«إشاعة» الحصول على الخدم والسائقين تربك حي السفارات في السعودية.. وطوابير الانتظار تتجاوز 2 كيلو !

أخبار

شهد حي السفارات بالرياض اليومين الماضيين تدفق أعداد هائلة من السيارات، بعد انتشار «شائعة» عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن إمكانية الحصول على العمالة المنزلية (خدم منازل وسائقين) من الراغبين في تصحيح أوضاعهم مباشرة عن طريق سفارات بلدانهم في الحي ونقل كفالاتهم.

وعلمت «الرياض» أن برنامج رصد الحركة المرورية بهيئة تطوير الرياض رصد أعداد فاقت ال(100) ألف سيارة في (اليوم الواحد) تدخل حي السفارات، وهو مايزيد عن العدد الطبيعي للسيارات التي تدخل الحي يومياً في الفترات الماضية، سواء من موظفين بالإدارات التي لها مقرات بالحي أو من المراجعين أوغيرهم.

وامتدت طوابير طويلة من السيارات لما يزيد عن 2 كيلو خارج محيط حي السفارات وهي في طريقها لدخول الحي في حين بدت حركة السير أفضل نسبياً داخل الحي بفضل ضوابط السير بطرق الحي وهندسة المرور فيه التي تمنع الوقوف على جانبي الطريق، واضطر كثير من موظفي الجهات التي لها مقرات بالحي إلى البقاء لساعات داخل سياراتهم والتأخر عن وقت الدوام لحين تحرك السير في مداخل الحي.

وأحدث هذا التدفق الهائل إلى حي السفارات أمس أزمة مرورية شديدة وإرباكاً كبيراً في انسيابية حركة المرور في الحي، الأمر الذي استدعى معه إلى تدخل « قوة أمن حي السفارات» للتعامل مع الموقف وفق مايقتضيه.

بدورها نفت وبشدة مصادر مختصة ل»الرياض» إشاعة حصول أي شخص على الخادمات والسائقين من سفارات بلدانهم وإمكانية نقل كفالاتهم مباشرة من هناك كما يتردد، مؤكدة أنه لا يوجد إطلاقاً أي إجراء لتوفير العمالة المنزلية أو نقل كفالتها من قبل السفارات التي ليس من مسؤوليتها أساساً نقل الكفالات، كما أن هذه السفارات معنية برعاية مصالح جالياتها ومتابعة مايتعلق بجوانب تصحيح أوضاعهم النظامية، وليست مكاناً للسمسرة أو خلاف ذلك.

وأضافت المصادر أن مثل هذه الإجراءات تخضع للأنظمة المعمول بها لدى الجهات المعنية، حيث إن هنالك إدارات معنية بنقل الكفالات خارج حي السفارات، داعيةً في هذا الصدد المواطنين إلى الرجوع إلى الجهات الرسمية المختصة للحصول على المعلومات الصحيحة في هذا الجانب، وعدم الانجراف خلف الإشاعات التي تعطل مصالحهم ومصالح الآخرين.

المصدر: الرياض