كاتب و روائي سعودي
لم يعد بالإمكان «الصراخ» بما فيه الكفاية عما يحدث من استهتار صريح لحي طيبة في جدة.
في كل مرة تتجه شكوى أهالي الحي إلى جهة بعينها، فتجد الردود الجاهزة الباردة «يبقى الحال على ما هو عليه»، وفِي أحيان يتبرأ المسؤول بحجة عدم الاختصاص، ليولي الناس وجوههم إلى جهة أخرى.
وبعد الصراخ والطرق، لم يعد من جهة نولي وجوهنا إليها سوى الأمير خالد الفيصل، فيا سمو الأمير:
منازلنا طفحت بالمياه الارتوازية «العميقة والسطحية» وشوارعنا لم تعد شوارع بل حفرا أصبحت مقابر لسياراتنا وإن لم تلتهمها، فالشقوق العميقة تتسبب في أعطال يومية، ومياه الصرف جرت في عروق الأرض فلم يعد هناك أرض صلبة، والأرض الرخوية أضرت بأساسات البيوت، وكأن هذا لا يكفي، فجيء بالأشياب والوايتات لتواصل تدمير الشوارع، وتخنق الشارع الرئيس الوحيد في الحي، والشكوى من سرعة سائقي الوايتات لا تخص حيا بعينه، أو طريقا بعينه، فهؤلاء مدوا حبل الاستهتار من غير حذر.
كما أن المسطحات المائية المنتشرة في حي طيبة حدث ولا حرج، ومع المطر الذي نزل قبل أيام تحول الحي إلى بحيرة لها ألسنة وجيوب.
يا سمو الأمير أنت القادر بعد الله على إنقاذنا من خلال توجيهكم الكريم لوزارة النقل، والأمانة، وشركة المياه الوطنية. فنحن تعبنا من الصراخ وهم تعبوا من الرد علينا «ليبقَ الحال على ما هو عليه».. ومع الاستهتار المضاعف «إش نسوي إحنا»؟
المصدر: عكاظ