تولي قيادتنا الرشيدة ملف إسكان المواطنين أولوية قصوى، باعتباره من أهم مفاتيح تحقيق الاستقرار الأسري وبناء الأسرة المواطنة الصالحة. وترصد ميزانيات بمليارات الدراهم سنوياً لأجل هذه الغاية السامية، معززة بتسهيلات غير مسبوقة وإعفاءات كبيرة لبعض الشرائح من المستفيدين في إطار حزم يتم الإعلان عنها بين الفينة والأخرى.
رعاية واهتمام ومتابعة لهذا الملف الحيوي على أعلى المستويات، رسخت معها الإمارات، بفضل دعم القيادة الرشيدة، تجربة ملهمة في مجال الإسكان الحكومي على مستوى المنطقة، والعالم الذي تابع بإعجاب مستوى ورقي التمدد الحضري والعمراني للمدن والضواحي الجديدة في مختلف إمارات الدولة، وفي المقدمة منها الدور الريادي الذي تقوم به هيئة أبوظبي للإسكان في هذا القطاع.
ولا يقتصر دور الهيئة على الإشراف وتنظيم صرف المساكن الحكومية، وفق القوائم المعتمدة للمستفيدين والاشتراطات المحددة، بل يمتد إلى ما بعد اكتمال البناء وتسلمه والاستفادة منه بالسكن فيه، وضمان حسن الانتفاع منه.
وفي هذا الإطار، جاءت الحملة التي نظمتها مؤخراً هيئة أبوظبي للإسكان، بالتعاون مع دائرة البلديات والنقل، لتصويب أوضاع المساكن الحكومية والتي تدعم استراتيجية الهيئة الهادفة إلى توفير مساكن مناسبة للمواطنين ومتابعة إشغالها بما يتوافق مع شروط وضوابط الانتفاع من تلك المساكن، ويعزز جهود تطوير مجمعات سكنية مستدامة في الإمارة.
ونقل مكتب أبوظبي الإعلامي، في تقرير له عن رئيس قسم التفتيش والمتابعة في هيئة أبوظبي للإسكان، قوله إن الحملة استهدفت 11340 مسكناً في أبوظبي والعين والظفرة، وأنها أظهرت وجود 2694 مسكناً مخالفاً. وجرى تصويب أوضاع 96% منها خلال فترة الإنذار. وهناك 99 مسكناً لم يتم تصويب أوضاعها، ما استوجب اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.
وقالت الهيئة إن المرحلة الثانية من الحملة ستبدأ في شهر مايو المقبل، وستشمل جميع المساكن الحكومية في الإمارة.
جهود كبيرة لـ«أبوظبي للإسكان» تترجم رؤى القيادة الرشيدة والخطط والبرامج والاستراتيجيات لضمان توفير السكن المناسب وتعزيز الاستقرار الأسري ومقومات العيش الكريم للمواطنين وأسرهم، ما يتطلب من الجميع الالتفاف حولها والتعاون معها لإنجاح هذه الجهود التي تعبر عن الحرص الكبير على إسعادهم والارتقاء بجودة حياتهم بصورة متكاملة، ومن الجوانب كافة وعلى مختلف الصعد.
التعاون والالتزام أبسط ما يمكن أن يقدمه المواطن للتعبير عن التقدير لتلك الأعمال الكبيرة التي تؤكد دائماً أنه سيظل الرقم الأول والأهم في مسيرة البناء المباركة.
المصدر: الاتحاد