أفادت مجموعةٌ من أبرز شركات التطوير العقاري والمؤسسات الاستشارية المتخصصة في مجال العقارات التي تستعد للمشاركة في معرض سيتي سكيب العالمي 2021، الفعالية الإقليمية الرائدة المختصة في قطاع العقارات والتطوير والاستثمار العقاري، بأنّ أزمة كوفيد-19 أعادت رسم ملامح القطاع العقاري على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية.
كشفت شركات مثل مجموعة كيي وان ريالتي، شركة كي يي او الدولية للاستشارات ولاند سترلينغ للاستشارات عن توقعاتها الإيجابية حيال المرحلة المقبلة، لا سيما في ظلّ الدور الذي تلعبه التكنولوجيا والتطلعات المتغيرة للمشترين والمستثمرين في تحفيز القطاع على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. ستُشارك المؤسسات الاستشارية الثلاث في الصيغة الجديدة للمعرض التي تضم سلسلة من القمم الافتراضية المخصصة للمستثمرين والندوات الإلكترونية قبل انطلاق فعاليات الدورة العشرين المباشرة من المعرض في قلب موقع إكسبو 2020 بمركز دبي للمعارض بين 7 و11 نوفمبر المقبل.
كما عبّرت الشركات الاستشارية الرائدة عن تفاؤلها حيال تأثيرات إكسبو 2020 على القطاع المحلي؛ إذ توقعت شركة كيي وان ريالتي، التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، مساهمة الفعالية في تعزيز معدلات الطلب على الوحدات السكنية في جميع أنحاء الدولة، حيث قالت ديانا ماجاريو، الرئيسة التنفيذية لمجموعة كيي وان: “ستُشجع الفعالية الجميع على زيارة دبي وستُساعدهم في الاطلاع على المزايا التي توفرها الدولة لتعزيز رغبتهم بالإقامة فيها”.
من جانبها، ترى شركة كي يي او الدولية للاستشارات والرائدة في المنطقة بأنّ فعالية إكسبو 2020 ستطرح العديد من الفرص والتحديات أمام قطاع التطوير العقاري، وصرّح داريل كاستر، المدير التنفيذي لوحدة التصميم لدى شركة كي يي او: “ما زلنا نحتاج لبعض الوقت لنُدرك الآثار الواضحة لفعالية إكسبو 2020. في حين لم نصل لتصور واضح حيال المكاسب طويلة الأجل للفعالية، فقد أثبتت فعاليات إكسبو السابقة بأنّها تعود بقدر كبيرة من الفائدة على الدول المستضيفة. في الحقيقة، يُمكننا أن نلمس التغير الاقتصادي الحاصل في جميع أنحاء دبي بشكل واضح، لا سيما في ضوء ازدهار البنية التحتية ونمو الطلب على الأعمال التجارية”.
وبدورها، كشفت شركة لاند سترلينغ للاستشارات في المملكة المتحدة بأنها بدأت بالفعل بجني بعض الفوائد من اهتمامها بالمشاركة في إكسبو 2020، إذ أوضح حمزة بطراوي، العضو المنتدب لشركة لاند سترلينغ: “لمسنا زيادة في مستوى الاستفسارات الدولية حول مُختلف الخدمات العقارية، مثل مبيعات الوحدات السكنية والاستحواذ عليها وفتح مكاتب جديدة، والحصول على أراض جديدة لتطوير مشاريع مستقبلية في قطاع الضيافة. جاءت هذه الاستفسارات من دول قد وقعت دولة الإمارات معها عدداً من الاتفاقيات، حيث قامت دبي بطرح عدد من المبادرات لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأتاحت لنا الفعالية الفرصة لإعادة تنظيم استراتيجية التوسع الخاصة بنا، والتي نسعى من خلالها إلى افتتاح مزيد من المكاتب المحلية لتلبية متطلبات الأعمال الجديدة والارتقاء بإمكانات فريق التسويق لدينا ورسم ملامح تحالفات استراتيجية مستقبلية للشركات الأجنبية”.
ومن جانبه قال كريس سبيلر، مدير مجموعة سيتي سكيب لدى إنفورما ماركتس، الجهة المنظمة لفعاليات المعرض: “من شأن المرحلة التحولية التي يمر بها القطاع الآن أن تجعل من معرض سيتي سكيب منصة بارزة لتبادل المعارف بالنسبة لجميع الأطراف المعنية في القطاع، سواءً كانوا موردين أو شركات تطوير أو مستثمرين. ولن تكون الجهات العاجزة عن مواكبة التوجهات الجديدة والابتكارات والحلول التكنولوجية قادرةً على اغتنام الفرص الناشئة. وسيكون معرض سيتي سكيب العالمي المكان الأمثل لرسم ملامح مستقبل القطاع وتمكين مقوماته، من أجل عقد الشراكات التي سترتقي بالقطاع نحو مرحلة جديدة بالكامل تقوم على التكنولوجيا وأنماط الحياة المتغيرة والقيم المتجددة”.
كما أضافت ماجاريو: “بالرغم من النمو المتواصل للصفقات العقارية على مدى الأشهر 6-12 القادمة، أعتقد أنّ الأسعار ستتراجع بلا شك، ما سيُعزز من جاذبية العقارات السكنية في دبي في أوساط المستثمرين. وستكون أسعار الفلل أكثر استقراراً بينما يتطلع المزيد من الأشخاص لاقتناء منازل أكبر مساحة، ونتوقع مزيداً من الارتفاع في معدلات الصفقات في السوق الثانوية أيضاً. كما نعتقد بأنّ الحد من المعروض من المساكن لا يزال إجراءً ضرورياً لتحفيز التعافي بالرغم من عودة المستثمرين”.
وقد أشار كاستر أيضاً إلى أنّ أزمة كوفيد-19 قد أحدثت العديد من التغييرات في قطاعات التصميم والتطوير العقاري، لا سيما فيما يتعلق بسُبل برمجة المشاريع وتشييدها، مبيناً: “لمسنا تزايد الحاجة إلى توفير قدر أكبر من المرونة في المساحات المبنية، لا سيما في الأماكن العامة، فيما يتعلق بمجالات التصميم. يتمحور عامل التغيير الآخر في الحاجة إلى تعزيز مستويات الاستعداد للمستقبل أثناء العمل لابتكار التقنيات الجديدة والمستقبلية، بحيث تكون جميعها قادرة على التنبؤ بالتغيير الذي قد يحدث. كما توجد حاجة أكبر للتنسيق بين المصممين وهيئات الحوكمة المعنية وشركات التطوير العقاري من أجل العمل يداً بيد لابتكار حلول أكثر شمولية في مجال إعداد البرامج وتشييد المشاريع”.
تشمل توجهات التطوير العقاري الناشئة والأساسية التي حدّدتها شركة كي يي او نقاطاً هامة، مثل التركيز على تصاميم المباني ذات الانبعاثات الكربونية الصفرية وخفض البصمة الكربونية كجزء من جهود معالجة التحديات المناخية، والمدن والمجتمعات المستدامة التي تتمحور حول صحة المستخدمين وجودة حياتهم، وابتكار البنى التحتية المستدامة، إلى جانب تأمين المواد وإنتاجها بطرق مستدامة، الأمر الذي يشمل مزايا الاقتصاد الدائري وإعادة التدوير والموارد المستدامة.
تجدر الإشارة إلى أنّ النسخة المباشرة من الفعالية ستلتزم بمبادئ الأمان التام من إنفورما، وفق أعلى معايير الصحة والسلامة لتوفير تجربة آمنة ومتميزة لجميع المشاركين. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: www.cityscapeglobal.com
المصدر: البيان