في ضوء رؤى وتوجيهات قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تتواصل وتتوالى الإنجازات التاريخية لإمارات الخير والمحبة، فقد أعلن فارس المبادرات وعاشق التميّز والمركز الأول، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عن الإنجاز التاريخي الذي تحقق للإمارات، وقال سموه: «في إنجاز تاريخي لاقتصادنا الوطني.. لامست تجارتنا الخارجية لأول مرة 3 تريليونات درهم مع نهاية 2024».
وأضاف سموه في تدويناته على حسابه الرسمي بمنصة «إكس»: «حرص أخي محمد بن زايد، حفظه الله، خلال السنوات الأخيرة على بناء جسور اقتصادية غير مسبوقة مع مختلف دول العالم.. واليوم نجني الثمار».
وقال سموه: «نمت التجارة الخارجية العالمية للسلع بمعدل 2% سنوياً في 2024.. ونمت تجارتنا الخارجية غير النفطية سبعة أضعاف بمعدل 14.6% في نفس العام. وأضافت اتفاقيات الشراكات الاقتصادية الشاملة التي كان يرعاها أخي محمد بن زايد 135 مليار درهم تجارة غير نفطية مع الدول، التي تم توقيع اتفاقيات معها، بنمو مذهل بلغ 42% في 2024 عن العام الذي سبقه».
وأشار سموه إلى الأهداف الموضوعة للتجارة الخارجية، وقال: «الهدف الذي وضعناه للتجارة الخارجية لدولة الإمارات في 2021 كان 4 تريليونات درهم سنوياً، بحلول 2031.. ومع نهاية 2024 تم تحقيق 75% من الهدف. واستمرار وتيرة النمو بهذا المعدل سيحقق هدفنا قبل سنوات من الموعد». وأكد سموه نهج الدولة ورؤيتها قائلاً: «إن دولة الإمارات تغرّد خارج السرب الاقتصادي العالمي.. وخارج سرب نمو التجارة العالمي التقليدي.. لأن الاقتصاد لديها قبل السياسة.. وبناء الجسور لديها أولوية مع جميع الشعوب.. وسعيها لتحقيق الاستقرار هو مفتاح للازدهار». وأضاف: «إن دولة الإمارات لديها أهداف اقتصادية عليا محددة.. ولديها رؤية واضحة.. والعالم يفسح الطريق لمن يعرف ماذا يريد».
إنجازات تاريخية تتوالى، لم تكن وليدة الصدفة أو الحظ، وإنما ثمرة رؤية ثاقبة واستراتيجيات دقيقة عملت على ترجمتها الإمارات، ومهّدت لنجاحها ببناء بنية تحتية متطورة للغاية، واقتصاد وطني متين، ومناخ تنافسي لريادة الأعمال في واحة من الأمن والأمان والاستقرار، وفّرت البيئة المثالية للانطلاق والإبداع والابتكار، حتى غدت الإمارات وتجربتها نموذجاً عالمياً ملهماً.
وقد كان بناء الجسور والشراكات الاقتصادية في صلب توجهات الإمارات، حيث تجد لمساتها وبصماتها وتواجدها في أسواق العديد من دول العالم شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً. ولأن الاقتصاد قبل السياسة لدى قيادة الإمارات، كانت هذه الإنجازات التاريخية لوطن وضع الاستراتيجيات وعمل بعيداً عن الشعارات الجوفاء، فهنيئاً لنا كل إنجاز جديد يعلو ويحلق بالإمارات عالياً.
المصدر: الاتحاد