بتوجيهات من قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة استقبلت جامعة الإمارات العربية المتحدة 33 طالباً وطالبة من أبناء قطاع غزّة للدراسة على نفقة دولة الإمارات، وذلك في إطار الدعم المتواصل الذي تُقدِّمه دولة الإمارات لمساندة الأشقّاء الفلسطينيين في مختلف المجالات الإنسانية والإغاثية والطبية والتعليمية.
مبادرة كريمة سامية تكتسب أهمية خاصة، تنبع من قلب قائد كريم حريص على توفير فرصة الدراسة لهؤلاء الطلبة والطالبات القادمين من غزة، في واحدةٍ من أرقى الجامعات في الدولة والوطن العربي، ومساندتهم وتأمين مستقبل أفضل لهم للدراسة في مختلف التخصُّصات الأكاديمية. وهو امتداد لرؤية قيادتنا الرشيدة للعلم والتعليم باعتباره مفتاح بناء الإنسان والنهوض بالمجتمعات.
نستعيد هذا الموقف الإنساني النبيل على الصعيد التعليمي، والإمارات تشارك العالم أمس الاحتفاء باليوم الدولي للتعليم تحت شعار «التعلم من أجل سلام دائم»، بإبراز جهودها في دعم التعليم عالمياً انطلاقاً من مكانتها «كأحد أبرز المؤثرين والداعمين لجهود توفير التعليم واستدامته في المجتمعات التي تعاني أوضاعاً إنسانية صعبة حول العالم، في إطار رسالتها الحضارية والإنسانية وقناعاتها بأن التعليم أساس نهضة الشعوب وتطورها».
«استحوذ دعم التعليم على جانب مهم من المساعدات الخارجية الإماراتية، حيث بلغ إجمالي تبرعات الدولة لدعم مشروعات التعليم حول العالم أكثر من 1.55 مليار دولار لغاية سبتمبر 2020، بما في ذلك التبرع بمبلغ 284.4 مليون دولار للمناطق المتأثرة بالأزمات».
وأعلنت دولة الإمارات في قمة «تجديد تعهدات المانحين للشراكة العالمية من أجل التعليم» التي عقدت في يوليو 2021، التزامها بتقديم مساهمة بقيمة 100 مليون دولار أميركي لـ «الشراكة».
ونستذكر مبادرة تحدي محو الأمية – 2030 التي أُطلقت في عام 2017 لتعليم 30 مليون شاب وطفل عربي، بالتعاون بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومنظمة اليونسكو، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وأسهمت العديد من الهيئات والمؤسسات الإنسانية الإماراتية في بناء آلاف المدارس حول العالم وتدريب مئات الآلاف من المعلمين والمعلمات.
يسجل التاريخ للإمارات إرساء نموذج عالمي ملهم من خلال توظيف التقنيات الحديثة لنشر التعليم والمعرفة عربياً عبر المدرسة الرقمية، أحد مشروعات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتي تعد الأولى من نوعها عربياً.
نشر التعليم نشر لنور يبدد ظلمات الجهل الذي تزدهر في مستنقعاته أصوات الدجل والغلو والتطرف والتعصب والكراهية للآخر، حفظ الله الإمارات منارة للعلم والتعليم.
المصدر: الاتحاد