تذهب إلى الشرق أو الغرب، تجد نفسك طائراً فريداً، حل على ربوع الآخر، قادماً من مكان، الأجمل، والأكمل، والأنبل، هي الإمارات ولا غير.. عندما تستضيفك تلك البلاد النائية، وكنت قد قطعت آلاف الأميال، وفي ذاكرتك حلم البلاد المذكورة في الجغرافيا أنها قطعة من نعيم الدنيا، ورقعة من أديم الأرض، ولحظة وصولك أي في ذلك الزمن الذي تهبط به الطائرة الميمونة تشعر أنك خارج الزمن وداخل الإمارات، الإمارات وحدها التي تختال ضاحكة غصناً وطيباً، وركناً خصيباً، ولحناً كونياً يترنم بقيثارة الفرح، المهيب، والسعد الرحيب، لا نقلل من بلاد الدنيا، ولكن هذا هو قدر الإمارات، حباها الله بفضل وجزل وعدل، ونهل، وسهل، لا خيار للناظر إلا أن يقول إنها الأجمل والأرقى، في كل شيء.. شوارع المدن الكبرى في أوروبا تبدو أزقة ضيقة مقارنة بهذه الغرف العملاقة المؤثثة بسجادات المخمل، أنظمة المرور لا تقاس بقيمة عندما تحضر قوانيننا المكللة، بجهد الذين انتخبتهم الحياة لأن يكونوا المثال والنموذج وليالينا المضاءة بقلائد الأحلام الزاهية، وسهر الناس وهم ينعمون بثراء المكان، وأمن واستقرار الأحبة، عند نجوم المراكز الضخمة، والأبواب المفتوحة، حتى آخر نجمة تطل من سمائنا الصافية.
لا ننتقد الآخر، بل نعتز أننا جزء منه، ولكن من حقنا أن نضع أناملنا عند الأعناق، المزدانة بقلائد الليل وفرائد ما صفته أيدي العشاق، ورواد المعالي، وجبال الإبداع الشاهقة.
تجوب في شوارع، الدول الأوروبية تتمشى الهوينا تبحث عن ذاتك فلا تجدها إلا في الإمارات تشعر باللهفة إلى كائن فريد اسمه الإمارات تتشوق إلى هذا البعد الإنساني، والجغرافي الذي بدا في الكون الفسيح مكاناً للتأمل، والتزمل، والتبتل تجد الإمارات منطقة واسعة من الإيقاع السيمفوني لم يخطر على بال بشر.. فترفع رأسك ترفع قيمك ومعانيك، ترتفع أنت على جبال من المنجزات، المعجزات، المدهشات، المذهلات ولا تجد شيئاً في مكان آخر يساويها لا تجد ما يعادلها في الفرادة، المذهلة، فيأتيك اليقين لأنك من الإمارات فأنت نسق حضاري عتيد أنجزه رجال الوفاء والولاء والانتماء للإنسانية جمعاء، إنسانية زايد طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته، وأنجاله، ورجاله المنتمون إلى شيم الأوفياء الذاهبين بالحلم نحو غايات لا يرقى إليها إلا الأصفياء ورايات لا ينالها إلا النجباء.. فنقول رب احفظ الإمارات.
المصدر: الإتحاد