اقتحم الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، المناطق الشرقية من مدينة رفح، بعد قصف عنيف أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى، وأعلن سيطرته على معبر رفح الحدودي مع مصر، ما أدى الى توقف دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل الى القطاع المحاصر، بعد إغلاق معبر كرم أبوسالم، بينما منعت إسرائيل الأمم المتحدة من دخول معبر رفح، في وقت هدد وزير الجيش الإسرائيلي بوآف غالانت بتوغل أكبر في حال عدم إحراز تقدم بشأن الرهائن، بينما أعلنت واشنطن أنها تبلغت من إسرائيل بأن العملية «محدودة»، في حين نددت مصر بالعملية الإسرائيلية في رفح، معتبرة أنها تهدد جهود الهدنة، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل بفتح معبري رفح وكرم أبوسالم على الفور.
وهدد غالانت بأن إسرائيل مستعدة «لتعميق» عملياتها في غزة إذا فشلت محادثات الهدنة في ضمان إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أمس الثلاثاء إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن عمليتها في رفح ستكون محدودة بذريعة منع تهريب الأسلحة والأموال إلى غزة.
وحذرت مصر عبر وزارة الخارجية المصرية في بيان من أن العملية الإسرائيلية في مدينة رفح تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل غزة. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل، أمس الثلاثاء، بإعادة فتح معبري رفح وكرم أبوسالم «على الفور» للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، داعياً حكومة إسرائيل الى «وقف التصعيد». كما حذر من أن «هجوماً واسعاً» على رفح المكتظة بالسكان سيكون عبارة عن «كارثة انسانية».
ومن جهة أخرى، منعت إسرائيل الأمم المتحدة من الوصول إلى معبر رفح، وفق ما أفاد متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وأكد ينس لايركه في مؤتمر صحفي دوري في جنيف أن مخزون الأمم المتحدة من الوقود المخصص للعمليات الإنسانية لا يكفي إلا ليوم واحد في قطاع غزة المحاصر.
ومن جهته، قال المتحدث باسم «يونيسيف»، إنّ «من الصعب أن نرى كيف يمكن لوكالات الإغاثة تجنّب المجاعة في قطاع غزة إذا تمّ إغلاق هذه البوابة (معبر رفح) لفترة طويلة». وقال المتحدث باسم المنظمة جيمس الدر، خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف، إن كابوس سكان غزة أصبح حقيقة واقعة مشيراً إلى أن رفح يمكن أن تسمى مدينة الأطفال حيث يعيش فيها أكثر من نصف أطفال قطاع غزة..
إلى ذلك، ندد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس الثلاثاء، بتعرض قافلة مساعدات أردنية ثانية في طريقها إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيريز) لهجوم من قبل «مستوطنين متطرفين»، داعياً مجلس الأمن للعمل على «حماية» قوافل المساعدات. (وكالات)
المصدر: الخليج