انتشرت الأقاويل أخيراً عن علاقة عاطفية ربطت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والسفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هالي. وقد أنكرت هالي تلك الأقاويل ووصفتها بالإشاعات المغرضة التي لفقها لها أعداؤها السياسيون نظراً لارتقائها للمنصب البارز الذي تقلدته في وزارة الخارجية الأميركية كمندوبة في المنظمة الدولية، وهو منصب رفيع يضاهي مرتبة وزير
. وذكر موقع مجلة «بوليتيكو» أن الحاكمة السابقة التي كانت مناهضة لترامب قبل تقربها منه بحيث أصبحت من مسؤوليه السياسيين المفضلين ومن دائرته الداخلية طوال العام المنصرم، ما أتاح لها هذا المنصب الدولي الرفيع الذي نادراً ما تتقلده امرأة في الولايات المتحدة.
سيرة ذاتية
ويمراتا راندهاوا، التي غيرت اسمها إلى نيكي هالي، من مواليد يناير 1972، وهي سياسية أميركية من أصل هندي منتسبة للحزب الجمهوري، شغلت منصب محافظ ولاية كارولينا الجنوبية منذ عام 2011. قبل انتخابها في كمحافظ للولاية رقم 116، وقد مثلت مقاطعة ليكسينغتون في مجلس النواب في كارولينا الجنوبية، وهي أول امرأة تعين كمحافظ في الولاية المذكورة في سن الـ43، كما أنها أصغر محافظ عيّن في الولايات المتحدة.
كما شغلت أيضاً منصب رئيس مجلس أمناء جامعة كارولينا الجنوبية خلال فترة عملها في المكتب. وفي 2012، أعلن المرشح الجمهوري ميت رومني اعتزامه تعيينها نائبة له في انتخابات الرئاسة عام 2012، لكنها رفضت هذا العرض معللة ذلك بانشغالها بمنصب حاكم جنوب كارولينا.
وفي نوفمبر 2016، أعُلن أن نيكي هالي سترشح لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وقد وافق مجلس الشيوخ على ترشيح دونالد ترامب لها لتشغل هذا المنصب الدولي الرفيع. وفي عام 2016، تم اختيارها من قبل مجلة «تايم» كواحدة من أكثر شخصيات العام المؤثرة.
انتقادات شديدة
في أبريل الماضي، اتهمها صحافي إسرائيلي مساند لحقوق الشعب الفلسطيني بأنها جاهلة بالقضية الفلسطينية وأنها أكثر إسرائيلية من رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد بنيامين نتانياهو.
وقد وصفت سفيرة ترامب النقاش الدائر حولها بأنه «شديد العدوانية ومثير للاشمئزاز، وهو دائماً ما يوجه إلى أي امرأة قوية وذات منصب بارز»، لكن الذي أجج الشائعات التي انتشرت عبر الإنترنت كتاب «نار وغضب» للمؤلف الأميركي مايكل وولف، الذي ألمح إلى تلك العلاقة في مقابلة تلفزيونية عبر برنامج «وقت واقعي مع بيل ماهر» أخيراً، حينما قال إنه متأكد تماماً وبصورة مطلقة أن ترامب لديه علاقة حميمة بحيث إن ذلك دفعه للإشارة إلى تلك العلاقة في كتابه المذكور.
ومضى وولف في القول إن قراءه الحاذقين يمكنهم أن يحددوا عشيقة ترامب من خلال قراءة كتابه عن كثب. وسرعان ما تحلق القراء حول جملة واحدة في هذا الكتاب، الذي أصبح ضمن سلسلة الكتب الأفضل مبيعاً نظراً لكشفه أسراراً فاضحة عن الرئيس الأميركي، على الرغم من تعرضه للانتقاد من ترامب الذي وصفه بأنه من «أقذر الكتب ويفتقر إلى عدم الدقة بصورة واقعية».
وقال وولف في الكتاب: «كان ترامب يخصص جزءاً كبيراً من وقته الخاص مع هالي في طائرته الرئاسية «إير فورس ون»، وقد شوهد وهو يستميلها دون أن تصده مقابل وعده لها بمستقبل سياسي بارز».
نفي الاتهامات
وقد ردت هالي على ذلك بأن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، وجادلت بأن وولف لم يكتفِ بالإدلاء بحقائق خاطئة، بل إن غريزته مشابهة لمنتقدين آخرين لها، وهي الانتقادات التي تتعرض لها كل امرأة ناجحة وتجبر على نفي التلميحات بأنها قدمت جسدها في سبيل الوصول إلى القمة. وأضافت: «صحيح أنني كنت في الطائرة الرئاسية مع ترامب ذات مرة، لكن كان على متنها العديد من الأشخاص»، مشيرة إلى رحلة من واشنطن إلى لونغ آيلند أواخر يوليو الماضي.
المصدر: البيان