في لقائه بفريق الإعلام الوطني، خلال اجتماعه الأول، عبر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة عن تقدير القيادة لدور الإعلام الوطني، الذي كان ولا زال وفيا للمسيرة المباركة، وهو يواكب إنجازها ومكتسباتها وتوجهاتها، وينشر ويعزز قيم الولاء والانتماء وروح المواطنة الصالحة والإيجابية وثوابت وطنية لم يحد عنها، وكذلك القيم الإماراتية التي هيأت لتكون مهد وثيقة أخوة إنسانية أجمع العالم على الاحتفاء بها في الرابع من فبراير من كل عام.
مكان الاجتماع يحمل دلالات جميلة، فقصر الوطن ليس مجرد تحفة فاخرة من عجائب الهندسة المعمارية، وإنما رمز وطني، وملتقى قيادة ترحب فيه بقادة العالم الذين يتوافدون على أرض إمارات الخير، ومنه تخرج القرارات لكل ما فيه خير الوطن والمواطن. واستضافته فريق الإعلام الوطني في اجتماعه الأول يحمل كل معاني التقدير والاحتفاء بدور الإعلام ورسالته.
حرص سموه خلال الاجتماع على تذكير الحضور بأن «هناك الكثير من الفرص والقصص التي يمكن أن ننقلها للعالم من خلال إعلامنا، ننقل حقيقة دولة الإمارات وشعبها وقيادتها، والحياة فيها ولكل من يعيش فيها من البشر في تسامح وأخوة وكرامة وحياة كريمة» والمطلوب -كما قال سموه- «تفكير مختلف للتعامل مع الملفات الإعلامية، وإعلام يخدم التنمية ويواكب توجهات الدولة».
كما حرص على الإشارة إلى أن «الاهتمام الإعلامي بدولة الإمارات ازداد خلال العام 2020 فقط إلى 3 أضعاف». لم يكن ذلك من باب الاهتمام لمجرد المتابعة الإعلامية، وإنما بما حققته قيادة رشيدة رفعت اسم الإمارات عالياً بما أنجزت وحققت مثل «المشاريع الاستراتيجية والمبادرات العالمية التي تبنتها الدولة مثل إطلاق مسبار الأمل، وتدشين محطة براكة للطاقة النووية، ومعاهدة السلام التاريخية، والنجاح في إدارة جائحة كوفيد – 19 على الرغم من التأثيرات السلبية لها على العالم»، ومن هذا المنطلق تتشكل صورة إعلام الإمارات للخمسين عاماً المقبلة وهي تمضي على دروبه حالياً وصولا لمئوية الإمارات 2171.
كلمات سمو الشيخ منصور بن زايد لم تكن موجهة فقط لفريق الإعلام الوطني وإنما لشركاء الإعلام في كل القطاعات من أجل العمل يدا بيد لبلورة أداء إعلامي جديد يحقق طموحات القيادة ويعزز مكانة الإعلام كشريك حاضر وفعال في المسيرة المباركة والنهضة الشاملة لوطن لا سقف لطموحاته لإسعاد الإنسان، فشكرا أبو زايد.
المصدر: الاتحاد