قالت إسرائيل إنها ضربت مواقع عسكرية في إيران صباح السبت رداً على هجمات طهران على إسرائيل في وقت سابق هذا الشهر، فيما أعلنت إيران، أن دفاعاتها الجوية تصدت للهجمات الإسرائيلية، لكن «أضراراً محدودة» وقعت في بعض المواقع.
انفجارات بقواعد عسكرية
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عدة انفجارات وقعت على مدى ساعات في العاصمة وفي قواعد عسكرية قريبة، لكن لم ترد أنباء حتى الآن عن أضرار أو سقوط مصابين أو قتلى.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية قبل فجر اليوم: إن الجيش نفذ ثلاث موجات من الهجمات وإن العملية انتهت. وتعيش منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة حالة توتر تحسباً للرد الإسرائيلي على هجوم إيران، الذي أطلقت خلاله نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، وهو الهجوم الإيراني المباشر الثاني على إسرائيل في ستة أشهر.
أهداف عسكرية
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه «يهاجم في هذه الأثناء بشكل موجه بدقة أهدافاً عسكرية في إيران، وذلك رداً على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة». وقال الجيش إن إسرائيل لها الحق في الرد على هجمات طهران والجماعات المتحالفة معها، التي شملت هجمات صاروخية انطلقت من الأراضي الإيرانية. وقال مسؤول أمريكي إن الأهداف لم تشمل البنية التحتية للطاقة أو المنشآت النووية. وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن واشنطن، لن تدعم أي هجوم على مواقع نووية إيرانية، وقال إنه يتعين على إسرائيل أن تدرس أهدافاً بديلة للهجوم لحقول النفط الإيرانية.
إيران تقلل من شأن الضربات
نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن متحدث عسكري قوله إن الانفجارات التي سمعت في طهران مرتبطة «برد أنظمة الدفاع الجوي على محاولات النظام الصهيوني مهاجمة ثلاثة مواقع خارج مدينة طهران». وأظهرت مقاطع مصورة بثتها وسائل إعلام إيرانية الدفاعات الجوية وهي تطلق النار باستمرار على ما يبدو أنها صواريخ قادمة في وسط طهران، دون ذكر المواقع التي تعرضت لهجمات. وذكرت وكالة فارس شبه الرسمية أن عدداً من القواعد العسكرية في غرب وجنوب غرب طهران تعرضت للهجوم أيضاً. وقالت وكالة تسنيم للأنباء إن قواعد الحرس الثوري الإيراني التي جرى استهدافها لم تتعرض لأضرار. وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء إن المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الإيرانية أعلن إلغاء رحلات الطيران على كافة المسارات حتى إشعار آخر.
إبلاغ أمريكا قبيل الضربات
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه ووزير الدفاع يوآف جالانت موجودان في مقر الجيش في تل أبيب. وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن جالانت تحدث مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بعد وقت قصير من بدء الرد الإسرائيلي. وذكر مسؤول أمريكي لرويترز أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبيل قصف أهداف في إيران، لكنه أضاف أن واشنطن لم تشارك في العملية الإسرائيلية. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولة جديدة في الشرق الأوسط من أجل التوسط في اتفاق سلام، يوم الأربعاء إن الرد الإسرائيلي ينبغي ألا يؤدي إلى تصعيد أكبر. ورغم سعي الولايات المتحدة لإقناع إسرائيل بضبط ضرباتها على إيران لتجنب التصعيد، إلا أنها تحركت أيضاً لطمأنة أقرب حلفائها في الشرق الأوسط بأنها ستساعد في الدفاع عنها إذا قررت طهران شن هجوم مضاد. وشمل ذلك قرار بايدن بنقل أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية «ثاد» إلى إسرائيل، إلى جانب حوالي 100 جندي أمريكي لتشغيلها.
الخليج