أحبطت القوات العراقية أمس، سلسلة هجمات مسلحة شنها تنظيم «داعش» شرقي محافظة صلاح الدين، في وقت اتخذ مقاتلو التنظيم الإرهابي مواقع للقنص في مبانٍ على الضفة الغربية لنهر دجلة قبل الهجوم المتوقع للقوات العراقية لاستعادة الشطر الغربي من مدينة الموصل، وتحدث مسؤولون عراقيون عن بدء مئات العائلات النازحة من أهالي الموصل في العودة إلى المدينة، بينما قتل 5 عمال عراقيين يعملون لدى شركة «حمورابي» الحكومية للمقاولات بعد اختطافهم من مقر عملهم في خانقين، في محافظة ديالى، في حين قتل 10 أشخاص وأصيب 30 آخرون في تفجير سيارة مفخخة في بغداد.
وذكر سكان محليون أن مقاتلي «داعش» انتقلوا في الأيام القليلة الماضية إلى المجمع الطبي الرئيسي في الموصل المؤلف من 12 مبنى تقع بين اثنين من الجسور الخمسة بالمدينة وهي مواقع يمكن استخدامها للمراقبة ونيران القناصة. وقال أحدهم إن أعلى هذه المباني مؤلف من سبعة طوابق. وذكر ضابط عراقي أمس أن تنظيم داعش نفذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق قاضٍ في التنظيم وأربعة من قياداته على خلفية فرارهم من مناطق الساحل الأيسر من مدينة الموصل وقال العقيد خالد الجواري من قيادة العمليات المشتركة إن «عناصر داعش نفذت عملية الإعدام بحقهم في بلدة بادوش أمام تجمع جماهيري كبير من سكان الساحل الأيمن.
ومن جهته، قال مصطفى حميد سرحان أحد مسؤولي وزارة الهجرة والمهجرين في مخيم خازر إلى الجنوب الشرقي من الموصل، «نأخذ الآن 500 عائلة يمثلون 2700 شخص إلى منازلهم المحررة… هذه أكبر دفعة تعود إلى المدينة». وأفاد تقرير سابق لمنظمة الأمم المتحدة أن 22 ألفاً على الأقل عادوا إلى أحيائهم من أصل أكثر من 180 ألف شخص نزحوا بعد بدء الهجوم لاستعادة الموصل في 17 أكتوبر/ تشرين الأول.
من جهة أخرى وقال مصدر أمني، إن «تنظيم داعش شنّ هجمات على عدة نقاط للمرابطة الأمنية للحشد العشائري في تل كصيبة والمناطق القريبة منها شرقي صلاح الدين، وتم إحباطها وقتل عدد من مسلحي التنظيم وتدمير ثلاث مركبات له من قبل الطيران الحربي». وأضاف أن « الأوضاع في تل كصيبة وبقية المناطق تحت السيطرة».
وأوضح المصدر أنّ اثنين من مقاتلي الحشد الشعبي والعشائري قُتلا وأصيب اثنان آخران أثناء التصدي لهجمات داعش في تلك المنطقة.
في غضون ذلك، قال قائمقام قضاء خانقين محمد ملا حسن إن مسلحين من تنظيم داعش اقتحموا فجر أمس مقر شركة (حمورابي) للمقاولات في منطقة نفط خانه، وخطفوا خمسة من العاملين ثم قاموا بإعدامهم بعد ساعات. وأكد المتحدث باسم دائرة صحة ديالى «تلقي جثث خمسة من العاملين في شركة حمورابي، عثر على جثثهم قرب مقر الشركة، في نفط خانه». وتتبع شركة حمورابي لوزارة الإسكان والإعمار.
وفي العاصمة بغداد، قتل 10 أشخاص وأصيب 30 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الشورجة وسط بغداد، بينما قالت قيادة عمليات بغداد، في بيان، إن « القوات الأمنية دمرت مضافة وزورق للعدو وعثرت على 8 قذائف هاون مختلفة العيار، و3 كغم من المواد المتفجرة».
المصدر: الخليج