أيام دامية في الغوطة والنظام متهم بـ«الغاز السام»

أخبار

سقط عشرات المدنيين أمس السبت، إثر غارات للنظام السوري على الغوطة الشرقية، بينهم أطفال ونساء، في ما وصفته المعارضة السورية بالمجزرة الجديدة للأسد. فقد اتهم الائتلاف الوطني السوري نظام الأسد، باستخدام غاز الكلور السام، أثناء قصفه لمدينة حرستا شرقي دمشق.

وكانت الغوطة شهدت على مدى أيام اشتباكات عنيفة لم تتوقف، مع إصرار قوات النظام وميليشياته، على استهداف المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وفي هذا السياق، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استمرار الاشتباكات العنيفة في محاور عدة بمحيط مدينة حرستا، في حين شهدت مناطق عدة قصفاً جوياً وبرياً عنيفاً لقوات النظام.

ووفقاً للمرصد فقد شنت مقاتلات النظام والطائرات الروسية خلال الأيام الماضية، نحو ألف غارة استهدفت أنحاء مختلفة من مدن دوما وحرستا وعربين، وبلدات مديرا وحمورية وسقبا ومسرابا، إضافة إلى كفر بطنا وبيت سوى وحزه، ومزارع الأشعري. كما تعرض مركز للدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، للقصف من قبل الطائرات الروسية، ما أدى إلى سقوط 3 قتلى وجرح عدد آخر، وتدمير كبير في المكان.

إلى ذلك، أوضح المرصد أن الغارات الجوية المتواصلة، والقصف المدفعي لقوات النظام وميليشياته، أسفرا عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى، في صفوف المدنيين منذ الثلاثاء الماضي، من بينهم عشرات الأطفال والنساء، قدّرت أعدادهم بأكثر من 300.

وذكر المرصد السوري أن قوات النظام قصفت موقعاً لحركة أحرار الشام، بقذائف تحوي غازات سامة، ما تسبب بإصابة نحو 20 مقاتلاً بحالات فقدان وعي، وصعوبة في التنفس واختناقات.

واستمرت المعارك العنيفة في ثالث يوم على التوالي، من عودة الاشتباكات إلى داخل مدينة البوكمال، بين قوات النظام وعناصر تنظيم «داعش»، بعد طرد التنظيم للقوات المهاجمة، ودفعها للانسحاب من المدينة، عبر تنفيذ هجمات معاكسة ومتلاحقة.

وقال المرصد إن قوات النظام تمكنت من التوغل إلى عمق مدينة البوكمال، القريبة من الحدود السورية العراقية، والتقدم داخل المدينة، ودفعت التنظيم إلى التراجع نحو القسم الشمالي من المدينة. وترافقت الاشتباكات مع عمليات تمشيط تقوم بها قوات النظام، للمناطق التي سيطرت عليها، فيما تتركز الاشتباكات في القسمين الشمالي والشمالي الشرقي من المدينة، من جهة نهر الفرات، وسط استهدافات متبادلة.

وتعرضت مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، لقصف من قبل قوات النظام، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين تجددت الاشتباكات العنيفة في محور بليل، وعرفة وربدة وقصر علي بريف حماة الشمالي الشرقي، وسط قصف متبادل بين الطرفين، فيما تمكّنت قوات النظام من السيطرة على تجمع سكني قرب سرحا، كما استعادت السيطرة على قرية قصر علي، بعد انسحاب فصائل المعارضة.

ودارت اشتباكات متقطعة بين قوات النظام وفصائل المعارضة، في حلب، بينما سمع دوي انفجارات في منطقة جلمة، الواقعة بريف عفرين، في ريف حلب الشمالي الغربي، ناجمة عن انفجار لغم كان مزروعاً، تسبب بمقتل فتيين اثنين، ورجل، وإصابة آخرين بجراح،.

وقصفت قوات النظام مناطق على الطريق الواصل بين قريتي برج قاعي، وكيسين، بريف حمص الشمالي، وسط اشتباكات في محيط المشروع بريف حمص الشمالي، ترافق مع قصف قوات النظام على مناطق الاشتباك. (وكالات)

المصدر: الخليج