«سقطنا أمام منتخب يمثل بلد ربع سكانه حضروا خلفه في المدرجات ليشهدوا هذا السقوط المهين لنا، والانتصار التاريخي لهم، ودعنا على يد آيسلندا التي هي أصغر من مدينة ليستر، بل الأكثر من ذلك أن منتخب الـ 40 مليون يورو أطاح بنظيره الذي تبلغ قيمته السوقية ما يقرب من نصف مليار يورو وينشط غالبية نجومه في الدوري الأقوى والأغلى والأشهر في العالم» كانت هذه هي التعليقات التي قالها نجم إنجلترا الشهير جاري لينيكر بعد هزيمة إنجلترا بهدفين لهدف أمام آيسلندا في دور الـ 16 لبطولة أمم أووربا المقامة حالياً في فرنسا.
فقد غرد لينيكر قائلاً «إنها الهزيمة الأسوأ في تاريخنا، لقد ودعنا أمام منتخب يمثل بلداً يتفوق فيه عدد البراكين على عدد اللاعبين المحترفين، مباراة رائعة يا آيسلندا».
وعلى خطى لينيكر سارت الصحافة اللندنية التي اعتادت أن ترفع من سقف طموح الجماهير الإنجليزية قبل البطولات الكبيرة، خاصة كأس العالم وأمم أوروبا، ثم تعود لتفتح النار على اللاعبين والجهاز الفني عقب الخروج الذي غالباً ما يحدث مبكراً، سواء من مرحلة المجموعات أو دور الـ 16، وفي قليل من الأحيان تبلغ مغامرة الإنجليز ربع النهائي.
صحيفة «دايلي ميل» قالت: «إهانة مطلقة» و«ذل أبدي»، في إشارة إلى أن الهزيمة على يد آيسلندا الصغيرة المتواضعة التي تشارك في نهائيات بطولة أوروبا للمرة الأولى في تاريخها، كما أن عدد سكانها لا يتجاوز 330 ألف نسمة، فضلاً عن أن مساحتها أقل من مساحة مدينة ليستر، وعلى المستوى الكروي، هناك فارق كبير بينها وبين إنجلترا.
وتابعت الصحيفة اللندنية: «هل هي الهزيمة الأسوأ في تاريخنا؟ يبدو ذلك، صحيح أن البعض يتحدث عن هزيمتنا أمام الولايات المتحدة في مونديال 1950 باعتبارها الأسوأ، ولكن هذه المرة كانت جميع الظروف مواتية للتأهل إلى دور الثمانية بعد أن وقعنا في مواجهة المنتخب الأكثر تواضعاً في البطولة، وجاءت الهزيمة لتتسبب في ثورة جماهيرية في المدرجات على اللاعبين، فقد تعرض الجميع لصيحات الاستهجان والغضب جماعياً وفردياً، خاصة أنه لم يكن هناك أي مبرر للخسارة».
المصدر: الإتحاد