كاتب و ناشر من دولة الإمارات
أحيانا قد تكون حياتنا مرآة تعكس أحلامنا
تسبح في بحر من خيال وجهتك شواطئ الأمل، و رغم كثرة الأمواج وغزارة الأعماق تصل سالما لمرفأ النجاح ! هكذا هم الحالمون يختارون أحلامهم و مواعيد استيقاظهم و يبدأون مشوار نجاحهم بينما البعض يغط في سبات عميق.
أؤمن أن كل الأشياء الكبيرة في حياتنا بدأت بحلم ، حلم صغير جدا نفصله على مقاسنا ، كصاحبنا هذا الذي بدأ حلمه صغيرا جدا بحجم عائلته و مدينته و عندما توفي متأثرا بمرضه ترك للبشرية مدينة من الأحلام تتسع لكل الأحلام.
(كلما كانت الصعوبات قاسية كان النجاح باهرا)
لم يترك للبشرية سلاحا مدمرا و جائزة عالمية يكفر بها عن ذنبه! بل استطاع أن يتحدث مع خيالنا ويداعب خيالات أطفالنا رسم القصص وصورها وأنتجها وقدمها للعالم في وقت كانت فيه الحروب العالمية تطحن العالم، لم يكن صديقنا تاجرا محترفا لأن التاجر تكبر تجارته سريعا أمامه في حياته بل كان فنانا يحمل قلب كاتب، صادف الفشل مرات وتغلب عليه مرات رغم صعوبة العقبات التي صادفته لم تمنعه من مواصلة النجاح.
أن تفوز بجائزة الأوسكار مرة واحدة سيقف لك الجمهور ويصفق فرحا ويقولون ناجح ومحظوظ لكن عندما تفوز باثنين وعشرين جائزة أوسكار يقف لك العالم ويصفق صارخا مبدع يا مبدع!. بعد وفاته بسنة بدأت أعمال الإنشاءات في عالم ديزني في فلوريدا وافتتحت أول مدينة “مملكة السحر” في أكتوبر من عام 1971 ليصبح المكان المقصد السياحي الترفيهي الأول في العالم جاذبا معه ملايين الزوار والحالمين.
لا أحد يستطيع تحقيق أحلامك غيرك، من يستطيع فك رموز خيالك؟
سيساعدك الكثير عندما تشق طريقك وتبدأ أول خطواتك.. فقط ابدأ! و تذكر جيدا أن من وصلوا ليسوا أفضل منك و لكنهم كانوا أسرع منك.
كم هي مزعجة الأحلام عندما تتكاثر ولا تتحقق وكم هو مؤلم عندما يمضي الوقت ويكون مكان أحلامنا هي غرف خيالنا المغلقة و يمضي الوقت ولا تزال الغرف مغلقة، ننتظر من يفتحها وبأيدينا المفاتيح، ننتظر من ينقذنا ونحن نملك طوق النجاة والكثير ممن نعرف صعدوا مصعد النجاح و وصلوا ولا زلنا نمشي عل سلالم الانتظار.
في عام 1932 فاز والت ديزني بجائزة الأوسكار عن اختراعه شخصية “ميكي ماوس” الفأر الشهير و بعد ثلاث سنوات تم عرض هذا المسلسل الكرتوني بالألوان.
وما بين الأبيض والأسود والألوان قصص نجاح طويلة وتحديات وإنجازات. حتما سننجح عندما تتغير ألوان أحلامنا من الأبيض والأسود وتصبح ملونة بألوان الحياة.
المصدر: جريدة الاتحاد