع الوحدات السكنية والمكتبية في دبي خلال الفترة المقبلة، مع زيادة قدرات السوق العقاري على امتصاص المعروض من الوحدات العقارية المكتملة.
المصدر: يوسف العربي (دبي) – الاتحاد