قد يكون أكبر خطر على محفظتك الاستثمارية غير متوقع، هو أنت شخصياً. وأحياناً ما يعمل المستثمرون ضد محافظهم الاستثمارية بارتكاب أخطاء شائعة. ويفسر ذلك الدراسات التي قامت بها مؤسسات ونشرتها صحف مثل مورنينج ستار الإنجليزية.
وتوضح تلك الدراسات أن العائدات الاستثمارية للمستثمر قد تكون أقل كثيراً من عائدات الأسهم التي يملكها، فقد أوضحت إحدى الدراسات أن عائدات الأسهم يمكن أن تكون 9%، بينما عائدات المستثمر في محافظ أخرى تصل إلى 3% فقط. ومن أكثر أخطاء المستثمرين شيوعاً:
أصل لا يدر عائداً
دفع قيمة كبيرة في أصل لا يدر عائداً: القيمة التي يجب أن تدفعها في أصل استثماري ينبغي ألا تزيد على القيمة الفعلية مخصوماً منها عائدات الأصل النقدية، فإذا كنت ستشتري مزرعة أو متجر تجزئة أو مطعماً، فإن العائد النقدي هو الأهم في حساب القيمة.
تحمل رسوم مرتفعة:
سواء كنت تستثمر في الأسهم أو السندات أو صناديق التحوط أو العقارات، فإن التكلفة هي أهم عنصر. تصور مستثمرين اثنين يستثمر كل منهما 10 آلاف دولار ويحصل كل منهما على نسبة الأرباح نفسها، لكن الأول يدفع رسوماً بنسبة 0.25%، هي نسبة صناديق التحوط، والآخر يدفع 2% لمختلف الرسوم والعمولات والتكاليف الأخرى.
خلال 50 عاماً من الاستثمار سوف تصل أصول المستثمر الأول إلى 6 ملايين و 260 ألفاً و 560 دولاراً، بينما تصل أصول الثاني إلى 3 ملايين و 431 ألفاً و 797 دولار. المبلغ الأعلى الذي حظي به المستثمر الأول يعود إلى توفير التكاليف.
تجاهل التضخم:
لا بد أن يكون التركيز على القوة الشرائية. تخيل أنك اشتريت ما قيمته 100 ألف دولار من سندات ثلاثية تعود بربح بنسبة 4% بعد الضرائب وتستثمر الأرباح في مزيد من السندات، أيضاً بنسبة 4% عائد، خلال تلك الفترة يبلغ معدل التضخم 4%، إذاً في نهاية فترة 30 عاماً، لا يهم إن كان لديك ما قيمته 311 ألفاً و 865 دولاراً، لأن تلك القيمة تستطيع شراء السندات نفسها التي اشتريتها من 30 عاماً مقابل 100 ألف دولار.
أصول رخيصة
اللجوء إلى أصول رخيصة: أثبت التاريخ أن الأصول الجيدة تعود بعائدات مرتفعة على رأس المال ولها قدرة تنافسية عالية، بشرط أن يكون الشراء تم بسعر معقول.
المصدر: صحيفة البيان