إعلاميات الملاعب.. إبداعات رغم المعاناة

منوعات

نواعم الملاعب الإعلاميات مهمومات بتمكين المرأة في الرياضة وكافة قطاعات الرياضة عبر التغطيات الميدانية وتارة وسط «ذكور» رافضة لتواجد جنس ناعم بينهم ويضعون لهن القيود.. عالم مليء بالقصص التي تكاد تكون للبعض إنها من عالم آخر.. منهن من كاد أن ينهي عالمها المهني، لأنها تجرأت لتغطية تدريب فريق رجالي، ولا يسمح لها بالدخول من الأبواب الرسمية فتتسلق الأسوار.. وفي الأحراش الأفريقية تتنكر بحثاً عن الخبر.. ومنهن من كادت أن تبحث لها عن مجال آخر غير التغطيات الميدانية في الملاعب لولا أن من الله عليها بالصبر وطول العمر والعديد من الحكاوي التي تجسد حقاً أن بساط صاحبة الجلالة في الملاعب الرياضية إبداعات بحثاً عن تمكين المرأة رغم المعاناة.

الملاعب السعودية

تعتبر أمل إسماعيل الصحافية في جريدة الرؤية، عضو اللجنة النسائية للإعلام الرياضي بالاتحاد الأسيوي سابقاً، حاصلة على جائزة أفضل إعلامية رياضية على مستوى العالم العربي من أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مباركمن أوائل الصحافيات الرياضيات في الملاعب والميادين خاصة في الملاعب والاستادات السعودية التي غير مسموح للسيدات بدخولها فكانت أمل إسماعيل الصحافية الوحيدة التي سمح لها بدخول الملاعب السعودية و تم منحها تصريحاً رسمياً لتغطية كأس الخليج بالرياض فهي صاحبة إرادة قوية تفتح لها الأبواب الموصودة وباتت نموذجاً لبنات الخليج في اقتحام الملاعب جنباً إلى جنب الرجال.

دورات الخليج

وتملك أمل إسماعيل سجلاً وذكريات مع دورات الخليج فهي نجحت في تغطية «خليجي اليمن والبحرين والرياض والكويت» وكان تواجدها ملهماً للكثير من بنات الخليج في التواجد في التغطيات الميدانية وعدم ممارسة الصحافية الناعمة من داخل المكاتب بعيداً عن العيون والأبواب التي «تأتي بالريح فيصكونها ويستريحون» على حد تعبير ممن لا يردن «ترويض» الرجال الرافضين لتواجدهن في الملاعب، لكن أمل إسماعيل رفضت أن تصك الباب وتريح من يرفضون تواجد النواعم في الملاعب إلى أن بات العدد في تزايد والتمكين الناعم مرحب به في معظم دولنا العربية وخاصة الخليجية منها

معاناة مستمرة

من التجارب المدهشة والمثيرة مع نواعم الصحافة العربية التجارب التي خاضتها إيمان عبد الهادي رئيس القسم الرياضي بجريدة الأخبار المسائي بمؤسسة أخبار اليوم في مصر وتقول عنها:«مررت بالعديد من التجارب الصحافية في حياتي العملية من تغطية لأكثر من بطولة في مختلف الألعاب الرياضية على مدار اكثر من 15عاما كان أهمها في قلبي وقلب كل مصري وعربي 3بطولات متتالية للأمم الأفريقية حصدها الفراعنة بداية من كأس الأمم الإفريقية التي نظمت بمصر 2006

مصائب أفريقية

كما كانت مشاركتي في تغطية بطولة أفريقيا لكرة السلة عام 2002من أهم وأقوى الصعاب التي واجهتها خاصة مع رفض أغلب المنتخبات المشاركة في البطولة إجراء حوارات أو تصريحات معللين ذلك بأهمية التركيز الشديد في البطولة وبالفعل اضطررت للتنكر وعمل الكثير من الحيل للحصول على معلومات وتصريحات من المنتخبات وكان التوفيق حليفي. كما أنني أقوم بتغطية جميع أخبار المنتخب المصري واتحاد الكرة وهو أمر ليس باليسير أن تقوم بتغطية أهم المصادر الرياضية بمصر صحفية وليس صحفياً كما هو معتاد بالمجتمع المصري.

أسوار الأهلي

وبعد مرور سنوات عديدة على تجربتي شققت طريقاً صعباً فيها وعبرت صعاب كثيرة وقمت بتغطية بطولات في كرة القدم وكرة السلة والسباحة والفروسية وقد كان من أصعب المواقف دائما قبل تعييني رسمياً واعتمادي بالجريدة ونقابة الصحفيين. هو متابعة تدريبات الأندية خاصة النادي الأهلي مما كان يضطرني أحياناً للقفز من فوق أسواره لمتابعة التدريبات وهو ما كلفني ذات مرة شرخاً بيدي.

مكافحة المضايقات

وتعتبر الإعلامية الجزائرية الشاملة ليلى بن فرحات التي كافحت المضايقات ومحاولات إبعادها عن الميادين خاصة ملاعب كرة القدم باعتبارها منطقة ذكورية محظورة ويمنع الاقتراب منها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وكانت تتلقى المحاذير لكنها ضربت بها عرض الحائط وتتوجها بنيلها عضوية اللجنة الأولمبية الجزائرية وتقول عن تجاربها مع التضييق رغم إنها تعيش في بلد ينبض بالحداثة:» انا أعمل بالألف يوم الجزائري منذ ٢٠٠١ مقدمة برامج رياضية أخبار وأيضا معلقة قمت بعديد التغطيات الرياضية مختصة في كل الرياضات وأيضا كرة القدم قمت بتغطية عدة نسمات من ألعاب البحر المتوسط و أيضا قمت بتغطية الألعاب الأولمبية بريو جانيرو قمت بتنشيط عديد المناسبات الرياضية ومن بينها مؤخراً تنشيط جلسة ضمن جلسات الإبداع الرياضي لجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أعمل بالتلفزيون الجزائري، عدة نسخ، كاتبة مقالات،

عضوية الأولمبية

وتتابع فرحات سردها وتقول نجحت في الفوز بعضوية اللجنة الأولمبية الجزائرية، أنشأت عديد «الروبورتاجات» حول الرياضة النسوية وأيضا كرة القدم، بالنسبة لكرة القدم قمت بالتعليق رفقة زملائي على المباشر في عديد المباريات للمنتخب الجزائري، بعض الصعوبات التي تواجهها تبدأ من الداخل الزملاء الرجال لا يقبلون في معظم الأحيان امرأة في كرة القدم مما يجعلون جو العمل معكراً، إضافة إلى تضييق المجال على المرأة الإعلامية في الرياضة وحصرها في اختصاصات قليلة.

نصرة الرياضيات

وتكشف الإعلامية الأردنية آمنه الطبيشي كيف إنها تخلت عن الهندسة الزراعية لتواصل نصرة الرياضيات داخل وخارج الملاعب عبر العمل الميداني الإعلامي وتضيف:بداياتي في الإعلام الرياضي كانت من خلال مراسلة لقناة الرياضية السعودية في الأردن لتغطية كافة الأنشطة الرياضية والبطولات العربية والأسيوية وغرب أسيا لمختلف الرياضات التي أقيمت في الأردن، إلى جانب تصوير لقاءات خاصة لمدة نصف ساعة مع شخصيات رياضية أردنية وعربية أبرزها لقاء مع الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم ورئيس اتحاد غرب أسيا، والعام الماضي عملت ضمن اللجنة الإعلامية للبطولة العربية لكرة القدم والتي أقيمت في مصر حيث قمت بتغطية أخبار البطولة وتزويد الصحف الأردنية والإعلام الأردني بآخر الأخبار خاصة المتعلقة بفريق الفيصلي الأردني والذي حل وصيفاً في البطولة.

تمكين العمانيات

وتصف زينب بنت خميس الزدجالية نفسها بأنها محظوظة وكانت نموذجاً لتمكين العمانيات في الوسط الرياضي فهي حظيت بعضوية ورئاسة العديد من اللجان الإعلامية في الاتحادات الرياضية وحالياً عضو لجنة التضامن الأولمبي في اللجنة الأولمبية العمانية وعضو لجنة رياضة المرأة في الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وهى ترى بأنها من واجبها ومن خلال المناصب التي تبوأتها خدمت الرياضة والمرأة العمانية على وجه الخصوص وتمكينها.

ميدان ذكوري

وأكدت أسماء شافعي من وكالة الشرق الأوسط القاهرة أن طبيعة العمل في مجال الإعلام خاصة في حقل الميدان الرياضي والذي بطابعه العام ذكوري بحت ويعتبره الرجال مملكتهم الخاصة والتي لا يرغبون في تواجد أي عنصر نسائي فيها خاصة التغطيات الميدانية في مجال كرة القدم التي قل ما تجد فيها إعلاميات رياضيات والموجودات يعتبرن انفسهن في مغامرات يومية وتحديات كبيرة لمدى صبرهن وجلدهن في تحمل المضايقات، لكنها تعتبر نفسها محظوظة قياساً بزميلاتها في ميادين كرة لقدم لأنها تعمل في وكالة الشرق الأوسط من القاهرة وتتعامل بحذر شديد مع العاملين في حقل كرة القدم

دورة نسائية

وأعربت شافعي عن سعادتها بتغطية دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في نسختها الرابعة والتي أقيمت برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وكان التعامل فيها الإعلاميات نموذجي ومشرف.

ملتقى سنوي

وأجمعت الإعلاميات على أن دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في نسختها الرابعة والتي أقيمت برعاية كريمة من قرينة حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة باتت ملتقي إعلامي سنوي تناقش فيه هموم وقضايا الإعلاميات العربيات.

سوزان أول صحافية تقتحم ميادين الرياضة في الكويت

تعتبر سوزان ناصر أول صحافية رياضية نسائية تقتحم عتبة الإعلام الرياضي في دولة الكويت، وتتخصص في تغطية الرياضات النسوية منذ ما يقارب عقدين من الزمان مرت بتجارب كفيلة بأن تجعلها تبحث عن مهنة بديلة إلا أن حب مهنة المتاعب ونصر الرياضيات في دولة الكويت وترجمة أفكارهن ورؤيتهن إلى مشاريع تطويرية للرياضة النسوية عبر صحافة الواقع جعلها تمارس الرياضة وتعايشها قبل أن تكتب عنها في صحيفة السياسة الكويتية، التي تعمل بها حتى الآن.

وكانت انطلاقتها القوية والجادة مع الرياضة النسوية في دولة الكويت مع استضافة الكويت للدورة الرياضية النسائية الأولى في مجلس التعاون في مارس 2008، وكانت تقود العمل النسائي في ذاك الوقت الشيخة نعيمة الأحمد رئيسة اللجنة المنظمة العليا للدورة وكانت بمثابة تدشين للرياضة النسائية على مستوى التنافسية العالمية والمشاركات بشكل قوي مع تلك الدورة، حيث شكلت الدورة نقطة انطلاقة قوية لمعظم دول الخليج وستعود الدورة مجدداً إلى دولة الكويت في العام 2019

وتكشف سوزان أنها ومن خلال صحافة الواقع نجحت في أن تكون قريبة من الرياضيات خاصة في فترة إيقاف الرياضة الكويتية، والتي لم تسلم منها أيضاً رياضة المرأة وتضررت كثيراً فكان دورها كونها صحافية مساندة لرياضة المرأة أن تساعد في تخفيف وطأة الإيقاف والتشجيع على التقليل من تداعياتها لا سيما أن الرياضة إبان الإيقاف كانت محلية أي لا توجد تنافسية خارجية وهو ما كان له آثار معنوية وفنية لكن بمشاركة الجميع نجحت رياضة المرأة في تخطي تلك الفترة، والآن بدأت مرحلة التعافي الشامل بدعم من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وأكدت أن مرافقة فريق إبحار سلطنة عمان في رحلات إبحار وطواف بحري كانت تجربة فريدة مع بحارات يخضن مغامرات بحرية ملهمة لها كونها صحافية تكشف صلابة المرأة العربية والعمانية على وجه الخصوص في مواجهة الأمواج، فرحلات أبحار جعلت السيدات بعيدات كل البعد عنها وما زالت بعض الدول العربية ترى أن الإبحار منطقة محظورة للمرأة.

هبة الصباغ: البطولات العالمية مساحة واسعة من العمل الاحترافي

أكدت هبة الصباغ مديرة إعلام بطولة كأس العالم للسيدات 2016، مديرة إعلام بطولة آسيا للسيدات 2018، عضو مجلس إدارة نقابة الصحافيين الأردنيين، سكرتير تحرير جريدة الرأي الأردنية، أن الوجود الإعلامي في البطولات والأحداث العالمية، يعطي مساحة أوسع من العمل، والتعرف إلى آلية العمل الإعلامي المحترف، حيث يتطلب من الإعلامي الموجود في الأحداث الدولية، أن يدرك تماماً كافة التعليمات والأنظمة الدولية التي تحكم هذه الأحداث، الأمر الذي يعطي خبرة واسعة، تنعكس على مستوى الأداء المهني للإعلامي، وتوسع من مداركه وتجاربه في تغطية الأحداث العالمية.

ومن خلال عملي مديرة للإعلام في بطولة كأس العالم للسيدات تحت سن 17، والتي أقيمت في الأردن في عام 2016، كان يجب علي أن أعمل ضمن أنظمة وتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي يحدد مهام وجود الإعلامي حسب التصاريح الإعلامية الممنوحة له، فيتعرف الإعلامي إلى منصة الصحافيين داخل الملاعب، إلى جانب المقابلات التي يسمح بها فقط في المنطقة المختلطة، إلى جانب العمل داخل المراكز الإعلامية والمؤتمرات الصحافية المرافقة لهذه البطولات.

إن الوجود في الأحداث الدولية، له طابع مختلف في العمل، حيث أتيحت لي الفرصة الوجود في كونغرس الفيفا عام 2016، وتغطية الانتخابات الخاصة التي أقيمت في زيورخ، مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، كما عملت في تغطية أحداث قارية، منها دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة 2006، وكذلك عدد من دورات الإلعاب العربية التي أقيمت في العديد من الدول.

المصدر: البيان