«أمن الطرق»

آراء

استثمرت الإمارات كثيراً في البنية التحتية، وبالأخص شبكات الطرق التي أنفقت عليها مليارات الدراهم لربط مختلف أنحاء البلاد، مما جعلها تتبوأ المراكز الأولى في المؤشرات الدولية للبنية التحتية والطرق على مستوى العالم. وتتوافر طرق أقيمت وفق أعلى المعايير، مع انسيابية الحركة، وتوافر مستويات غير مسبوقة في مجال السلامة العامة، وكذلك السلامة المرورية. ومع هذا، تستأثر قضايا أمن الطرق بالاهتمام الأكبر من قبل مستخدميها جراء تجاوز شريحة من السائقين للقواعد والسلامة المرورية.

حققت شرطة أبوظبي الريادة في مجال المبادرات التوعوية والحملات المرورية الهادفة لتعزيز السلامة المنشودة لكل مستخدمي الطريق، وبطريقة استباقية. وقد أجرت مؤخراً استطلاعاً للرأي باللغتين العربية والإنجليزية، أظهر تصدر «أمن الطرق» اهتمام المجتمع. كما أظهر الاستطلاع الذي أُجري لتحديد «المحتوى الرقمي» الأكثر أهمية خلال عام 2024 لمتابعي حسابات شرطة أبوظبي على مواقع التواصل الاجتماعي، تفضيل الجمهور لمنصة «إنستغرام» باعتبارها أكثر منصة تواصل اجتماعي يتابع من خلالها المحتوى الإعلامي لشرطة أبوظبي، التي تتميز كذلك بحسن توظيف منصاتها الرقمية لتوعية الجمهور.

كما أثبتت الرسائل النصية والتحذيرات للأفراد نجاحها في تعريفهم بالمستجدات الطارئة على الطريق في الأحوال الجوية المتقلبة، وبالذات الأمطار الغزيرة، أو انتشار الضباب، أو الازدحامات المرورية المعطلة للحركة، أو الحوادث الكبيرة. وأكدت شرطة أبوظبي أن اهتمامها بإجراء استطلاعات الرأي «يأتي ضمن جهودها المستمرة لتطوير محتوى رسائلها اليومية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبما يتماشى مع أولويات المجتمع واهتماماته»، خاصة أن «تفاعل الجمهور مع الاستطلاعات يؤكد تجاوب المجتمع مع الرسائل الإعلامية والحملات المنتظمة التي تنشرها لتعزيز وعي السائقين بالنظم واللوائح المرورية، وتحفيز السلوكيات الإيجابية لمستخدمي الطرق، والتحذير من التجاوزات والتصرفات السلبية، ضمن أهدافها لتعزيز سلامة مستخدمي الطرق».

الإعلان عن نتائج الاستطلاع الأخير يُعد مناسبة لتوجيه التحية والتقدير للزميلات والزملاء في إدارة الإعلام الأمني بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي على الجهد الكبير والمتميز الذي يقومون به في بث الأخبار والتقارير واللقاءات والمقاطع المصورة التوعوية، وفقاً لأعلى درجات المهنية والاحترافية، وبإشراف الكوادر الوطنية التي تحرص على مواكبة الأحداث وإيصال الرسائل الهادفة، وإثراء منصات التواصل الاجتماعي بالجديد والمفيد والهادف.

كما أكدت شرطة أبوظبي أن «نتائج الاستطلاع تسهم بدور كبير في تحديد مؤشرات العمل الإعلامي للمرحلة المقبلة خلال العام الجديد 2025، بالتركيز على أكثر المنصات إقبالاً من الجمهور، بما يعزز وصول رسائل التوعية الإعلامية إلى أكبر شريحة من المجتمع عبر منصات التواصل الاجتماعي».

جهود كبيرة تتطلب منا جميعاً التعاون والتفاعل مع هذه الرسائل الإعلامية والحملات التوعوية من أجل الجميع، وسلامتكم.

المصدر: الاتحاد