نستقبل صباح أول أيام العام الجديد.. عام2018.. «عام زايد»، بكل الحب والتفاؤل والعمل بالمزيد من الحرص على تعزيز اللحمة الوطنية والتلاحم الوطني والالتفاف حول القيادة وإعلاء شأن الوطن ورفع رايته عالياً في ساحات الشرف ومنصات التتويج بالمزيد من المنجزات والمكتسبات، هكذا علمنا القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وتلك كانت غاية قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عندما أمر بأن يكون عامنا الجديد،« عام زايد» لنحتفي بمئوية قائد حكيم شهد لحكمته الكون، وفي كل يوم يستشعر المرء ويستحضر قبسات من تلك الحكمة والرؤى التي جعلت خلال أقل من خمسة عقود هذا الوطن دولة عصرية بكل المقاييس وشعبها من أسعد شعوب الأرض. رؤية رسمت للإمارات نهجا هو للخير عنوان، حملت مع ذلك النهج رسالة التزام بنشر الخير والحب والعطاء في كل مكان، ولإسعاد الإنسان أينما كان من دون تفرقة أو تمييز بسبب لون أو عرق أو معتقد.
رسالة حملت أيضا قيم المحبة والسلام والتسامح والتعايش بين الحضارات والثقافات، وأصبحت معها الإمارات جسراً للتواصل الحضاري بين الأمم والشعوب، وهي تحتضن على أراضيها ملايين البشر من أكثر من مئتي جنسية يعيشون في تناغم وسلام ووئام في تجسيد حي وملموس لتلك الرؤية الخالدة التي غرسها زايد الخير، رحمه الله.
في« عام زايد» نحن على موعد مع مبادرات وفعاليات تستلهم إرث زايد، وتمثل فرصة للأجيال الشابة منها والواعدة لتنهل من نبع العطاء وإرث الحكمة وبعد النظر من مدرسة زايد، وما خلده التاريخ وهو يروي لنا قصة رجل بسيط جاء من الصحراء ليصنع مجد وطن، وحد العقول والقلوب خلفه، ومضى يطوع بالعمل الدؤوب والإخلاص كافة التحديات التي واجهته، بالرغم من شح الإمكانيات والموارد. وعلمنا كيف يمكن قهر المستحيل.
ننهل من معين سيرة قائد أسطوري تخلده كتب التاريخ والسير، ونتعلم أن الرجال بمواقفها وإخلاصها لأوطانها، وأن البناء لا يكتمل من دون الإخلاص والبذل والعطاء ومحبة الآخرين. ولا شيء يبقى خالدا سوى الوطن والعمل. «عام زايد» مبادرات تلهم الأجيال للحفاظ على نهج وفكر زايد، أعمال تنبني على عام الخير الذي اختتمناه بإسعاد الملايين من حولنا لتمضي المسيرة. وكل عام وبلاد «زايد الخير» بخير.
المصدر: الاتحاد