توقعت «أو إيه جي»، المؤسسة الدولية المزودة لبيانات المطارات، أن يقود مطار دبي الدولي معظم حركة النمو بالنسبة لعدد الرحلات المقاعد في المنطقة خلال سبتمبر الجاري، في حين توقعت أن يظل مطار أبوظبي الدولي المحور الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط، مع زيادة بنسبة 16٪ في السعة المقعدية على رحلات شركات الطيران.
وتفصيلاً، ذكرت المؤسسة أن منطقة الشرق الأوسط ستشهد أعلى نسبة نمو عالمياً خلال شهر سبتمبر الجاري في عدد المقاعد (السعة المقعدية) المتاحة على شركات الطيران، لافتة إلى أن المنطقة ستشهد إضافة نحو 22 ألف مقعد يومياً بالنسبة للرحلات منها وإليها.
وقال مدير قسم التحليل في المؤسسة، روب شو، «من المتوقع أن يقود مطار دبي معظم حركة النمو في المنطقة بنسبة نمو 8٪ في عدد الرحلات، و12٪ في عدد المقاعد خلال سبتمبر الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي»، واستطرد: «مطار أبوظبي الدولي يقطف ثمار استراتيجيته للتوسع أيضاً، وسيظل المحور الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط، مع زيادة بنسبة 16٪ في عدد المقاعد لتصل إلى 1.6 مليون مقعد مقارنة بسبتمبر العام الماضي».
وأضاف شو أن «منطقة الشرق الأوسط لاتزال في الطليعة على المستوى العالمي من حيث نمو الحركة الجوية بالنسبة للرحلات لمسافات طويلة، في حين أن هذا التوسع يعكس في جزء منه أهداف النمو الطموحة لشركات الطيران مثل (طيران الإمارات)، (الاتحاد للطيران)، و(الخطوط الجوية القطرية)»، مشيراً إلى أن «استثمارات البنية التحتية الضخمة في مطارات الشرق الأوسط تجعل المنطقة جاذبة للشركات التي تسير رحلاتها إلى مسافات طويلة».
وذكرت المؤسسة في بيان لها أن الشرق الأوسط ستشهد نمواً بنسبة 5٪ في عدد المقاعد المتاحة على رحلات شركات الطيران من المنطقة وإليها، مقارنة بسبتمبر العام الماضي، لتصل إلى 13.1 مليون مقعد، في حين أن الرحلات من المنطقة وإليها ستنمو بنسبة 4٪ إلى أكثر من 59.7 ألف رحلة.
وبينت أنه «على النقيض من النمو في الرحلات طويلة المدى في المنطقة، فمن المتوقع أن يتراجع معدل نمو الحركة الجوية داخل منطقة الشرق الأوسط خلال سبتمبر الجاري، بنسبة تصل إلى 3٪ في كل من عدد الرحلات والمقاعد»، مشيرة إلى أنه «من المتوقع أن تزيد شركات الطيران منخفضة الكلفة (شركات الطيران الاقتصادي) حصتها من قدرات النقل داخل منطقة الشرق الأوسط إلى 15٪ من القدرة الإجمالية، بزيادة قدرها 12٪ على سبتمبر ،2011 وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تحقق رحلات شركة الطيران الاقتصادي في المنطقة نمواً بنسبة 16٪ في سبتمبر المقبل، مع 856 رحلة إضافية مقارنة مع الفترة نفسها من 2011». وأفادت المؤسسة بأن «شركات الطيران الاقتصادي لا تزيد من حصصها السوقية بالنسبة للرحلات داخل منطقة الشرق الأوسط فقط، بل إن هناك نمواً ملحوظاً في عمليات الطيران الاقتصادي بالنسبة للرحلات الطويلة أيضاً خارج المنطقة»، مضيفة أنه «من المتوقع أن تحقق شركات الطيران الاقتصادي نمواً بنسبة 18٪ في عدد الرحلات والمقاعد معاً بالنسبة للرحلات من منطقة الشرق الأوسط وإليها، أي ما يعادل أكثر من 1000 رحلة، وأكثر من 182 ألف مقعد إضافي».
يشار إلى أن مطار دبي الدولي سجل معدل نمو قياسياً، متخطياً بذلك وللمرة الأولى في تاريخه، حاجز خمسة ملايين مسافر في يوليو ،2012 وفقاً لإحصاءات صادرة عن مؤسسة مطارات دبي، وشهد إجمالي عدد الرحلات عبر المطار بين يناير ويوليو 2012 تسجيل 198 ألفاً و78 حركة، بزيادة بلغت 6.2٪، مقارنة مع الفترة المناظرة من ،2011 التي وصل فيها عدد الرحلات إلى 186 ألفاً و538 حركة جوية.
أما بالنسبة لمطار أبوظبي الدولي، فاستقبل أكثر من سبعة ملايين مسافر خلال النصف الأول من العام الجاري، محققاً بذلك نمواً كبيراً بنسبة 22.8٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي في عدد المسافرين الذين عبروا من مطار العاصمة، وكشف تقرير شركة أبوظبي للمطارات الخاص بحركة مطار أبوظبي للنصف الأول من عام 2012 عن تسجيل زيادة في حركة الطائرات بنسبة 3.6٪ بإجمالي 58.9 ألف حركة جوية.
المصدر: أزاد عيشو – دبي
