قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى لطيران الإمارات رئيس هيئة دبي للطيران المدني إن لديه رسالة بسيطة يوجهها لشركات الطيران التي تتهم الناقلة الإماراتية بالاستيلاء على ركابها وهي: “حسنوا العروض والخدمات التي تقدمونها ليعود المسافرون إليكم” .
أوضح سموه خلال لقاء خاص مع وكالة “بلومبيرغ” أنه بدلاً من أن تصب شركات الطيران الأمريكية جهودها في مطالبة حكومتها بإعادة النظر في اتفاقيات الخدمات الجوية التي وقعتها مع الإمارات في العام ،1999 للحد من توسع الناقلات الخليجية في السوق المحلي الأمريكي، عليها التركيز على تقديم الخدمة بشكل أفضل بدلاً من العودة إلى الوراء .
وأضاف: “قدموا أفضل الخدمات للركاب لتزيد حصتكم في السوق، حيث إن المسافرين لا يمانعون دفع مبالغ إضافية إذا كانت الخدمة المقدمة جيدة” .
وأشار سمو الشيخ أحمد إلى أن “طيران الإمارات” تسعى دائماً إلى تقديم أفضل تجربة سفر لركابها، سواء من حيث الخدمات التي تقدم داخل الطائرة والسعة المقعدية، وغيرها، وهذا ما يميز الناقلة عن غيرها من الشركات . وإلى جانب “طيران الإمارات”، شهدت “الاتحاد للطيران” و”الخطوط الجوية القطرية” توسعاً سريعاً خلال السنوات الأخيرة، مستقطبةً عدداً كبيراً من العملاء من خلال توفيرها لرحلات سفر فاخرة وامتلاكها لشبكة وجهات متشعبة في جميع أنحاء العالم .
وعلى الرغم من أن النقالات الخليجية الثلاث تسير رحلات على متن طائرات “A380” ذات الطابقين، والتي تعد ذات شعبية لدى المسافرين، إلا أن هذه الطائرات لم تجد طريقها بعد إلى شركات الطيران الأمريكية .
وقال سمو الشيخ أحمد في هذا السياق: “وقف توسع الشركات الخليجية أو وضع العراقيل أمامها، سيؤدي إلى خسارة العديد من الأوروبيين والأمريكيين لوظائفهم، لذا لماذا تريدون منا شراء طائراتكم إذا كنتم ستمنعوننا من الهبوط في مطاراتكم، أو ستضعون العراقيل لمنعنا من التوسع في أسواقكم المحلية” . وساهم قطاع الطيران ب 7 .26 مليار دولار في اقتصاد دبي خلال العام ،2013 ودعم 500 .416 فرصة عمل جديدة، وفقاً لدراسة أجرتها “أكسفورد إيكونوميكس”، كما تعول الإمارات على هذا القطاع المزدهر في جهودها لإعادة تركيز الاقتصاد بعيداً عن النفط والغاز والتوجه نحو الخدمات المالية والسياحة والسفر .
ولم تتوقع الشركات الأمريكية في يوم من الأيام أنها ستواجه بمنافسة قوية من الناقلات الخليجية وفقاً لسمو الشيخ أحمد بن سعيد الذي أشار قائلاً: “عندما وقع الأمريكيون اتفاقية خدمات الطيران مع الإمارات، أصروا على سياسة الأجواء المفتوحة، وكانوا ينظرون إلينا كما لو أنهم هم العمالقة، ولم يتوقعوا أبداً أن يخرج من هذا الجزء من العالم شركات طيران تتحداهم” .
المصدر: دبي – أحمد البشير- الخليج