
وام / قدمت أكاديمية ربدان خلال القمة الشرطية العالمية تجربة تفاعلية متقدمة في استخدام تقنيات الواقع الافتراضي ضمن مساقات التحقيق الجنائي، عبر إنشاء بيئات تحقيق افتراضية تُحاكي أنواعًا متعددة من مسارح الجريمة، بما يساهم في تطوير مهارات الطلبة في تحليل الأدلة وفهم سيناريوهات الجريمة الواقعية.
وأكد جيمس موريس، رئيس أكاديمية ربدان، في تصريح لوكالة انباء الإمارات “وام” على هامش القمة العالمية الشرطيه 2025 أن مشاركة الأكاديمية في القمة تمثل فرصة إستراتيجية لاستعراض أحدث الابتكارات التعليمية في مجالات الأمن والسلامة والدفاع وإدارة الطوارئ والأزمات، مشيراً إلى أن الأكاديمية تعمل بشكل وثيق مع شرطة أبوظبي وشرطة دبي ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع إلى جانب العديد من الشركاء لتعزيز التكامل المؤسسي في منظومة الأمن الوطني.
وقال إن تقنيات الواقع الافتراضي التي تم عرضها للمرة الأولى في القمة، والتي نستخدمها لتدريب الطلبة، لا سيما في مجال مسرح الجريمة، تتيح للطلبة التفاعل مع سيناريوهات افتراضية تحاكي الواقع، مما يُمكنهم من التعلم واكتساب المهارات في بيئة آمنة تسمح بارتكاب الأخطاء وتعلم الدروس منها دون مخاطر حقيقية”.
وأضاف أن الأكاديمية أطلقت مؤخراً “معهد ربدان للأمن والدفاع”، وهو مركز تفكير متخصص يعنى بدراسة القضايا الإقليمية والدولية المرتبطة بالأمن والدفاع، لافتاً إلى أن المعهد يركز على التحديات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمّية، وتأثيراتها على مفاهيم الأمن وكيفية تفاعل المجتمعات معها.
وأشار إلى أن الأكاديمية تضم هيئة تدريسية من 40 جنسية مختلفة، مما يثري البيئة الأكاديمية بخبرات عالمية تسهم في إعداد كوادر مؤهلة قادرة على العمل المشترك عبر مختلف الجهات الأمنية والدفاعية في المستقبل، مع التركيز على بناء الثقة المؤسسية باعتبارها عاملاً حاسماً في الاستجابة الفعّالة للأزمات.
من جانبه أكد الدكتور أحمد الحمادي، الباحث الرئيسي في معهد الابتكار التكنولوجي، أن الإصدار الثالث من نموذج “فالكون”، الذي جرى استعراضه ضمن فعاليات القمة الشرطية العالمية، يُعد من أبرز النماذج المطورة محلياً في مجال الذكاء الاصطناعي، لما يتمتع به من كفاءة عالية وقدرات متقدمة في التحليل والتفكير المنطقي، مشيراً إلى أن تطويره تم بالكامل داخل دولة الإمارات عبر مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي التابع للمعهد.
وأوضح أن “فالكون 3” يتمتع بمرونة عالية في التكيف مع التطبيقات المختلفة، لا سيما في المجالات الأمنية والشرطية، مثل دعم التحقيقات وتحليل البيانات الجنائية، لافتا إلى أنه يمكن تدريبه على التعامل مع أنماط معقدة من القضايا لتعزيز دقة الاستنتاجات وتسريع آليات البحث.
وأضاف أن من أبرز مزايا النموذج توفيره بيئة آمنة للمستخدمين من خلال استضافته وإدارته بالكامل ضمن البنية التحتية الداخلية للجهات، مما يضمن الحفاظ على سرية البيانات وعدم تسريبها، بخلاف النماذج التجارية العالمية التي تُدار عبر خوادم خارجية مشيرا إلى أن عرض النموذج خلال القمة الشرطية العالمية يعكس حرص دولة الإمارات على تسخير أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة القطاعات الأمنية، وتقديم حلول مبتكرة تُسهم في تعزيز السلامة والاستجابة الفاعلة للتحديات الأمنية المستقبلية.