إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، محفوظ راسخ في قلوب كل أبناء الإمارات الذين يحرصون على ترسم نهجه والتمسك به، إرث خالد تتناقله الأجيال لأنه مصدر فخر واعتزاز وإلهام، وتحقيق سعادة المواطنين والإنسانية جمعاء. وبه ومعه تميزت الإمارات، واقترن اسمها باسمه، رحمه الله، وقد أصبح «أجمل أساميها» «بلد زايد الخير».
هذا الإرث الإنساني الخالد ينتقل اليوم إلى مرحلة جديدة وآفاق أوسع وأرحب مع إصدار قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مرسوماً اتحادياً بإنشاء «مؤسسة إرث زايد الإنساني»، «تخليداً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه»، وجهود رموز الدولة المستمرة في العمل الإنساني والخيري والتنموي.
ومن أبرز ملامح النقلة الكبيرة في مسار الاعتناء بالتراث الإنساني الخالد للمؤسس، أن المؤسسة الوليدة ستعمل برعاية صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج الإنسانية العالمية، وتوجيه الجهود نحو القضايا الأكثر تأثيراً على المجتمع المحلي والعالمي لتحقيق الأهداف الإنسانية والتنموية. كما ستدعم وتعزز الاستراتيجية الشاملة للدولة في مجال العمل الإنساني والخيري والتنموي، من خلال قيادة وإدارة الأعمال القائمة والمستقبلية، والارتقاء بمستوى الأداء والتأثير والإنتاجية والكفاءة والاستدامة المالية. فضلاً عن إطلاق البرامج والمشروعات والمبادرات الإنسانية، وتشجيع ثقافة العمل الإنساني في الدولة والعالم، وإبراز إنجازات وجهود الدولة وقيادتها على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
خاصة أن مرسوم التأسيس نص على أن تتبع المؤسسة رئيس ديوان الرئاسة، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية المستقلة، وتكون لها الأهلية القانونية الكاملة لممارسة نشاطها وتحقيق أغراضها. وستتولى الإشراف على عدد من الجهات والمؤسسات ومتابعة تحقيق أهدافها والقيام بالاختصاصات المنوطة بها التي حددها المرسوم السامي.
وحرص سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، في تصريح بالمناسبة، على تأكيد أهمية الدور الحيوي الذي تضطلع به مؤسسة إرث زايد الإنساني، انطلاقاً من الإرث الإنساني الخالد لمؤسس الدولة وباني نهضتها، طيب الله ثراه، لإحداث الأثر الإيجابي في جميع المجالات الإنسانية والخيرية والتنموية، سعياً إلى تحقيق تنمية المجتمعات وسعادة الشعوب ومساعدة المحتاجين، سيراً على قيم المؤسس ومبادئه الإنسانية والمثل النبيلة التي أرساها لدولة الإمارات، خدمةً للبشرية جمعاء.
مؤسسة إرث زايد الإنساني ستنطلق بإرث عظيم نحو أدوار أكثر فعالية تنشر الخير وعمل الخير وقيم الخير في مشارق الأرض ومغاربها، كما أراد لها أن تنتشر زايد الخير، وتظل الإمارات منارة للخير والعطاء الإنساني.
المصدر: الاتحاد