وام / تشهد الفجيرة تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة في جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية وخاصة في قطاع السياحة والضيافة، وذلك بفضل قيادتها الرشيدة التي بذلت كافة الجهود لتطوير الموارد التي تتمتع بها الإمارة والارتقاء بمستوى خدمات القطاع.
وتوفر إمارة الفجيرة تجربة فريدة ومتنوعة لزوارها، حيث تتميز بطبيعة ساحرة مع سلسلة جبلية جميلة وشواطئ رائعة على الخليج إلى جانب ما تزخر به الإمارة من معالم تاريخية وتراث ثقافي عريق، ما يجعلها وجهة مثالية للسياحة بمختلف أنواعها، الجبلية والبيئية والثقافية والبحرية.
الجذب السياحي.
وتعتبر شلالات وادي الوريعة وعين المضب من أهم حدائق ومناطق الجذب السياحي الرئيسية في الفجيرة، إذ يعد وادي الوريعة محمية طبيعية بمساحة 31000 فدان، ويقع الشلال بين ميناء خورفكان والبدية وهو الوحيد في دولة الإمارات. وتضم الإمارة أقدم المساجد في الدولة كمسجد البدية، وقرية التراث.
ويغلب على الفجيرة الطابع الجبلي، ويعتبر طقس الفجيرة باردا نسبياً مقارنة ببقية مناطق الدولة. ولعل من أجمل الأنشطة التي يمكن ممارستها في الإمارة هي الرياضات المائية مثل السباحة، الإبحار، الدراجات المائية، وصيد الأسماك.
وتشتهر الإمارة بسوق الجمعة الواقع على الطريق إلى الفجيرة، ويعتبر المكان الأنسب لشراء الفواكه والخضراوات المنتجة محلياً، والمنتجات التراثية الأخرى مثل الفخار والسجاد.
مزارات تاريخية.
وتتميز الإمارة بالعديد من المزارات التاريخية، مثل قلعة الفجيرة التي يبلغ عمرها مئات السنين، وتقف شامخة على انحدار طفيف على حافة حدائق التاريخ في مدينة الفجيرة. وغالباً ما يتم نسب بناء هذه الحصون إلى المستعمرين البرتغاليين الذي حلوا بالمنطقة قبل مئات السنين، لكن العديد منهم كان أقدم من ذلك.
وتضم قرية التراث في الفجيرة مجموعة من البيوت الشعبية /العريش/، وقوارب الصيد المصنوعة من سعف النخيل، وهي تتيح للزوار الاطلاع على نمط الحياة القديم في هذه المنطقة، وكيفية استغلال الموارد الطبيعية في الحياة التقليدية في الجبال على ضفاف الساحل الشرقي للدولة منذ القدم.
المغامرات.
تضم الفجيرة العديد من المواقع التي تتيح ممارسة العديد من الأنشطة لعشاق المغامرات، ومنها حديقة الفجيرة للمغامرات التي أنشئت بهدف تشجيع سياحة المغامرات واكتشاف الممرات القديمة في الإمارة، حيث تتنوع الأنشطة داخل الحديقة بين صحراوية، وبرية، وجبلية، وبحرية. كما أن الإمارة تعتبر وجهة معروفة لعشاق الرياضات البحرية من خلال نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية وعدد من مراكز الغوص الشهيرة.
وجهات عائلية.
وتعتبر الفجيرة من أفضل المدن كوجهة عائلية، حيث إنها تمتلك مواقع صديقة للأطفال. منها حديقة عين مضب حيث تغفو الحياة على أصوات الأطفال وبهجتهم وعلى ترانيم الكبار وسعادتهم. وهناك أيضاً الذي شاطئ المظلات تم افتتاحه مؤخراً وهو مشروع طَموح على الواجهة البحرية للفجيرة ويتألف من متاجر للبيع بالتجزئة والمطاعم والمقاهي وغيرها من الأنشطة الترفيهية والمائية وأيضاً الرياضية.
الثقافة.
بفضل تاريخها الغني، تزخر إمارة الفجيرة بعدد من المواقع التاريخية والآثار والقلاع. ويمكن للسياح استكشاف الزمن الماضي في متحف الفجيرة، أو استعراض الثقافة المذهلة للإمارة في قرية التراث أو مسجد البدية أو سوق الجمعة في مسافي. وكذلك من خلال عدد من القلاع الشهيرة كقلعة الفجيرة وقلعة الحيل وقلعة البثنة وقلعة مسافي وغيرها من المناطق التي تنضح بالعراقة والتراث.
معالم بارزة.
وتزخر الفجيرة بالعديد من المعالم الرئيسية التي تلفت نظر السياح، ومنها قلعة الفجيرة التي تقع على ربوة عالية في منطقة الفجيرة القديمة، ويرتفع بناؤها إلى نحو 20 متر عن سطح البحر. وقد بنيت القلعة في الفترة ما بين 1500-1550م وأعيد بناؤها في الفترة 1650-1700م. وهناك معلم آخر كبير ومتميز للغاية وهو مسجد الشيخ زايد والذي أصبح أحد أهم واجهات الإمارة الحضارية، لاسيما وإنه يعد ثاني أكبر مسجد في دولة الإمارات بعد مسجد الشيخ زايد، رحمه الله، في أبوظبي.
الترفيه والضيافة.
توفر إمارة الفجيرة للزوار مجموعة واسعة من خيارات الإقامة والضيافة، بدايةً من المنتجعات الشاطئية الفاخرة إلى الفنادق داخل المدينة بمختلف الفئات 5 و4 و3 نجوم، والتي تناسب مختلف مستويات السياح ورغباتهم. ولدى إمارة الفجيرة عدد من الفنادق ذات العلامات العالمية الشهيرة متوزعة بين مدينة الفجيرة ومدينة دبا وشاطئ العقة على وجه الخصوص.
مطاعم ومقاهٍ.
تضم الفجيرة مجموعة من المطاعم والمقاهي المتميزة التي تحاكي كافة الأذواق كمطعم سلاد بار الذي يقدم أطباقاً صحية، ومطعم ذا أورنجري الذي يقدم المأكولات البريطانية الأصيلة، ومحلات كافيه مزارع الرميلة التي تقدم المأكولات والمشروبات الطازجة واللذيذة التي تنتجها المزرعة يومياً، إلى جانب عدد من المطاعم المشهورة في الإمارة مثل المشوار، وصدف، والملاح.
تنوع المنتجات السياحية.
وتعد إمارة الفجيرة نموذجاً لتنوع المنتجات السياحية والترفيهية التي توفرها دولة الإمارات لزوارها وضيوفها من السياح من مختلف دول العالم، وهي الميزة التي تستمد منها الدولة جاذبيتها لملايين السياح سنوياً، وخصوصاً في فصل الشتاء الذي يعد أجمل شتاء في العالم نظراً لما يتميز به من اعتدال الطقس ودفء الحياة الإماراتية وطيبة شعبها، بحيث يستطيع الزائر الاستمتاع بدفء الشتاء ودفء قلوب الناس، وعيش قصص يومية تؤكد الروحيّة الإماراتية القائمة على الكرم والعطاء والمبادرة واستقبال ضيوف البلاد بعقول وقلوب وأيادٍ مفتوحة.
ويشار إلى أن حملة أجمل شتاء في العالم، قد انطلقت في عامها الثاني على التوالي، بشقيها السياحة الداخلية والخارجية إلى الإمارات، منذ أسبوعين لتكون أكبر حملة من نوعها تستهدف تنشيط السياحة الداخلية في مختلف أنحاء الإمارات واجتذاب السياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بشتاء الإمارات الربيعي، وبكل مقوّمات الجذب التي توفرها الدولة لزوارها لقضاء إجازة فريدة من نوعها، يتسنى لهم خلالها الاستمتاع بالمناخ الاستثنائي في الدولة، وزيارة أهم معالم الإمارات الترفيهية والثقافية والطبيعية، وممارسة العديد من الأنشطة في الهواء الطلق، وصناعة أجمل الذكريات سواء أكانوا أفراداً أو مع عائلاتهم.
وتشكل الحملة امتداداً لحملة “أجمل شتاء في العالم” التي أطلقت في العام 2020، كأول حملة موحدة للسياحة الداخلية على مستوى دولة الإمارات، استمرت لمدة 45 يوماً، بمشاركة كافة الهيئات السياحية في الدولة، وبتنسيق من وزارة الاقتصاد، وبدعم من المكتب الاعلامي لحكومة دولة الإمارات، حيث استهدفت الحملة مختلف فئات المجتمع الإماراتي من مواطنين ومقيمين وزوار، لتشجيع السياحة الداخلية في مناطق وإمارات الدولة ككل، كوجهةٍ واحدة، مع تسليط الضوء على خصائص وسمات كل إمارة وإعادة اكتشاف ثروات البلاد الطبيعية والجغرافية والتاريخية، وأماكن الجذب المتعددة على امتداد إمارات الدولة.