أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، أن تطوير برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي جاء ليواكب التطورات والمستجدات التي تشهدها الدولة والعالم من حولنا، واعتمد البرنامج في مرحلة التطوير الذكاء المجتمعي كبادرة جديدة تشجّع الشباب وأفراد المجتمع من أسر وهيئات، ومؤسسات على تقديم الأفكار والمبادرات التي تمكّنهم من أن يكونوا شركاء مبدعين وفاعلين، يقدمون المشروعات الجديدة والمتطورة ويساهمون في بناء مستقبل أوطانهم».
وقالت سموها: إن البرنامج في صيغته الجديدة يعتمد الأساليب الحديثة في التقديم والترشح والتقييم، وبما يحقق الكفاءة التي يهدف إليها من خلال التشجيع على التقدم بالترشح في مجالاته المختلفة، وقد جاء ليهتم بالشباب والأسرة، ويجمع بينهما في عدة مجالات تمكّن الجميع من تقديم أفكارهم المبتكرة ليتنافسوا على التفرد بالريادة في مجالات عدة، وإننا على إيمان دائم بشبابنا أبناء دولة الإمارات وأقرانهم على المستوى الإقليمي والعالمي، وبقدراتهم على التميز والريادة، ومن هنا جاء دعمنا لهم ولما يطرحون من أفكار يهدفون منها إلى خدمة أوطانهم، فهم مستقبل تلك الأوطان الذين يعوّل عليهم المساهمة الفاعلة في بنائها واستدامة نموها، ومن هنا فإننا نُدعم الشباب لنبني المستقبل، ونهتم بالأسرة لأنها أساس تطور المجتمعات.
وأشارت سموها إلى أن إطلاق البرنامج لعدة مجالات جديدة بهدف التطوير وتهيئة الشباب والأسر والمؤسسات، وكذلك إلى المساهمة الفاعلة في المستقبل في جهود التنمية المستدامة، وذلك بتأكيده على أهمية الذكاء المجتمعي وقدرته على التفاعل مع قضايا المجتمع، وتحدياته والاستفادة منها كفرص للتطور والتغيير نحو مستقبل أفضل، إضافة إلى الاستجابة لجميع المتغيرات المؤثرة في البيئة المجتمعية عبر الاستثمار الخلاق لجميع الإمكانات المتاحة لابتكار علاجات، وحلول مجتمعية فعالة تسهم في الارتقاء بجودة حياة المجتمعات ورفاهيتها.
وأضافت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، واهتمام ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، تحرص على القيام بدورها في دعم المجتمعات المختلفة حول العالم، وتشجّع المبادرات العالمية الرائدة، ومن هنا فقد شمل البرنامج في كافة مجالاته المستويين الإقليمي، والعالمي، إلى جانب المستوى المحلي كذلك، وذلك تأكيداً على أهمية تطوير قدرات وإمكانات الأفراد والأسر في مجالات أساسية، مثل الثقافة والفنون، والعمل الإعلامي، والعلوم وتكنولوجيا المستقبل، إضافة إلى تعزيز مبدأ المسؤولية المجتمعية، وصولاً إلى مجتمعات مترابطة تساهم بفاعلية في التقدم والازدهار الحضاري لخدمة البشرية.
وأكدت سموها الأهمية البالغة لدور الأسرة بمختلف أفرادها آباء وأمهات، وأبناء وأجداد، وجدات في دعم هذه المبادرات، والتقدم للترشح فيها من أجل تطوير الذات، وخدمة المجتمع، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بفئة أصحاب الهمم بخاصة في جانب الدعم الأسري لهم، وبما يسهم في نجاحهم كعناصر فاعلة وإيجابية في المجتمع.
وتقدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بخالص التحية والتقدير إلى رئيس اللجنة العليا للبرنامج، سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل، وكافة أعضاء اللجنة الذين بذلوا الجهود الكبيرة في سبيل الخروج بالبرنامج في صيغة جديدة تواكب مستجدات العصر، كما تقدمت بشكرها الجزيل للفرق واللجان العاملة في البرنامج كافة.
المصدر: الاتحاد