لأول مرة في تاريخ دول العالم الإسلامي، تعرض صور مفاتيح الكعبة ومفتاح مقام إبراهيم، فضلا عن مجموعة فريدة لصور متنوعة التقطت جوا للكعبة الشريفة والمسجد النبوي في المدينة المنورة في معرض ” أطياف الحرمين”للمصورة الفوتوغرافية السعودية سوزان إسكندر، الذي يتيح لزائريه كذلك الاطلاع على مراحل كسوة الكعبة من خلال تشكيلة واسعة من الصور التي التقطتها عدسة المصورة لأيدي الحرفيين القائمين على نسج لباس الكعبة.
المعرض، الذي افتتحه سمو الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي صباح أول من أمس بحضور محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري ونائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وسعود علي الشيخي مدير عام فرع وزارة الثقافة بمنطقة مكة المكرمة، والمهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة، يقام لأول مرة في الدولة بتنظيم من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في “سيتي سنتر” الفجيرة ، قبل أن ينتقل بعد غد إلى «دبي مول» ويبقى هناك حتى يوم 27 من الشهر الجاري، بينما يضم أكثر من 67 صورة تم التقاطها للمشاعر المقدسة وعلى فترات مختلفة.
عظمة المكان
وقالت سوزان اسكندر: “بحثت مليا عن لوحات تليق بعظمة المكان، وكنت دائما ما أسترق النظر إلى البراويز المصرية القديمة التي نشاهدها في الأفلام والدراما المصرية، لكني واجهت صعوبة في اقتنائها في فترة الثورة التي عانت فيها مصر من عدم الاستقرار، ولكني سعيدة اليوم لأن الله وفقني في عرض لوحاتي بالصورة التي تمنيتها”، مضيفة: “أطمح أن أقيم المعرض سنويا، وأن يتجول في كافة دول العالم، وأن أنتج المزيد من الصور، ولكن معرضي بالفجيرة له طابع خاص لذا تمنيت أن أعرضه في الفجيرة بشكل سنوي”.
من جانبه، قال سعود علي الشيخي مدير فرع وزارة الثقافة بمنطقة مكة المكرمة “إن المجتمعات المثقفة هي التي تقدر أعمال الفنانين والمبدعين، وتلعب دولة الإمارات دورا بارزا في الحراك الثقافي من خلال الأنشطة والمسابقات التي تنظمها، ومعرض اليوم خير دليل على ذلك”.
من جهته قال محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري ونائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام: “نشكر الفنانة المصورة سوزان اسكندر التي أشعرتنا اليوم بالروحانية وكأننا في قلب الحرم، فقد تمكنت من خلال عدستها من تصوير ما لم يره الزائر، والتقطت صورا تعرض مقتطفات من الحرم هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، وقد عملنا بهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام وبتوجيهات من الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس الهيئة على استضافة المعرض في الفجيرة لمدة ثلاثة أيام وبعدها سوف نقوم بنقله إلى دبي ليقام في دبي مول لمدة ثلاثة أيام “.
فيما أعرب المهندس محمد سيف الأفخم نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام عن إعجابه بلوحات المعرض الذي يؤكد على سبب اختيارها حيث بات وميض فلاشاتها الأكثر قرباً للمشاعر المقدسة، وهي بذلك تبلور قدرتها الفريدة من نوعها بين فن الإبداع التصويري وتلك الروحانية التي تتجلى نفحاتها في المشاعر المقدسة.
اللبنة الأولى
دشنت سوزان اسكندر اللبنة الأولى لمعارضها الشخصية في عام 2008 بمدينة جدة وحمل المعرض آنذاك عنوان «عن بعد»، واتجهت بعد ذلك إلى الدوحة بقطر في العام المنصرم 2012 لتقدم معرضها الشخصي الثاني «مشاعر من ضوء».
المصدر: البيان